أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - ليست اسلحة الدمار الشامل وليست العلاقة مع القاعدة وليست الديمقراطية واليوم لم تقض على الارهاب بل زادته.! لم دمرت امريكا المجتمع في العراق اذن؟














المزيد.....

ليست اسلحة الدمار الشامل وليست العلاقة مع القاعدة وليست الديمقراطية واليوم لم تقض على الارهاب بل زادته.! لم دمرت امريكا المجتمع في العراق اذن؟


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 10:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حول التقرير المسرب الى الصحافة الامريكية حول فشل الحرب على العراق في القضاء على الارهاب
ليست اسلحة الدمار الشامل وليست العلاقة مع القاعدة وليست الديمقراطية واليوم لم تقض على الارهاب بل زادته.! لم دمرت امريكا المجتمع في العراق اذن؟


هذا ما حصدته الجماهير في العراق. زيادة الارهاب وتحويل العراق الى اكبر واعنف مسرح لجرائمه.

المخابرات الامريكية سربت تقرير سري يصل الى ان حرب امريكا على الارهاب لم تفشل في انجاز اهدافها المعلنة فحسب بل ادت الى نتائج عكسية؛ زادت من حدة الارهاب العالمي و اعادت انتاجه بشكل يفوق كثيراً ما كان سائداً قبل 11 أيلول 2001 وفي كل انحاء العالم.

ولكن هل جماهير العراق بحاجة الى هذا التقرير وتسريبه لتعرف هذه البديهة؟!!. و هل ان استنتاج التقرير السياسي صحيح؟ أي هل ان امريكا فشلت في تحقيق اهدافها وعليها اتباع منهج مختلف للخروج من المأزق؟؟ ام ان التقرير يقول الحقيقة ليصل الى استنتاج اخر مخادع؟ ما هو الاستنتاج الحقيقي من التقرير الذي يقول ان الحرب الامريكية على العراق اصبحت القضية المقدسة للاسلام السياسي و“الجهاديين“ في كل انحاء العالم؟

اول استنتاج هو ان حرب امريكا على العراق كجزء من استراتيجية واسعة لامريكا تسمى ” النظام العالمي الجديد“ قد ادت الى زيادة الارهاب الاسلامي. اي ان نفس الحرب على الارهاب هي حرب ارهابية. ان الحرب الارهابية هنا تقوم على الصراع بين قطبين ارهابيين وبالتالي فان زيادة الارهاب في العالم لا تعني سوى زيادة حدة ذلك الصراع وتاججه بين قوى ارهاب الاسلام السياسي وارهاب دولة امريكا ومعسكرها الغربي وحلف الناتو واسرائيل.

الاستنتاج الثاني هو ان الحرب على العراق لا يمكن وفق النظام العالمي الجديد اعتبارها حرب فاشلة لامريكا بدليل فشلها في تحقيق اهدافها المعلنة. فكل الاهداف المعلنة لليمين الامريكي العسكريتاري ليست حقيقية بل كاذبة. ولو صدق جورج بوش وساسة المحافظين الجدد في كل مرة تحدثوا عن اسباب الحرب لما ظهر التقرير تلو الاخر. فالحرب لم تكن بسبب علاقة صدام بالقاعدة كما بين تقرير اخر في الكونغرس الامريكي، ولا بسبب امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، فقد فتش الجيش الامريكي طويلا عن تلك الاسلحة دون جدوى. والحرب لم تكن بسبب نشر الديمقراطية والاستقرار وتحويل العراق الى واحة الديمقراطية في المنطقة حيث يكفي القاء نظرة واحدة ولساعة واحدة على الاحداث في العراق لمعرفة شكل ومحتوى هذه الواحة—المجزرة.
فلماذا يعتبر التقرير ان ما قاله جورج بوش بان الحرب على العراق كانت تهدف الى القضاء على الارهاب هي اكذوبة تستحق التهليل ايضا؟

ان جورج بوش يكذب لتبرير نظام امريكا العالمي الجديد؛ نظام التفتيت والهيمنة السياسية العالمية. هذا النظام كان بحاجة الى ”الحرب على الارهاب“ قدر حاجته الى عدو من اجل تبرير التدمير والقصف والقتل الجماعي والسيطرة على المجتمعات وتفتيتها طائفيا من خلال زرع قوى الاسلام السياسي الموالية له فيها.

ان القول بان الحرب على العراق قد زادت من الارهاب العالمي هو بديهة قلناها مراراً وتكراراً وقالتها الجماهير في كل انحاء العالم حين خرجت تعارض تلكا لحرب المدمرة واثارها الرجعية الخطيرة على كل العالم. ليست جماهير العراق بحاجة الى تقرير اخر لــ 16 منظمة مخابرات امريكية لنكتشف الدمار والارهاب الذي اصبح واقعا يوميا وحياة كاملة للمواطنين في العراق بل وفي العالم. يكفي العيش في أي مدينة عراقية او التطلع الى أي نشرة اخبارية ورؤية الهمجية والبربرية التي ليس لها مثيل في التاربخ.

ان عقيدة المحافظين الجدد في امريكا والغرب تعتمد على مبدأ ” ان الصدام محرك التأريخ“ وعليه بنى ذلك اليمين استراتيجياته من ”الضربات الوقائية“ الى ”الصدمة والرعب“ قبل اعلانه ”الحرب على الارهاب“ اثر تفجيرات الاسلام السياسي لبرجي التجارة العالمية في نيويورك في 11 ايلول 2001.

واخيرا يجدر التذكير بحقيقة اخرى، لكي لا يتم ”اكتشافها“ لاحقاً، وهي ان وكالة المخابرات الامريكية الــ CIA نفسها التي دربت ومولت وساعدت قوى الاسلام السياسي لمحاربة اليسار والشيوعية في المنطقة. من نظام الخميني الذي جلبته المخابرات الغربية من فرنسا الى طهران الى دعم بن لادن “المجاهد“ بشكل غير محدود واخراج حركته المسلحة الارهابية من كهوف الشرق الاوسط الى قلب الصراع السياسي.
لقد فضح التقرير اكاذيب اليمين الامريكي وجورج بوش ولكنها من الناحية السياسية لم تشكل الا ورقة في صراع الديمقراطيين والجمهوريين على السلطة. لم يصل التقرير الا الى فضح سياسة جورج بوش ولكنه لم يصل الى ان سياسة امريكا قائمة هي نفسها على مبدأ ارهاب الدولة.

معسكر الجماهير وحده، لا قطب امريكا، بامكانه انهاء هذه الحرب الارهابية المدمرة بين القطبين المتوحشين وانقاذ العالم من مصير اسود ومظلم لا يعرف له قرار.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلا من حماس وحكومة اسرائيل يشكل عقبة امام حل القضية الفلسطين ...
- حول النداء الموجه -الى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن الع ...
- قوتان تحقران الحياة
- تسليم الامن للعراقيين- اعتراف الغرب بسلطة ميليشيات الاسلام ا ...
- انتصارات آلهية.... هزائم إنسانية !
- حرب اسرائيل ضد جماهير لبنان تقوي الاسلام السياسي والرجعية في ...
- ساندوا العمال المضربين في معمل سمنت طاسلوجة في السليمانية - ...
- دفاعاً عن حق حرية التعبير والعلمانية حول التظاهرات المناهضة ...
- لمَ يدافع خليل زاد عن حكومة -وحدة وطنية-؟
- فرنسا - اعتراض المحرومين العنيف و-الحثالة- البرجوازية
- استراتيجية الهروب - Exit Strategy
- فتوى الشيخ زلماي
- الغرب والاسلام السياسي بمواجهة الجماهير
- مريم نمازي تفوز بجائزة اروين الاولى - علمانية العام
- المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجت ...
- انهم يخططون لرواندا جديدة في العراق حول دستور الدولة الفيدرا ...
- اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية
- الى: الهيئة التحضيرية للجنة العراقية من اجل دستور ديمقراطي ح ...
- مشروع أمريكا في العراق من مجتمع المواطنة الى مجتمع المذاهب و ...
- الاناء بما فيه ينضحُ - حول تطاول الاسلاميين على حرية التعبير ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - ليست اسلحة الدمار الشامل وليست العلاقة مع القاعدة وليست الديمقراطية واليوم لم تقض على الارهاب بل زادته.! لم دمرت امريكا المجتمع في العراق اذن؟