أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - لقمان محمود والصمت الذي لا يتوقف عن الكلام














المزيد.....

لقمان محمود والصمت الذي لا يتوقف عن الكلام


كمال جمال بك
شاعر وإعلامي

(Kamal Gamal Beg)


الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 6 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


هل الصمت نقيض الكلام؟ وأيهما أبلغ؟ وكيف تكون الحكمة في الصمت، "والصامت شيطان أخرس"؟ ومن نطق المثل: "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"، بعدما استأنس شخصاً في عزلته ووضع مجالسته بين السرد والصمت في مكيالين؟
ووفق أي مقاييس يتدرج الصمت في أعماقنا، لننسل خيوط شبكته الإنسانية من دون أن نخرج عن صمتنا؟ وإلى أي فضاء سينفتح هذا المدى على مشهد مسرحي في الإيماء في قاعة فنية للرسم والتصوير عن طبيعة صامتة؟ ترى هل من مجاهل الكلام ألا يتوقف الصمت عن الجريان، صمتاً مطبقا، أو إيجابياً، أو اختيارياً، أو الذي يعني الموافقة، أوفي لغة العيون كشكل من أشكال التواصل الغامض؟ في الصمت قوة، وفي الصمت ضعف، وفي الحالين معا واقعا ومجازا، عزلة ووحدة يبقى جرح الكلام في صمت القبور.
هذه الأسئلة وغيرها حوار أولي مع مجموعة "الصمت الذي لا يتوقف عن الكلام" للصديق الشاعر السوري الكردي لقمان محمود، الصادرة عن دار ابيس فورلاغ حديثا، ومنذ مجموعته الأولى وحتى هذه المجموعة الجديدة لا تخرج كلمات لقمان إلى مستقرها بين دفتي كتاب إلا وهي مغمسة بنهر الحزن ومعجونة بالألم.
ومنذ 1990 إلى 2022 صدرت له عشر مجموعات شعرية ونصوص، وأحد عشر كتابا في الدراسات والبحوث والقراءات النقدية، بينها كتاب "كسر العزلة الثقافية" في جزأين.
يأتي "الصمت الذي لا يتوقف عن الكلام" بين مقدمتين الأولى تمهيدية للشاعر نفسه، والثانية تحليلية انطباعية للشاعر الكبير شيركو بيكس توّجت الغلاف الأخير، انفردت مئة وخمسون صفحة وعليها خمسة وعشرون نصا بأسلوب قصيدة النثر العربية. وفيها تنويعات على تشكيلات فنية وجمالية مختلفة، بعضها يقسّم إلى مقاطع بفاصل مربع وبعضها بمقاطع إما مرقّمة أو حسب الأحرف الأبجدية مثل (السواد- بينما الحرب مستمرة- أتخفَّف من حياتي...) وهناك تشكيلات مغايرة مثل (حزن يحرسه الألم و كتاب الموتى).


في مقدمته يتحدث الشاعر محمود عن المأزق النفسي والجمالي بين الفرض والحرمان لجهة الوعي والتفكير بين اللغتين العربية والكردية، مؤكدا أنه "يكتب بهما كأي سبّاح لا يستطيع الإستغناء عن إحدى يديه" مع أن لغة الضرورة فرضت الصمت على والدين لا يعرفان منها سوى الفاتحة والدعاء. ترى هل ساهمت تلك الأجواء في أن تحمل المجموعة الأولى وشم "أفراح حزينة"؟! ومع نهاية قوسها في البلاد البعيدة بعد الحرب شكّلت صمتها الوجودي في أدراج المنفى:
"سأنسى حنى أفقد ذاكرتي
الآن
وحدي الذي يشيخ
ووحدي الذي يعود طفلا
الآن
شيء ما يصرخ في أعماقي
شيء يشبه الأسى
في ركن بعيد ومظلم
أتفقد الصمت
فكل صمت هو ضجيج
في الذاكرة"ص44
أما كلمة الشاعر شيركو بيكس فهي مختزلة ومقطّرة، وتنساب من العام إلى الخاص، ومن العناوين العريضة إلى التفاصيل، قابضة على جوهر النار الشعري وفراشته معا، يقول بيكس:"طاقة هذا القلم تكمن في طاقة الحب الهائلة لديه، أو لأقول لولا الحب لما كان هناك شعر لدى لقمان".
إنها طاقة الوجدان التي لولاها لظلت رواسب الموت والحرب والمقبرة والأب عالقة في حبال الصوت التي لا تتوقف عن الاختناق:
"ثمة موتى يتجولون في صدري
يوغلون في ألمي
كي أتخفف من حياتي"ص142

لقمان محمود مواليد (1966) في عامودا شمال سورية، عضو اتحاد الكتّاب السويديين، عمل محرّراً لمجلة "سردم العربي" و "إشراقات كردية"، كما عمل محرّراً ثقافياً لجريدة "التآخي" وغيرها.
عناوين مجموعاته ونصوصه الشعرية: أفراح حزينة - خطوات تستنشق المسافة: عندما كانت لآدم أقدام- دلشاستان - ترويض المصادفة - القمر البعيد من حريتي-
أتابع حريتي - من السراب إلى الماء - وسيلة لفهم المنافي - مجد سكران -
الماء الأسير- زعزعة الهامش.



#كمال_جمال_بك (هاشتاغ)       Kamal_Gamal_Beg#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاندماج
- وجه الخير بين إذاعتين
- وجه الخير و أهل البركة
- للشام تاج من الأسماء
- لم يبخل الحبُّ
- بعد منتصف الحرب
- لا يريد الذي لا يريد
- بساتين فيينا
- للحنين شموس لا مقر لها
- الدانوب الفراتي
- وجه الخير - حُبّ ومنفضة الأجساد
- كلمات الحبّ المتقاطعة
- عروة في قميص السؤال لـ فرج بيرقدار
- ذات حربٍ ولا سلام
- لا أشبهني.. مع الدكتور أديب حسن محمد
- بانتظار غودو السُّوري للما الخضراء
- بيتها على النهر للشاعر فواز قادري
- وجه الخير – مقتطفات من أصابع النهر
- وجه الخير- أصابع النهر
- صفصاف الربوة


المزيد.....




- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - لقمان محمود والصمت الذي لا يتوقف عن الكلام