أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اليمين الإسرائيلي يفوز بدعم عربي














المزيد.....

بدون مؤاخذة-اليمين الإسرائيلي يفوز بدعم عربي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز أحزاب اليمين المتطرّف في الإنتخابات التّشريعيّة الإسرائيليّة بقيادة نتنياهو، ووصول أحزاب فاشيّة كالصّهيونيّة المتديّنة بقيادة بن غفير ليست مفاجئة ولا غريبة، بل هي نتيجة حتميّة للتّربية وللفكر الصّهيوني، مع التّأكيد بأنّ لا فوارق في الأهداف بين ما يسمّى اليمين والوسط واليسار الصّهيوني، وما الفوارق إلّا في التّكتيك، وتاريخهم يشهد لهم بأنّهم يجيدون فنّ إدارة الصّراع بجدارة. وجميعهم يعتقدون وتربّوا على أنّ فلسطين التّاريخيّة "أرض إسرائيل" هي أرض وعدهم بها الرّب! ويجب أن تكون لهم وحدهم دون غيرهم، وأنّهم "شعب الله المختار"، ومنزّهون عن الخطأ لأنّ الله معهم، فالدّنيا لهم والآخرة لهم أيضا. وما "الأغيار" إلّا دوابّ خلقهم الله لخدمتهم، وبناء على هذا المعتقد فإنّه ليس غريبا ما تلفّظ به أحد حاخامتهم حول زيارة وزير إماراتيّ قبل أشهر، فاعتبره من "حمير موسى"!
ونتنياهو المتسلّط المتعجرف يؤمن بأنّ الصّراع على فلسطين صراع وجود لا صراع حدود، ويستحيل أن ينسحب من شبر واحد من الأراضي الفلسطينيّة أو العربيّة المحتلة، أو أيّ أرض يحتلّونها بقوّة السّلاح، وشعاره "أنّ ما لا يمكن تحقيقه بالقوّة يمكن تحقيقه بقوّة أكبر،وهو على قناعة تامّة بأنّ أنظمة عربيّة ستوافقه في كلّ معتقداته، ففي كتابه الصّادر عام 1994 بالإنجليزيّة، وترجمه غازي السّعدي إلى العربيّة تحت عنوان "مكان بين الأمم" ركّزعلى قضيّة "أنّ العرب يرفضون أيّ حلول تطرح عليهم، لكنّهم لا يلبثون أن يتكيّفوا معها لاحقا"، ولم يخب ظنّه بأنظمة عربيّة، فقد انساقت إلى التّطبيع المجّانيّ، والتّحالفات الأمنيّة والعسكريّة مع اسرائيل، واعتبرت أنظمة أخرى هذا قرارات سياديّة!
وقد مهّدت أنظمة التّطبيع المجّانيّ وتخلّيها عن "مبادرة السّلام العربيّة" بمشاركة إسرائيل وأمريكا في حروب بالوكالة على العراق، لبنان، سوريا، الجزائر، ليبيا، اليمن وغيرها، وتتهافت أنظمة عربيّة أخرى إلى الخروج من التّطبيع السّرّي إلى العلنيّ مثل حكم العسكر في السّودان والجنرال حفتر في ليبيا.
ويلاحظ أن نتنياهو بعد فوزه وحلفاءه في الإنتخابات الأخيرة سيعمل على تطبيع العلاقات مع أنظمة عربيّة أخرى. وأن لا حلول عنده للقضيّة الفلسطينيّة غير الحلّ الإقتصاديّ، الذي يتمثل بتحسين الأوضاع الإقتصاديّة لفلسطينيّي الأراضي المحتلة عام 1967، مع إعطائهم إدارة مدنيّة على السّكان دون الأرض التي ستبقى نهبا للإستيطان اليهوديّ. لكنّ حليفه بن غفير لن يكتفي بذلك، بل سيعمل إلى ما هو أبعد منه بكثير والذي قد يصل إلى مذابح ضدّ الفلسطينيّين يصاحبها تطهير عرقيّ، وإلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. ويلاحظ أنّ أنظمة عربيّة مطبّعة شاركت وتشارك في الحرب على سوريّا، وفي حصار لبنان وتدمير اقتصاده، وفي حصار ايران، وفي الحرب الدّائرة في ليبيا، وفي حشد الجيوش على حدود الجزائر، وفي تمويل سدّ النّهضة في اثيوبيا، وفي غيرها تعتبر قوى المقاومة حركات ارهابيّة معادية للسّلام. بينما لم تعتبر أيّ حزب أو جماعة صهيونيّة متطرفة ارهابيّين. وتطبّع مع اسرائيل التي تواصل احتلال الأراضي الفلسطينيّة وتستوطنها، وفي الوقت نفسه تعارض عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربيّة.
إنّ موقف أنظمة عربيّة المستجيب دون نقاش لمطالب أمريكا وإسرائيل والتّطبيع المجّاني مع اسرائيل، له دور كبير في دعم أحزاب اليمين الإسرائيلي، وتحريض غير مباشر للنّاخب الإسرائيلي لانتخاب هذه الأحزاب. ولا يخفى على أحد أنّ أنظمة عربيّة ترى استمراريّتها في الحكم هو في خضوعها اللامحدود وغير المشروط لإسرائيل.
والحديث يطول.
8 نوفمبر 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- القمّة العربيّة ومواصلة مسيرة التّراجع
- وقفة مع قصص محمود شقير القصيرة جدّا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن د.عاطف أبو سيف
- بدون مؤاخذة-التّضامن بقصّ الشّعور
- بدون مؤاخذة- الجهل سيّد الموقف
- بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا
- بدون مؤاخذة-أزمة مصطلح أم أزمة وعي
- رواية العاصي وسرعة الأحداث
- بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
- شظايا سيرة الأسير حسام شاهين في رسائله إلى قمر
- بدون مؤاخذة-أسرلة التعليم في القدس
- بدون مؤاخذة-التّعليم في فلسطين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والأمّتان العربيّة والإسلامية
- بدون مؤاخذة-شو رايكم
- بدون مؤاخذة-ما أقبحنا!
- بدون مؤاخذة-حقوق وواجبات زوجيّة
- بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
- بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي


المزيد.....




- ترمب قد يزور الصين العام الجاري
- ترمب ينوي تغيير تسمية وزارة الدفاع إلى -وزارة الحرب-
- واشنطن تسقط لوائح العقوبات ضد سوريا ودمشق ترحب
- منظمات دولية: يجب محاسبة إسرائيل وداعميها على قتل صحفيي غزة ...
- سوريا: 60 جنديا إسرائيليا استولوا على أراض حول جبل الشيخ
- إسرائيل تواصل قتل الشهود على جرائمها في غزة
- ترامب يلمح إلى أنه سيغير اسم -البنتاغون- إلى وزارة -الحرب-
- دمار وحرائق.. حصيلة الغارات الإسرائيلية على العاصمة اليمنية ...
- -سياساته تعرض إسرائيل للخطر-.. وزير خارجية هولندا المستقيل ي ...
- وسط تشدد إسرائيلي.. مصادر تكشف: قطر قدمت مقترحات جديدة لـ -ص ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اليمين الإسرائيلي يفوز بدعم عربي