أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - ( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 2)















المزيد.....

( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 2)


ليلى الدسوقى
كاتبة

(Laila Al-desoky)


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


عقب ذلك عرض لرؤية الدكتورة وفاء كمالو حول موضوع الرواية قائلة :
" هذه الرواية هى قصيدة عشق ثائر "
فالرواية تتميز بالواقعية الشرسة و تتميز تقنيات المؤلف بالحرفية المدهشة فى السيطرة على ابعاد الزمان و المكان فالسلطة تحكم بالخنجر و ليس بالعدل بدايات الرواية تبدأ ( بتعويذة الخلاص ) خرجت من قلب مقهور يبحث عن العدل يرسلها الى آمون الحى يرجوه ان يدعه ان يرحل فى سلام لان أرضهم المقدسة لم تعد مقدسة ضاع بينهم الشريف و جلس الخبيث على بوابات القدر و يطلب الخلاص اما بالرحيل او الانتصار تتردد كلمات التعويذة لتعانق السماء
وكان مسك الختام ما تحدث به الفنان القدير محمود الحديني قائلا :
" هل للرواية فن زمنى اما ان الرواية قادرة على ان تعيد الزمن فى حد ذاته ؟
" خُدعة !!! لاننى توقعت ان يتحدث الكاتب عن الملك فاروق و الحياة السياسية آن ذاك و لكن وجدت عمل آخر
اسمحوا لى ان احيى الكاتب لان تراثنا الفرعونى بدأ يتداعى لايوجد اى مجال فنى يكتب عن هذا العالم فأتذكر ان الدكتور عبد العزيز حموده كتب ( الناس فى طيبة ) وقتها انبهرت لكن بعد ذلك نحن بعيدين عن هذه الفترة لماذا ؟
العالم كله ياتى حتى يرى تراثنا و نحن لا علاقة لنا به ، أمريكا هى التى بدات تصنع افلام عن المومياوات و نحن نقف محلك سر
يقول سليمان فى روايته " الفساد فى مصر القديمة " التاريخ كتبه العظماء و المنتصرون و لم يخطوا المستعبد و الفقير و المظلوم
الفاسد لم يكتب عن فساده ، تزوير الوقائع و تحميل الصورة ما سيدعوه كل فرد ، العمال ينحتون الصخور و ينقشون عليها ما يمليه عليهم السادة اصحاب الضيعات النبلاء كما اطلقوا على انفسهم كهنة المعابد فاسدون اصحاب الضيعات قد نهبوا و ضربوا و دبحوا و حرقوا و قدموا الرشوة بأسم الآلهة " سبعة آلاف سنة موجود الفساد و ما زال حتى 2099 و الله أعلم
طلب ( مناحم بيجن ) رئيس الوزراء ألاسرائيلى عند زيارته لمصر بعد اتفاقية السلام زيارة الاهرامات ثم رجع الى بلاده قائلا :
" ان اجداده اليهود هم الذين بنوا الاهرامات عن طريق السخرة و العبودية "
فالحقيقة الكاتب عمل مخرج جميل فى الرواية و هو ان هذا الهرم الضخم ليس مقبرة بل هو مكان لارسال رسائل الى السماء للاله الاكبر آمون "
علاقة الملك بكبار الدولة الابواب دائما مفتوحة لكن بتيسى و هو من عامة الشعب و بطل الرواية يمُنع من الدخول او حتى الوقوف امام الابواب
حجر الهرم طن فكيف حملوا هذه الاحجار و اصبحت متراصة معا الى اعلى ؟
أنا قرأت مقالة: " ان الحجر يجمع كتل صغير بمادة اسمنتية على موقعه "
أحيى الكاتب لانه أحى هذا الاتجاه لآن الاجيال الحالية ليست عندها فكرة نهائياً بالحضارة المصرية القديمة هذا التراث سوف يضيع و الفن يستطيع احيائه مرة اخرى
و أخيرا ختمت الامسية الدكتورة هدى عطيه قائلة :
" نظرية الفيض الصوفية و هى التحرر من ثقل الجسد الى الروح ( روح فاروق ) ، لا زمن ، فالجمال ايضا فيما نراه قبح عندما مثلا نرى عنتر بن شداد و هو يمسك السيف و يصور لنا ملحمة هذا السيف و الدماء تتسربل من الحصان يبدو لنا انه اسطورة ولم ننظر الى الحرب على انها قبح ، فالقبح و الجمال وجهان لعملة واحدة و الاختلاف لمن يرى "
و عن الرواية يقول الأديب الروائي رضا سليمان :
هى مزيج بين حاضر مؤلم يعيشه بطل الرواية “ أيمن فاروق ” خلال رحلة ذهنية عبر الزمن تتم عبرها المقارنة بين الظلم والفساد في العصر الحالي والظلم والفساد في العصور القديمة “الفرعونية” وهى محل دراسة بطل الرواية حيث يُثبت من خلال مظلمة “بتيسى” الواردة على بردية مصرية قديمة تفاصيل الفساد في تلك الحقبة الزمنية، كأن الفساد كائن يعيش على مر الزمان وإن اختلفت صوره وهيئته، من تلك الأحداث نتعرف على سيطرة “كهنة المعابد” على زمام الأمور في إدارة كل صغيرة وكبيرة حتى وصل الأمر بالمواطن إلى أن يبيع نفسه كـ”عبد” للكاهن كي يتخلص من الديون التي تثقل كاهله.!.
