سيدة الهليوم / كارينا يورغ

وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 22:03
المحور: الادب والفن
    

الخطوط البهيجة لأشجار اللقاء
من زيت عينيها
تقطع الطريق عليكَ
وتتحدّى حزنكْ.

هنا ساقيةٌ من بلاد الروح
تقود دراجة الطبيعة في الزوايا الفرحة
لتدخل غرفتكَ
مع مصورها الخاص

هنا وجهٌ صاخبٌ لا يُغتفر
يبني نفسهُ
على خمسة وجوهٍ أخرى


أنتَ تجلسُ مع خُلاصة الناس
تمشي مع السنبلة التي تقود بقية السنابل
مع مَن يركّزون عليك نظرة واحدة
مكونة من ملايين العيون
وتسمعان معاً
صوت العظام المُتكسّرة للأمواج
وهي تتبدّل تحت القارب

أي سؤالٍ هذا الذي يتهرّب مني في الصبّار
ليواجهني في الليلك
أي حلم طويل هذا الذي عشته تحت الجسور
لألتقي على النواصي وجهاً لوجه
مع صاحبه

كارينا ...
صُندوقُ المُنتَمينَ للبحرْ
مُكعّب الثلج الذائب في العلامات الموسيقية
ظلامٌ حلوٌ
ينتظر طفلاً غريباً تحت درع الأناناس
حدَثٌ صغيرٌ مفتونٌ بحدثٍ أكبر.
نيازكٌ لتحويل الأسلحة الثقيلة إلى عرائس
لرص العالم بوحوشه الملونة على الرفوف الفارغة
ذيلُ حصانٍ
يحيكُ فجراً على شاكلة الأريكة
من أجل أن تجلس عليها الفصول.

أيها النمر المحبوس في المرمر
إن توقفت أغانيك الجديدة عن نفخ الستائر
غيّر ملمس الحور
واتصل بكارينا

إنْ عَجِزَ أهلُ الماء
عن التحدث مع أهل الليل
بلغة الذهب
غيّر مقالع الحجر في النصوص
واتصل بكارينا

إنها صديقتي
دم نقي عائد إلى القلب
وشمسٌ قديمة
لا تشرق إلا من جنوب التفاحة.

#وائل_زكي_زيدان (هاشتاغ)       Wael_Zidan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل