أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - من فضلك !! كلمنى بلغة عصرى














المزيد.....

من فضلك !! كلمنى بلغة عصرى


ليلى الدسوقى
كاتبة

(Laila Al-desoky)


الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


إنه رأسى أنا ...لا تبحث فيه عن أفكارك ( جبران خليل جبران)

أقامت الشاعرة "وداد الهوارى " مساء أمس الخميس 19 أغسطس 2021 بصالونها الثقافى ( ملتقى ظل الصفصافة ) ندوة أدبية بعنوان
(مبدعون و مدعون و المبالغة فى الاطراء و الهدم )
بهيئة خريجى الجامعات بالقاهرة ( الخميس الثالث من كل شهر )
حيث حضر الندوة كوكبة من كبار الشعراء و الادباء و أداره حلقة النقاش الفنانة التشكيلية الشاعرة زينب أبو سنة ( صاحبة دار نشر أفاتار للطباعة و النشر) و الباحث والشاعر برهان غنيم
أستهلت الندوة الشاعرة وداد الهوارى كما عودتنا دائماً ببعض أبيات من إبداعها الشعرى و قدمت للحاضرين السيرة الذاتية للشاعرة زينب أبو سنة
ثم تركت المنصة للدكتورة زينب ابو سنة للتحدث عن موضوع شائك فى الساحة الادبية قالت الدكتورة زينب
(هناك فجوة زمنية بين تفكير الأحفاد و تفكير الأجداد فهم يشعرون أننا من كوكب آخر ( دقة قديمة أو من أيام سيدنا خشبة )
أسئل حفيدى انت أتأخرت ليه ؟ يرد على بإستغراب لسه بدرى أنت فاكرة احنا زيكم الجيل أختلف
فأنا أعتب على الكتاب و الشعراء الحاليين انهم يكتبون زمنهم هم ، نفسهم ، جيلهم و ليس جيل الشباب الحالى
اذهب الى ندوات كثيرة بها شباب تترك الندوة و تجلس فى الصف الاخير مع الموبيل لا يكترثون بنا او بماذا نقول كأنهم يقولون لنا
( أنتم بتكلموا مين محدش سامعكم و لا عارفكم أنتم من كوكب آخر )
هم جيل الانترنت و الموبيل و مسبار الامل و المعلومة السريعة يحصل عليها بسهولة من على موقع جوجل و هو يجلس بالبيت
لا يعانى فى الحصول عليها من أمهات الكتب بالذهاب الى دار الكتب او المكتبات العامة كما فعلنا نحن فى الماضى
تخاطبوهم بلغة عصر غير عصرهم ، عصركم أنتم أيها الكتاب و الشعراء!!
لذلك ارجو من الكتاب و الشعراء الحاليين لا يكتبون تجاربهم هم و يقلدون المدرسة القديمة بالكتابة امثال نجيب محفوظ و احسان عبد القدوس فهذا ظلم فادح لهذا الجيل ، فالتعليم انهار على زمانهم و أيضا الثقافة على حافة الهاوية فهذه مأساة لهم
تعرفت على شباب يكتبون الشعر و القصة منهم شاب عشرينى يكتب افكار مذهلة كأنه مولود بالمجتمع الاوروبى ،و لد مصرى بسيط واكب عصره كأنه يعيش بامريكا او انجلترا و يكتب عن حرب الفضاء ثقافته افلام اجنبية و ليس كتب قديمة تفكر باسلوب الاربعينات و الخمسينات ، لكنه يفتقر لأدوات اللغة العربية قمت بتبنيه أدبياً و خصصت لكتاباته مصحح لغوى ، كما فعلت دار نشر بلومزبرى مع الكاتبة الروائية جوان كاثلين رولينج صاحبة رواية هارى بوتر الشهيرة بتبنى موهبتها الادبية بالرغم من رفض 12 دار نشر مختلفة لدعمها ، لم يكن الجزء الأول "حجر الفلاسفة" من السلسلة لينشر دون وجود (آليس نيوتن) ، ابنة صاحب الدار التي تبلغ من العمر 8 سنوات، وكان ذلك في عام 1997، عندما طلب منها والدها إبداء الرأي في الرواية باعتبار ابنته من الفئة العمرية التي تستهدفها الكاتبة، اندهشت الفتاة وطلبت من والدها أن يوافق، لينشر 1000 نسخة فقط من الرواية، وحصلت جوان رولينج على 1500 جنيه إسترليني فقط.
