أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - انتصارات آلهية.... هزائم إنسانية !














المزيد.....

انتصارات آلهية.... هزائم إنسانية !


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتاح المنطقة موجة عاتية من اعمال القتل الجماعي بشكل لم يسبق له مثيل تحت وطأة الصراع بين عسكريتارية دولة امريكا، حليفتها اسرائيل، ودول الناتو من جانب ، وارهاب قوى ، ميليشيات، ومجاميع، ودول الاسلام السياسي من جهة اخرى. وفي ظل الاثار الرجعية الوخيمة لذلك الصراع الوحشي ، يعتبر قادة الاسلام السياسي في المنطقة ان قتل البشر منحة آلهية، والمجازر الجماعية انتصارات!! كما يصرون على ان امتلاك الاسلحة ومراكمتها مدعاة للاحتفال والهتاف!!. يدعون انهم ينتصرون بينما تفقد الجماهير الغفيرة في كل الشرق الاوسط كل يوم املاً جديداً بحياة افضل وتزداد حرماناً وانعداماً للامان نتيجة هذا الصراع الهمجي المتصاعد. ان نتائج الحرب الاخيرة لاسرائيل على لبنان قوت الحركة الاسلامية في المنطقة ويستمر الاسلاميون اليوم في اعادة انتاج ايديولوجيتهم الاسلامية الرجعية في محاولة لاحكام قبضتهم على المجتمع وفي نفس الوقت وعلى نفس الوتيرة تستمر دولة امريكا وحليفتها اسرائيل في سياسة العسكريتاريا وارهاب الدولة من خلال قصف وقتل المدنيين وتدمير المجتمعات.

هل اعمال القتل الجماعية التي تمارس ضد البشر هي فعلاً انتصارات ! هل قتل الاطفال وتدمير الالاف من المنازل وزرع الرعب والخوف والحقد في قلوبهم مدى حياتهم القادمة انتصار؟؟.

نعم انه انتصار ولكن ليس للمبادئ والقيم الانسانية بل لحركة الاسلام السياسي؛ من العراق وايران ولبنان وفلسطين الى السعودية والباكستان والجزائر ومصر والسودان تسجل حركة الاسلام السياسي انتصاراتها بالمتفجرات والصواريخ وحمامات الدم ضد الجماهير الغفيرة المحرومة وضد نضالاتها وانجازاتها ومطالبها بالرفاه والمساواة والتحرر الاجتماعي. انتصارات الاسلام السياسي الالهية هزائم الانسانية ومأساتها. ان هذا الوضع المزري واللا انساني هو وصمة عار على جبين كل البشرية.

في هذه الحرب المستمرة بين القطبين لا ينتصر البشر ولا تنتصر قوى الانسانية والتمدن والرفاه والمساواة، لا تنتصر الطفولة وحقوق المرأة والعمال بل ينتصر اطراف صراع وحشي ؛ ينتصر اليمين والرجعية وينهزم اليسار والاشتراكية والتمدن. في كل مرة يدعي احد طرفي الصراع فيها انتصاره سنعرف فوراً ان البشرية ستنحدر خطوة اخرى باتجاه الانحطاط. المالكي والصدر والسيستاني واحمدي نجاد وخامنئي ومتكي ونصر الله واسماعيل هنية والقرضاوي والظواهري وبن لادن والمئآت من شيوخ وسادة و"علماء" الاسلام السياسي ينتصرون مع كل انفجار، ومعهم ينتصر جورج بوش و رامسفيلد و فولفيتز وتوني بلير واولمرت وبيريتس وكل المحافظين الجدد ويمينيي الغرب وبالطبع ....معهم كل آلهة السماء !!.

على الارض وفي الواقع اليومي المرير للملايين وبين الركام والاشلاء تنهار امال الناس ويجتاح المدن الموت والخوف واليأس وتتهشم طموحات الملايين وتتراجع الانسانية والمدنية في لجة هذا الصراع الوحشي المدمر لهذين التيارين الرجعيين والارهابيين.

علينا احلال بديل البشرية الانساني اليساري؛ المتحرر والعلماني. بهذا البديل الانساني سيكون علينا لزاماً الدفع بهذين القطبين الارهابيين فوراً الى الوراء. علينا ان ننهض بقطبنا المستقل المعادي لكلا القطبين الارهابيين.

علينا نحن قوى الاشتراكية والعلمانية واليسار تحويل انتصارات الالهة المخضبة بالدم الى انتصارات للانسانية؛ لكل البشر.!!



#عصام_شكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب اسرائيل ضد جماهير لبنان تقوي الاسلام السياسي والرجعية في ...
- ساندوا العمال المضربين في معمل سمنت طاسلوجة في السليمانية - ...
- دفاعاً عن حق حرية التعبير والعلمانية حول التظاهرات المناهضة ...
- لمَ يدافع خليل زاد عن حكومة -وحدة وطنية-؟
- فرنسا - اعتراض المحرومين العنيف و-الحثالة- البرجوازية
- استراتيجية الهروب - Exit Strategy
- فتوى الشيخ زلماي
- الغرب والاسلام السياسي بمواجهة الجماهير
- مريم نمازي تفوز بجائزة اروين الاولى - علمانية العام
- المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجت ...
- انهم يخططون لرواندا جديدة في العراق حول دستور الدولة الفيدرا ...
- اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية
- الى: الهيئة التحضيرية للجنة العراقية من اجل دستور ديمقراطي ح ...
- مشروع أمريكا في العراق من مجتمع المواطنة الى مجتمع المذاهب و ...
- الاناء بما فيه ينضحُ - حول تطاول الاسلاميين على حرية التعبير ...
- الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وح ...
- كيف نتذكر جريمة حلبجة؟
- تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قو ...
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...


المزيد.....




- نانسي بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب تعلن عدم ترشحها للكونغرس ...
- حاملة طائرات صينية متطورة جدًا تدخل الخدمة.. تعرف على -فوجيا ...
- فيديو - فيتنام.. إعصار -كالمايغي- يجتاح البلاد ويخلّف قتلى و ...
- بيان تعزية في وفاة المناضل سيون أسيدون
- قصف عشوائي على الخرطوم.. هل هناك التزام بوقف إطلاق النار؟
- الانتخابات البرلمانية في العراق: نحو رسم خارطة سياسية تتناسب ...
- نيويورك تايمز: الجمهوريون يبحثون عن عدو بديل من بيلوسي وربما ...
- حزب غباغبو يقاطع الانتخابات البرلمانية وسط انقسام المعارضة
- الجيش الإسرائيلي يجمد خطة لتقليص قوات الاحتياط
- ملهِمون وقادة ظل و100 ألف متطوع صنعوا -ملحمة ممداني-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - انتصارات آلهية.... هزائم إنسانية !