أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة مزرعة أبي مرزوق بعيدة عن المنطق














المزيد.....

قصّة مزرعة أبي مرزوق بعيدة عن المنطق


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
صدرت عام 202 قصّة الأطفال" مزرعة أبي مرزوق" لحنان عبدالله عجاج، عن دار إلياحور للنّشر والتّوزيع في أبو ديس-القدس، تقع القصّة مع الرّسومات في 16 صفحة من الحجم الكبير.
ملخّص القصّة: تدور القصّة حول صاحب مزرعة يدعى أبو مرزوق، وهذا الرّجل شرّير في معاملة زوجته وأبنائه وحيوانته، واجتمعت الحيوانات؛ لتبحث كيفيّة ردع صاحبها أبي مرزوق عن معاملته السّيّئة، وأخبرت بومة الكلب بأن يلجأ إلى الفيل الحكيم في الغابة ليدلّه على الحلّ، واختارت الحيوانات الكلب مندوبا عنها؛ ليذهب إلى الفيل ويطرح المشكلة عليه. وعندما استمع الفيل الحكيم للمشكلة أرسل الكلب؛ ليستدرج أبا مرزوق إلى الغابة، وهناك ظهر له الفيل مهدّدا بتحطيم عظامة، ولمّا حاول أبو مرزوق الهرب، أحاط به نمر وذئب وأفعى ضخمة، فاستسلم وبدأ يدعو الله بأن ينجيه، وهنا ظهرت زوجته أمّ مرزوق وهي تطلق الرّصاص من بندقيّة، فأنقذته وبعدها تعهّد بأن يغيّر سلوكه.
وهذه القصّة عليها ملاحظات كثيرة، فمع أنّ الأطفال يحبّون القصص الخياليّة التي تقال على لسان الحيوانات، إلّا أنّ الكاتبة لم توفّق في اختيار حيوانات قصّتها، ولا المكان الذي دارت فيه الأحداث. وبما أنّ القصّة موجّهة لأطفال فلسطين خاصّة، فهل يوجد في بلادنا غابات كبيرة تعيش فيها حيوانات مفترسة كالنّمر أو ضخمة كالفيل أو أفاعٍ ضخمة كما ورد في القصّة؟ وهل الذّئاب تفترس البشر؟ وبما أنّ الإنسان ابن بيئته فلِمَ لم تختر الكاتبة مكانا في بلادنا وحيوانات تعيش فيه هذه الحيوانات؟
وفي القصّة أخطاء لغويّة، ومنها على سبيل المثال: "وفي صباح أحد الأيّام، جلست الحيوانات تناقش أحوال المزرعة، الذي استاء نتيجة عصبيّة أبي مرزوق، وقسوة قلبه، وجلسوا يفكّرون في طريقة لحلّ هذه المشكلة."ص4. ويبدو أنّ من استاء هي الحيوانات، وبالتّالي يجب أن تكون الجملة هكذا" لأنّها استاءت" ولا داعي للاستعمال الإسم الموصول "الّذي"، ليستقيم المعنى، و"جلسوا يفكّرون......." والصّحيح "جلست تفكّر...."، فجمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤّنّث، و" لمّا عاد-الكلب- روى لأصدقائه-الحيوانات- ما حدث ففرحوا بهذه النّتيجة" ص16.
والصّحيح "صديقاته" و"فرحت".
وجاء في الصّفحة وخاطب الخروفُ الكلبَ:" كما أنّك تملك أسنانا ومخالب حادّة تستطيع بها الدّفاع عن نفسك" ص7. وهذه معلومة عن الكلب نصفها صحيح وهو أنّ له أسنانا حادة، ونصفها الثّاني خطأ، فمخالب الكلب ليست حادّة.
الرّسومات: يبدو أنّ الرّسومات منقولة عن كتاب بلغة أجنبيّة، وهذا يقود إلى سؤال آخر حول القصّة فهل هي مترجمة أيضا عن لغة أجنبيّة؟ وتبدأ التّساؤلات حول رسومات القصّة وماهيّتها من الغلاف، فالبيت على الغلاف مبنيّ على النّمط الغربيّ، والطّفل ذو الشّارب الطّويل والذّقن الكثيف يضع على رأسه طاقيّة غربيّة، وإن كان المقصود بالصّورة أبا مرزوق فقصر الرّجل يدلّ على أنّه طفل، ويمتدّ ويتكرّر هذا على صفحات القصّة. وتمتدّ الرّسومات في الصّفحات الدّاخليّة على النّمط نفسه، والذي حيّرني حول القصّة إن كانت محليّة أم مترجمة هو تناسق المونتاج مع الرّسومات التي من المؤكّد أنّها أجنبيّة.
3 يناير 2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضحك المبكي: دعونا ننتبه ونفكّر
- المضحك المبكي-زمن الخراب
- المضحك المبكي- كبار ومتفوّقون ولكن...
- المضحك المبكي-يتستّرون بالدّين
- ولله في خلقه شؤون
- بدون مؤاخذة-عندما يعيد التّاريخ نفسه
- قصّة القطّة سمّورة والرّفق بالحيوان
- المضحك المبكي- زمن الشّقلبة
- بدون مؤاخذة- لا بواكي للفلسطينيين
- المضحك المبكي-الإرهاب العربيّ الإسلاميّ
- بدون مؤاخذة-في يوم المعلم ومدى الظّلم اللاحق بالمعلّمين
- المضحك المبكي
- المضحك المبكي- عندما......
- المضحك المبكي-انتصارات
- المضحك المبكي-صُمٌّ بُكْمٌ
- قصة-اضراب الجميلات- والتربية الخاطئة
- المضحك المبكي-الفاشية تكشف عن وجهها
- المضحك المبكي- التّنمّر السّياسي
- بدون مؤاخذة-اليمين الإسرائيلي يفوز بدعم عربي
- بدون مؤاخذة- القمّة العربيّة ومواصلة مسيرة التّراجع


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة مزرعة أبي مرزوق بعيدة عن المنطق