توالت الأجزاء بعد ذلك، حتى وصلت إلى 9 أجزاء مؤخرًا، وتوالت الكتب لتكتمل السلسلة وتحقق أرقام مبيعات غير عادية، وتحمس المخرجون للفكرة لتحدث طفرة في أفلام الخيال العلمي في هوليوود، حيث تم إخراج 8 أفلام من السلسلة لتتكون إمبراطورية "هاري بوتر"، المُعتقد أنها قد باعت أكثر من 400 مليون نسخة حول العالم.
اين نحن من هذا كله ؟ نسكن الظل و نقتصر بكتاباتنا على الطابع القديم بالكتابة
من منصتى هذه اقول للكتاب و الشعراء تحرروا من كتابة الجيل القديم من تخاطبون بها ؟ نحن نرغب بنشأت جيل يحب القراءة فى جميع المناحى الادبية و لا يشعر بالملل و الضجر
الشاعر لابد ان يتحدث بلغة العصر الذى يعيش فيه و يناقش فى شعره مشاكل هذا الجيل و ليس ماضيه هو .
الجيل القديم اخذ نصيبه من النجاح الادبى و انتهى ، جيل الثمانينات و التسعينات ، هل يقدم الجيل الحالى على شراء أى كتاب صدر حديثاً بالسوق الادبى ؟بالطبع لا ، لان الكتاب لا يكتبون بأسلوب يخاطب عقول من يقرأ لهم ( الفئة العمرية المختارة )
لابد ان تكتبوا و تخاطبوا هذا الجيل من مناحى معينة و من زوايا اهتماماته الثقافية فيتمسكون بكم انتم و يتتبعون اصداراتكم و انتاجكم الادبى و يبحث الاعلام عنكم بنفسه لانكم عرفتم كيف تجذبون الشباب اليكم و تصلوا الى النجومية و الشهرة بكل سهولة بواسطة مخاطبة الشباب على سبيل المثال الكاتب الشاب الموهوب احمد خالد مصطفى صاحب رواية انتخريسيوس الشهيرة و غيرها من مؤلفاته التى تخاطب عقول الشباب و تتعايش مع مستواهم الفكرى و الثقافى لقد عرف مفاتيح عقول الشباب و تعايش معهم و خالطهم
انا شاعرة اكتب الفصحة و عمودية و اميل فى كتاباتى للمفردة البسيطة فى الكتابة كل انسان يسمعها أو حتى بواب العمارة يستمتع بها لأنها تخاطب تفكيره البسيط و تعبر عن مشاكله الحياتية هو ، بالرغم أنها شعر فصحى
فعلى سبيل المثال أم كلثوم تغنى ( هل رأى الحب سكارى ) قصيدة بالفصحة لشاعر النيل إبراهيم ناجى يستمع لها القهواجى و يقول عظمة على عظمة يا ست و يدندن معها و يحفظ كلامتها عن ظهر قلب بالرغم انها بلغة الفصحة و لكنها لامست قلبه و جعلته يحلق فى عالم الشعر بدون ادنى معرفة او تعلم
هناك شعراء يستخدمون مصطلحات فى اللغة اندثرت ليستعرض امكانياته الادبية و يظهر انه شاعر مثقف و متمكن فمثلا يخاطرنى الان كلمة اصفاد فى قصيدة صوفية يستخدمها شاعر ما، لسنا فى زمن عنترة أيها الشاعر لابد ان تستخدم كلمات سهلة . بسيطة و سلسه محببة الى الآذان
أخيراً يجب على كل شاعر خاض عالم الأدب ان يستخدم مفردات بسيطة و على الروائى ايضا ان يكتب افكار تخاطب عقول هذا الجيل و هكذا
كن العصر الحالى فى أفكاره و تحرروا من أغلال المدرسة القديمة فى الادب
الادباء القدامى نجحوا فى زمانهم هم ، صنعوا امجادهم هم فما هى امجادك انت ؟



#ليلى_الدسوقى (هاشتاغ)       Laila_Al-desoky#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - من فضلك !! كلمنى بلغة عصرى