يتألم “أيمن” ويعانى في ظل الظلم والفساد حاليًا وقديما وإن كانت التفاصيل مختلفة وفقا لاختلاف العصر.
رحلة تكشف الكثير من الأسرار وتلقي بالضوء على كثير من المسكوت عنه نشاهد فيها (بتيسى وباتار وناميسا ), نتجول بين المعبد وقصر الحاكم وبيوت الأمراء فى مصر ما قبل التاريخ، نعيش طقوس مقدسة وخبايا صراعات ومكائد مريرة ونلتقى بآهات عاشقة وأجساد تتألم في لهفة إلى اللذة.
و لمن لا يعرف الكاتب الروائي والإعلامي رضا سُليمان
فهو كاتب مصري، وُلد عام 1972 حصل على ليسانس الآداب قسم الإعلام جامعة الزقازيق، يعمل حاليًّا مخرجًا بالإذاعة المصرية، شبكة البرنامج العام، له العديد من المسلسلات والبرامج الدرامية الإذاعية تأليفًا وإخراجًا، أشهرها أوراق البردى، قطوف الأدب من كلام العرب، همسة عتاب، كليلة ودمنة، غريب في بلاد غريبة وحول العالم في 200 يوم، عبده رايح فين ، بقى دا اسمه كلام – حقك يا مصر – قناة السويس شريان من قلب مصر – أوراق البردي – تأليف كوميديا مين ولا مين. وحلقات قادة التنوير، و احسبها صح تعيشها صح
أما عن أعماله الروائية: “ماريونت”، “مطلب كفر الغلابة”، “وحي العشق”، “ظلال الموت”، “شبه عارية”، “ماقبل اليوم الأخير”، “المدنس” و”أسيرة العشق”، “مدينة العميان”.
و ايضا محاضر مادة فن الكتابة والإخراج الإذاعي بكليات الإعلام وأقسامها. تنشر مقالاته في الأهرام المسائي، ومجلة أخبار النجوم، ومجلة عالم الكتاب، جريدة القاهرة، مجلة الهلال.
حصل على العديد من الجوائز الأدبية والفنية، منها: جائزة كتاب اليوم الأدبي، جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة مدينة زايد الذهبية للإبداع، جائزة الإبداع الذهبية في مهرجان تونس للإعلام العربي، جائزة (الإذاعيون يبدعون(
و أخيراً نختم بجزء صغير من أجواء الرواية :
” تتكور الفتاة في جانب وهي تتأملني في فزع ثم تنفجر باكية، تنهمر دموعها بشكل غريب.. أتأمل جسدها النحيف.. من أين تأتي بكل هذه الدموع.. بدأتْ بعد لحظات تُردد كلمات غريبة: “كنتُ أعلم أن هذا اليوم سيأتي.. سوف تهجرني يا إسماعيل.. تهجرني بعد أن أفنيتُ عمري تحت قدميك!” ثم تغيب في نشيج متواصل وقد طغى بياض عينيها بشكل مرعب.. تتسارع أنفاسها وتلقي ذراعيها إلى جوارها.. كانت تغيب عن الوعي بشكل تدريجي. أقف كي ألحق بها، لكني أجد ساقيَّ رخوتين لا تقويان على حملي، يبدو أني ألازم هذا الفراش منذ وقت طويل.. أشعر بدوار كأن جدران الحجرة تتحرك في حركة دائرية، تتزايد سرعتها دورة بعد دورة.. أتمايل.. أبحث عن أي شيء أمسك به حتى لا أسقط أرضًا.. بصعوبة بالغة أصل إلى المقعد الصغير الموضوع إلى جوار منضدة الكمبيوتر.. أجلس وأنا ألهث.. أتأمل الفتاة التي غابت تمامًا عن الوعي، يبدو أنها تعاني أحد أمراض القلب.. ألتفتُ كي أتأمل بعض تفاصيل الغرفة، يدي تعبث في لا شيء.. تصطدم بقطعة أمامي فإذا هي ماوس الكمبيوتر.. تُضاء شاشته على صفحة غريبة على شبكة الإنترنت.. أتعجب.. كيف تم تجميع هذه الخردة؟ وكيف تعمل في هذا المكان الغريب؟! أُحرِّك الماوس لفتح خانة التصفح على الإنترنت لأبحث عن تلك “المقاطعة التاسعة” التي ذكرتها هذه الفتاة.. فجأة يلفت نظري الساعة والتاريخ أسفل يمين الشاشة.. أشهق وأنا أرتد فزعًا إلى الخلف.. اليوم هو الرابع عشر من أغسطس من عام 2099 ميلادية؟! ”.



#ليلى_الدسوقى (هاشتاغ)       Laila_Al-desoky#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زالت تحفظ العهد...بالرغم من مر السنين
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (7)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (8)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (6)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (5)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (4)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (2)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل ! حلم زائف (3)
- السيطرة الاثيوبية على منابع النيل !! حلم زائف
- أنا متطوع
- من فضلك !! كلمنى بلغة عصرى


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى الدسوقى - ( بتيسى وباتار وناميسا ) عالم رضا سُليمان ( 2)