أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فريق مهمل ، ثلاثة بلدان، كابوس واحد














المزيد.....

فريق مهمل ، ثلاثة بلدان، كابوس واحد


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7469 - 2022 / 12 / 21 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتهت قبل أيّام بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، التي حققت الأرجنتين بطولتها بعد فوزها على المنتخب الفرنسي. وككل نهائي في بطولة كأس العالم والأولمبياد، وصلت الى العاصمة القطرية الدوحة وفود بلدان مختلفة، ممُثّلين بملوك وأمراء ورؤساء جمهورية أو حكومات أو وزراء أو مسؤولين رفيعي المستوى. ولم يتغيّب العراق عن الحضور في هذا المحفل الرياضي، الا أن حضوره كان مبالغا فيه لدرجة أنّه جعل بلدنا أضحوكة بين بلدان العالم المختلفة.

الرئيس الفرنسي ماكرون ومنتخب بلده طرف في المباراة النهائية وصل الدوحة برفقة رياضيين فرنسيين لتقديم الدعم لمنتخبهم، أمّا وفود الدول الأخرى فتنوع حضورها بين ملك وأمير ورئيس جمهورية ووزير وسفير وممثلي اللجان الاولمبية والاتحادات الرياضية. وكانت كندا مميّزة في الحضور وهي تبعث وزير نقلها السيد عمر الغبرا السوري الأصل ليمثلّها في المناسبة.

أمّا العراق الغارق في الفساد، فقد جعله مسؤوليه أضحوكة ومسخرة أمام بلدان العالم المختلفة. فسلطة المحاصصة، تحاصصت في الوفود التي وصلت الدوحة. فشياع السوداني لو كان يمثّل العراق لأقتصر الوفد عليه كما زعماء بقية دول العالم، الّا أنّه أبى الّا أن يكون ممثّلا للشيعة كون المنصب من حصّة طائفته وليس العراق وهو يحضر نهائي كأس العالم. ومثله نيجرفان البارزاني الذي يمثّل الكورد في بيت المحاصصة المرعب، ومثلهما وفق موقع شفق الحلبوسي الذي حضر المبارة الختامية مندوبا عن السنّة الذين يمثلّهم كما الآخرَين في بيت المحاصصة الفاسد، لكن الغريب هو تواجد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان وفق وكالة شفق الأخبارية في الدوحة!! وبهذا الحضور يكون للعراق أربعة وفود لينطبق عليهم المثل البغدادي القائل (علچ المخبل ترس حلگه)، مع جُلّ إعتذاري للمخابيل.

الطائرة التي أقلّت المنتخب الأرجنتيني الى العاصمة بوينس آيريس حيث ملايين الأرجنتينيين في إنتظارها، عبّرت عبر كتابة " فريق واحد، بلد واحد، حلم واحد " على ذيلها، عن إحترام مسؤولي هذا البلد لشعبهم وبلدهم. أمّا الطائرات العراقية التى أقلّت أصحاب الجلالة من ساسة العراق، أكّدت على إننا بلد ممزّق لا هوية له، وإننا نعيش كابوس طائفي قومي يقود بلدنا نحو الدمار، ولنترك الرياضة وحلم التفوق جانبا كوننا لا نمتلك مقوّمات الحياة ناهيك عن مقوّمات نجاح الرياضة.

السيد السوداني: الم تشعر بالأسى ولا أقول غيره وأنت ترى من طائرتكم وهي تهبط في مطار الدوحة الأضواء والعمارة في مدينة كانت حتى الأمس القريب مدينة صحرواية خالية من الحياة تقريبا، لتقارنها ببغداد التي أُنشأت قبل ثلاثة عشر قرنا لتكون عاصمة العالم الاسلامي المترامي الاطراف، وهي خربة شبه ميّتة؟

السيّد السوداني: هل رأيت استاد لوسيل الذي جلست في مدرجاته وفخامته، وما هو شعورك و"بلدك" يفتقر الى هكذا ملعب كونكم نهبتم على مدى ما يقارب العقدين حتى أحلام اطفالنا؟ ألا تشعر بالخجل من رياضيي بلدك الذين ينامون في اروقة المطارات، وانت ترى مدى الدعم الذي تقدمه قطر لرياضييها؟ لا أرى ضرورة في أن تجيب على أسئلتي فالفاسدون وهم يدمرّون بلدا كالعراق ويذلّون شعبه لا حياء لهم.

إنهيار نظام المحاصصة هو السبيل الوحيد الذي يجعلنا أن نشعر بالفخر لنكتب على طائراتنا عبارة "فريق واحد، بلد واحد، حلم واحد".



#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعيّة الشيعيّة وأرساء معادلة جديدة لبناء نظام الحكم في ا ...
- قراءة في الوثيقة السياسية لقوى التغيير الديمقراطية بالعراق
- هل العراق دولة ضعيفة أم منهارة أم هشّة أم فاشلة ..؟
- الكونفدرالية وقانون النفط والغاز في الصراع بين بغداد وأربيل
- السيادة الوطنيّة مَهمّة أكبر من أن يتحملّها قادة العراق والأ ...
- عمر الخيّام الى الفضاء وابا نؤاس تُقَطّع أوصاله
- ضاع موطني بين الملّايات والماكيرات
- مجاميع الظل الحاكمة بالعراق
- سحق العراق بين إلإطارين
- إنتخاب رئيس للجمهورية إنتصار للإتحاد الوطني وقوى المحاصصة ول ...
- من حرق المصاحف والمساجد في إيران ..؟
- الإسلاميّون وعمائمهم علّموني الوطنية والنزاهة والأخلاق..!!
- لتتعلّم بغداد من ليفربول
- مستقبل العراق وآفاقه الضبابية
- غيتو الخضراء ... مفارقات تاريخيّة
- خطورة التنازل الطوعي عن الديموقراطيّة بالعراق
- قطار ولاية الفقيه وصل حدود النجف الأشرف
- أقليم كوردستان ليس جزءا من الحلّ
- مبنى البرلمان العراقي لا يمثّل سلطة الشعب ولا القانون
- بين منهاج حزب الدعوة الأسلاميّة وتسريبات المالكي


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فريق مهمل ، ثلاثة بلدان، كابوس واحد