أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - ( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 1)














المزيد.....

( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 1)


ليلى الدسوقى
كاتبة

(Laila Al-desoky)


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


دعيت لحضور أمسية أدبية باتحاد كتاب مصر تحت عنوان ( بناء الزمن الروائي.. مقاربات نقدية في رواية استراحة فاروق ) للكاتب الروائي والإعلامي رضا سُليمان وذلك يوم الاثنين الموافق ٢٦ ديسمبر 2022
حيث تقام الأمسية تحت رعاية د. علاء عبدالهادي نقيب الكُتاب والناقدة د. هدى عطية رئيس شعبة النقد والدراسات الأدبية بالاشتراك مع شعبة السرد برئاسة الأديبة والإعلامية د. عطيات أبو العينين
و يناقش رواية ( استراحة فاروق ) الصادرة عن دار غراب للنشر و التوزيع الشاعر والإعلامي السيد حسن ، الناقدة د. وفاء كمالو ، الفنان الكبير محمود الحديني ويدير اللقاء د. هدى عطية ،وذلك فى حضور نخبة من الفنانين والمثقفين.
وقد بدأ المناقشة والرؤية النقدية الشاعر و الاعلامى السيد حسن قائلا :
" اولا لابد ان نقف بكثير من الدهشة و الاحترام لهذا التحطيم المتعمد لخطية الزمن و لثبات المكان لانه عبر هذه الرواية يلغى كل الخطوط التى يمكن ان تفصل الماضى عن الحاضر و فى ختام الرواية يفاجئنا انه يحطم حتى الفواصل الزمنية عن المستقبل و كانه يقول " الزمن فى ذاته لا يعنى شىء " الذى يعنيه الزمن هو احساسنا نحن اما ببهجته او بوطأته
كما قال ابى العلا المعرى :
وهكذا كان أهلُ الأرض، مذ فُطروا : فلا يظُنّ جهولٌ أنّهم فَسَدوا
هذا المعنى يريد " سليمان " ان يقدمه لنا عبر هذه الرواية فانت منذ البداية امام تمجيد عظيم للحضارة المصرية و فى الوقت ذاته انت امام انتقاد حاد لهذه المظالم التى جعلته يفتتح الرواية ( بتعويذة الخلاص ) و كأن كل واحد منا فى مأزق يعوذه ان يتلو هذه التعويذة عله يخرج من مأزقه ثم عندما يختار بطل الرواية " ايمن فاروق " دراسة الحضارة المصرية القديمة
ما الذى يختار ؟ يختار العمال المستعبدون و كانه يقول ان العبودية ليست طارئة على الانسانية بل هى حاضرة حتى فى أمجد لحظات الحضارة الانسانية فى الحضارة المصرية
و يحدثنا عن اصناف من العمال المستعبدين واحد تبيعه سيدة لمشترى باعتباره عبداً و يعقب ( و كأنه احد الماشية ) و آخر يبع نفسه بنفسه سداداً للديون عليه و آخر يبيع نفسه و أسرته و كل ما يملك لان الكهان اثقلوا عليه ، علنا نذكر ( كأسك يا وطن ) عندما يذهب المواطن ليبيع ابنه فيسألونه : تبيع ابنك ؟ يقول : نحن فى زمن تباع فيه الاوطان أفلا نبيع أبنائنا !!
اذن ان فكرة ان العبودية متعددة الاشكال حاضرة فى هذا المشهد منذ القدم و الى الان فكرة يقفز بها رضا سليمان من هذا التاريخ المجيد السحيق حتى ثورة 25 من يناير التى يقول فيها هل كنا بحق بقدر ما تتطلبه الثورة من تحرر ام كان هناك بعض العبيد الذين ضاقوا الى حد الانفجار ثم انفجروا و كفى !!
هذه الاسئلة تتطرحها الرواية طرحا عميقا جارحا لانه يمسنا جميعا فيؤلمنا الى حد الامتاع و يؤلمنا الى حد التحريض و يؤلمنا الى حد التفكير ثم اعادة التفكير اذن " ايمن فاروق " سوف تتداخل لديه الازمنة سنجده هذا الشاب الذى يدرس الدكتوراه فى الحضارة المصرية القديمة و مرة عبداً يحمل محفة الملكة و مرة سوف نجده كاهناً و كأنه يقول لا حدود للزمان و لا للمكان الانسان فى القلب من هذه الاحداث فالتقنية الحديثة هى تحطيم التقدم الخطى للزمان من الماضى الى الحاضر الى المستقبل و بالطبع انتقاله فى الزمان لابد ان يصحبه انتقال فى المكان انت فى منطقة الهرم ام المعبد ام انت فى المقبرة ام انت وسط الكهنة الازمنة و الاماكن لا معنى لها
لكن لابد ان اعجب من قدرة رضا سليمان عن المزج الى ان يقدم لنا ما يشبه المحاضرة فى علم المصريات و المدهش ان هذا لا يوقف التدفق الدرامى للعمل الذى نحن بصدده
فعندما يتساءل ان كان هناك اتجاه دينى لدى المصريين الى حد ان نقول ان هناك موحدين و هناك مشركين ام كان هناك دين واحد هو دين التوحيد لكن له مذاهب متعددة
و المدهش انه عندما يغرس لنا المعلومات فى العمل الدرامى لا يسمح للنص الدرامى ان يحيد ، فهذا يذكرنى بالكاتب ( صنع الله ابراهيم ) عندما كان يكتب التقارير الصحفية ثم ينشا منها عمل روائيا فلا يمكن ان نتهمه انه اوقف العمل الروائى لكى يعلمنا و لكنه طوال الوقت يمارس هذا بإنسيابيه تنبع من حنكة من صارع الدراما و صارعته الى ان اصبح يستطيع تطويعها الى ان يقول عبرها ما يريد ان يقول
و ايضا لعب تقنية حلم اليقظة فى مزج الازمنة معا دون ان نشعر ان هناك قفزة غير منطقية و رضا سليمان طوال الوقت يعطينا وجهة نظره على لسان ابطاله دون ان يحول الشخصيات الى ( مريونت ) فمثلا موقفه من الزواج " فالزواج مشروع فاشل و انجاب الابناء مسئولية و بالتالى ليس من حق كل البشر ان ينجبوا "
و هكذا قام رضا سليمان فى روايته " بتحطيم الجدران الفاصلة ما بين الازمنة و الاماكن "



#ليلى_الدسوقى (هاشتاغ)       Laila_Al-desoky#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 2)
- ما زالت تحفظ العهد...بالرغم من مر السنين
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (7)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (8)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (6)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (5)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (4)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (2)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (3)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل !! حلم زائف
- أنا متطوع
- من فضلك !! كلمنى بلغة عصرى


المزيد.....




- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...
- نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس في ثواني على بوابة التعلي ...
- صدر حديثا ؛ عندما يغضب المحيط - قصة للأطفال
- -ابتدينا-..عمرو دياب يطلق ألبومه الجديد ويتعاون فيه مع ابنه ...
- وثائقي -غزة: أطباء تحت النار-.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية ...
- منتصر الحمد: كيف نعيد تموضع اللغة العربية كفاعل ثقافي عالمي؟ ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” رابط نتيجة شهادة الدبلومات الفنية 2 ...
- أقنعة وألسنة لهب: باراغواي تحتفل بمهرجان كامبا رانغا على طري ...
- الأميرة ريم علي: -نرفض أن نموت ثقافيًا-..انطلاقة الدورة الـ ...
- معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن ع ...


المزيد.....

- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - ( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 1)