أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل زكي زيدان - هذه الحقيبة نهاية الليل














المزيد.....

هذه الحقيبة نهاية الليل


وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)


الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


تَعَابيرُ السَحابِ
مَوَاكبٌ للترحيبِ بكلّ شيءٍ صامت.

برتقالٌ ناعمٌ مدحور،
يتدحرجُ كقُرص الوقتِ،
صوبَ نافورةٍ مفقودةٍ، دون أن يتألم.

أنسامٌ جديدةٌ
تُجرّبُ مذاقَ أعمدةٍ قديمةٍ،
مازلت ترفضُ الخروجَ من السباق.

مأساةٌ بعلو السياج.
منها وبلا توقف،
يتبدّدُ الفرسان مع الأوراق مع الحب،
مُمَزّقينَ في مُدنٍ بجميعِ اللّغات.
سوف نصلُ قبل مصابيحِ الثلجِ
للحصول على رعشةٍ مليئةٍ بالضباب،
مَذرورينَ على الرمالِ
كالقواقع والأصداف المطرودةِ من البحر.

أفضلُ فكرةٍ،
هي أننا جميعاً في اهتزاز،
عائلةٌ فكّكها الوُضوحُ مراراً
تتحولُ تحت ضوءٍ ثابتٍ
يمسكُ بتلابيب المجهول.
شوارعٌ تضيعُ شوارع.

نأتي من تألقٍ مُحايدٍ في ذُروة الألم،
حاملينَ دموعنا بالراحاتِ والخُوذِ المثقوبةِ
تحت أسرابِ المُدنِ
وفوقَ بحيراتِ الرصاص.

الدموع،
هي السائلُ الوحيدُ
الذي نُبرّر بهِ كلّ هذهِ الخَضَارْ.

وحشيةُ المستحيلِ بقُطنها المُتزايدِ،
تُبهرنا حتى الجذور.
وليسَ هناك ما نؤرجهُ تحتَ قنطرةٍ تَصلُ الذهاب َبالإياب،
سوى الحنين.


أعرفُ أزمنةً تنهّدَ فيها اللُّطفُ مِراراً،
وُصِمَتْ بالبربرية!
مازال ينبعثُ منها خيالٌ عظيمٌ ليس ملكاً لأحد،
اللّمسةُ فيهِ
تَغوي أميالاً من البشرة.

خيالٌ تحتَ سماءٍ قنديليةٍ
تعتبرُ كل طائرٍ يسقط منها،
قلبها الوحيد.

للناظرِ من زُجاجةٍ تنحني على الأكواب،
نحنُ نمتلئُ بالخسارة.

حوافرُ بيوتنا تتآكلُ في الأحلام
وكما الانتظارُ يعكِسنا على مراياً منفصلةٍ
تقودنا الكلماتُ والحقائقُ المُعتادةُ
إلى المكان الأكثر دوراناُ في العمر
ملقيةً فيهِ مرساة الهواء.

نحن هي الاقتباساتُ التي يتم تحديثها يومياً عن البؤس.

: أين عيوننا؟
: انتقلت إلى عيون أخرى
لتفرّغ حولتها من الأنوار الحزينة.

من فضلك ....!!
جُرّني بهدوءٍ إلى الظلِ
واقتلني هناك.

هذه الإنسانيةُ تُمطر خارجَ راحةِ الكف.
تجعل سقوطنا
أنيقًا بشكل لا يصدق.

إننا في كل يوم
في كل دقيقة
في كل ثانية
نزاحُ عن شيءٍ ما يتنفس
ببندقيةٍ مُلقّمة.


على المرء أن يكون بحجم المحيط
ليتأكد بأنه هو الغريق.

بين الحشود المُخيفةِ على مر السنين،
وتجربة استبدال السلاسل
تنمو الفراشةُ بأجنحةٍ أرقُّ من كتابٍ مُقدّس
فراشةٌ يحتاجُ تعذيبُها إلى مُخيلةٍ رحبةٍ

بين الفهم المدفون تحت الحطام المعاصر
وحديقةٌ لا تُبادلنا حتى النظرات
تُستهلك أحلامنا في أجسادٍ أخرى.
يبدأ اليوم الضروري.
والسرُّ المُفرَجُ عنهُ
يزمجرُ في هواء المدينةِ
دون أن يتعرّف عليه أحد.

بعيداً
يحتدمُ الجدلُ حولَ نجمةٍ غير مؤكدة،
تزييناً للظلام.
أشواقٌ للنورِ،
تنبعثُ من شمعدان الزينةِ.

لقد انفصلت العجلةُ فعلاً عن ذراع الصبي،
تجمّدت الإوزةُ مع البحيرة،
وأغلق المستقبلُ عينيه.

أيها الحب ...
مُدّ لي يدك الصلبة من فراغ
أنا ساحةٌ خاليةٌ من الأقدام
أود فقط لو أمشي.



#وائل_زكي_زيدان (هاشتاغ)       Wael_Zidan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة ممتلئة بالعاطعة
- في مُنتَزَهُ الضَيَاع
- الكنّاس الأعمى
- مونولوج القمر


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل زكي زيدان - هذه الحقيبة نهاية الليل