أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7401 - 2022 / 10 / 14 - 20:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


المراقب لما يجري في اسرائيل لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء؛ ليدرك كيف يُربّون شعبهم منذ الطفولة على الخوف، وعلى كراهيّة "الأغيار"؛ لتبقى أياديهم على الزّناد بشكل مستمرّ. واسرائيل التي يحلو للعالم الغربيّ أن يطلق عليها "واحة الدّيموقراطيّة في الشّرق الأوسط"، وتوفّر لها أمريكا الحماية على مختلف الأصعدة، -كونها قاعدة عسكريّة أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط-ترى نفسها فوق القانون الدّولي، وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، ولوائح حقوق الإنسان وغيرها، حتّى أنّهم يتجاهلون امتلاكها لأسلحة الدّمار الشّامل، بما فيها الأسلحة النّوويّة.
والمراقب للانتخابات البرلمانيّة الإسرائيليّة المزمع عقدها في بداية نوفمبر القادم، أي بعد أسبوعين، سيرى أنّ السّباق في الدّعاية الإنتخابيّة بين الأحزاب الإسرائيليّة يتمحور حول استباحة الدّم الفلسطيني بشكل خاصّ والعربيّ بشكل عامّ، فمن يقتل أكثر وهو على استعداد لمزيد من القتل سيحصل على أصوات أعلى، وهذا ليس مقتصرا على هذه الإنتخابات وحدها، بل هو سياسة معروفة في الانتخابات السّابقة، مع أنّ قتل الفلسطينيّين وتدمير وحرق مزروعاتهم وأشجارهم، ومصادرة أراضيهم واستيطانها، وإطلاق أيدي قطعان المستوطنين ليقتلوا وليدمّروا وليستبيحوا بوجود قوانين تحمي القتلة من أيّ مساءلة. ويلاحظ أنّ الإمعان في قتل الفسطينيّين يشتدّ ضراوة قبل أيّ انتخابات برلمانيّة اسرائيليّة، ولا يوجد خطوط حمراء أمام القتلة الذين يصوّبون أسلحتهم باتّجاه الأطفال والصّحفيّين والأطبّاء والمسعفين والنّساء وغيرهم. وإلّا كيف يمكن تفسير تصويب رصاصة قنّاص لرأس الدّكتور عبدالله أبو التّين وهو يسعف مصابا في باحة المستشفى في مدينة جنين، وكيف يمكن تفسير تصويب رصاص القنص لرأس الصّحفيّة شيرين أبو عاقلة؟ ولا يكتفون بذلك بل يمنعون اسعاف المصابين حتى التّأكد من وفاتهم، ثمّ يحتجزون جثامينهم. كما تزداد أعداد من يقتحمون حرمات المسجد الأقصى بحماية قوى الأمن كنوع من الدّعاية الإنتخابيّة، وكتأكيد على التّصميم على بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الذي هو جزء من عقيدة المسلمين.
وفي الوقت الذي يهاجم فيه المستوطنون المدجّجون بالسّلاح بقيادة عضو الكنيست ايتمار بن غفير وهو يشهر مسدّسا، وبحماية الشّرطة الإسرائيليّة، كما حدث في الليلة الماضية على سبيل المثال في حيّ الشّيخ جرّاح، وبدلا من اعتقال المعتدين تقوم الشّرطة الإسرائيليّة باعتقال الفلسطينيّين الذين يدافعون بأجسادهم عن بيوتهم وأطفالهم ونسائهم وممتلكاتهم .
في كتابه الصّادر عام 1994 بالإنجليزيّة تحت عنوان " Aplase between nation" والذي ترجم إلى العربيّة تحت عنوان "مكان تحت الشّمس" يقول بنيامين نتنياهو بما معناه" بأنّه عندما بدأ اليهود في العودة إلى أرض الآباء والأجداد، التي كانت خالية من السّكان، وبدأت الهجرات العربيّة إليها عام 1922لعمل توازن ديموغرافي مع اليهود! لم يجد اليهود فيها شجرة خضراء واحدة"، وبهذه الأكذوبة الكبرى تجاهل نتنياهو وجود اثني عشر مليون شجرة زيتون في فلسطين يزيد عمر الواحدة منها على ألف عام، وتجاهل ملايين أشجار الحمضيّات التي كانت ثمارها تغطّي السّوق الأوروبّيّة، عدا عن ملايين الأشجار الأخرى من العنب والتّين واللوزيّات وغيرها.
لكن نتنياهو وغيره من قادة الحركة الصّهيونيّة يتجاهلون مئات آلاف الأشجار المثمرة المختلفة ومنها الزّيتون التي يقوم قطعان المستوطنين بحرقها أو اقتلاعها أو تكسيرها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة وبحماية قوى الأمن الإسرائيليّة.
ومن اللافت للإنتباه أنّ المتباكين على حقوق الإنسان في أمريكا وتابعتهم أوروبا، وعلى القانون الدّوليّ ومنع احتلال أراضي الغير بالقوّة، ويدخلون العالم في حرب كونيّة في أوكرانيا قد تتطوّر إلى حرب نوويّة، ستنهي الحياة على الأرض في حال اشتعالها، هم أنفسهم من يدعمون الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربيّة. وهم من يغضّون النّظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-أزمة مصطلح أم أزمة وعي
- رواية العاصي وسرعة الأحداث
- بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
- شظايا سيرة الأسير حسام شاهين في رسائله إلى قمر
- بدون مؤاخذة-أسرلة التعليم في القدس
- بدون مؤاخذة-التّعليم في فلسطين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والأمّتان العربيّة والإسلامية
- بدون مؤاخذة-شو رايكم
- بدون مؤاخذة-ما أقبحنا!
- بدون مؤاخذة-حقوق وواجبات زوجيّة
- بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
- بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود
- بدون مؤاخذة-الكذب على الشعوب


المزيد.....




- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا