وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)
الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 01:05
المحور:
الادب والفن
ماذا أكتبُ لكِ؟
القصيدةُ السعيدةُ شاقةٌ كالحياة.
فيها سُـقوطٌ مُتواصلٌ عن الصلبانِ لمسيحٍ مبتدئ،
أصابعٌ مملوءةٌ كعشّ بأصابعً أخرى،
في الشارع الطويل
الذي رًصَفتهُ الجيوشُ ضدّنا.
لقد أصبحت وجوداً كئيباً فيكِ يوشكُ أن يلد،
لمُجرّدِ خُروجِ امرأةٍ إلى الشرفةِ.
ماذا أكتبُ لكِ؟
نحنُ نصطادُ البحرَ
من داخلِ السمكةِ.
نمشي مع النوم أميالاً في المناطقِ الخاطئة،
مُفتّشين عن كلمةٍ تتنفس.
عن رغبةٍ واضحةٍ ترتعشُ للبقاء
كالموجودةِ في الشرارة.
أغمضي عينيك
سـيُسلّم البحرُ جثةً جميلةً للشاطئِ هذا الصباح.
أسنانٌ جديدةٌ تنبتُ للجوع.
بوقٌ أخيرٌ للعيدِ والصبيةِ والبلدات،
سينطلقُ من السيارةِ الصفراءِ
المضغوطةِ تحت المكبس.
لقد تمّ تطويرُ الحُلم خصيصاَ
لكي يتلاءَمَ مع هذا الظلام،
وتكبّدت الأرضُ ملاييناً وملاييناً من السنوات،
حتى اكتملت الوردةُ
التي يقتلعونها الآنَ من عينيكِ.
ماذا أكتب؟
ماذا أكتب؟
وقتٌ يلاحقُ الأشجارَ بعريّهِ الفاحش،
وأشجارٌ تتظاهرُ بأنها مُلاحقة.
#وائل_زكي_زيدان (هاشتاغ)
Wael_Zidan#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