أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قوى السيناريو الاسود














المزيد.....

تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قوى السيناريو الاسود


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 12:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان نتائج الديمقراطية الامريكية في العراق لم ترق كثيرا لكل قوى السيناريو الاسود. فراحت بعض تلك القوى القومية "تناضل" من اجل كبح جماح الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق وقواها المحلية من الفائزين بالانتخابات من الائتلاف العراقي "الموحد !!". في حين راحت قوى اخرى اسلامية تأجج نار الحقد والكراهية القومية (عرب واكراد) من اجل امرار مشروعها الاسلامي. ينذر الوضع بين قوى السيناريو الاسود بالانفجار وربما يستدعي التدخل المباشر من قبل الحليف الامريكي المشترك اذا افترضنا بالطبع ان ذلك الحليف قد وقف على الحياد بين هذه القوى طيلة هذه الفترة!.

ان اساس الصراع بين هذه القوى لا يتعلق بالطبع بتحقيق مصالح المجتمع او توفير الامان والاستقرار والحريات للجماهير او حتى الدولة العلمانية اللاقومية بل بشئ اخر وضعه هؤلاء نصب اعينهم منذ اليوم الاول لوصولهم مع القوات الامريكية الى العراق: اي كسب السلطة السياسية وتقاسم المغانم .

ان قوى السيناريو الاسود تعمل على الايغال بمشروع النظام العالمي الامريكي الجديد وهي لذا تستنفر وضمن قوانين اللعبة الديمقراطية كل قواها لكسب النصر واحراز الجزء الاكبر من الغنيمة الموعودة. احد تجليات ذلك المخطط هو رغبة مختلف الاطراف الاسلامية منها او القومية في تفتيت المجتمع على اسس قومية وطائفية والاستيلاء على محميات او كانتونات طائفية وقومية تهيئ الى مرحلة جديدة اكثر خطورة وتنذر بالانفجار واحتمال اندلاع الحرب القومية - المذهبية. فنفس قوى الاسلام السياسي "عديمة الرأس" تحاول ارضاء قوى اخرى من القوميين الكرد من اجل الحصول على موافقتهم الضرورية على مرشحهم لمنصب رئآسة الوزارة ابراهيم الجعفري. ورغم ما يقال عن الجعفري في انه شخصية " معتدلة" و"مقبولة" ( ويقصد بالطبع لدى امريكا ) الا ان شبح الحكومة الاسلامية الملازم لرئيس حزب الدعوة الاسلامي يثير لدى القوى القومية الرفض لان ذلك سيتعارض مع مصالحها الحالية. اما القوميون الكرد فيطالبون بالفيدرالية لكردستان وضم كركوك الى تلك الفيدرالية بينما يرفض هذه الفيدرالية البعض بشدة ويلتزم الصمت حيالها البعض الاخر. ومن جهة اخرى يتصاعد التنافس على المحاصصة الفيدرالية القومية والمذهبية حين يقترح بعض الاسلاميين الجدد "التقاة" من امثال احمد الجلبي بأن تكون مناطق الجنوب خاضعة لفيدرالية اسلامية مستقلة ومن منطلقات غاية في الرجعية والانتهازية للقوى الاسلامية الموالية لايران. هذه المهاترات والصراعات الرجعية بين اقطاب البرجوازية المنصبة على رؤوس ومصائر جماهير العراق والمدعومة من قبل امريكا ستؤدي الى ادخال العراق في نفق مظلم وتزيد من تعميق الازمة وانعدام الامن وزيادة الصراع الارهابي في المجتمع.

الحل الوحيد المتاح لاخراج العراق من هذا النفق المظلم والسيناريو المخيف الذي ترسمه تلك القوى المتخلفة يتمثل في حشد قوى الجماهير حول بديل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي المتمثل باخراج القوات الامريكية – البريطانية ونزع سلاح كل هذه الشراذم الاسلامية والقومية الرجعية واحلال قوات دولية محلها. ذلك الامر يتطلب ادراك ما يخطط له هؤلاء الرجعيون وكشفه للجماهير. انه السبيل الواقعي لخلاص المجتمع العراقي الاسير لتلك القوى الارهابية السوداء وحليفتهم امريكا والنابع من ارادة الناس لا من ارادة تلك القوى.

تلك القوى لن تجلب للمجتمع الا مصيرا ملتهبا بالحرائق والارهاب والصراعات الرجعية القومية والمذهبية وتملئ افاقه بانعدام الامان والخوف.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...
- السيد حميد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- نشجب تطاولات - المرجعية الشيعية- على العلمانية والحقوق المدن ...
- اللعبة الأمريكية
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...
- الانتخابات في العراق - هل من يطالب بالعلمانية؟
- ملاحظة حول ..مقاطعة الانتخابات
- مجزرة الفلوجة وانتخابات أمريكا في العراق
- حول الانتخابات وبدائل قوى الاشتراكية
- بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*
- خطاب عصام شكــري بمناسبة الذكرى 87 لثورة اكتوبر الاشتراكية ا ...
- حول الوضع الخطير في الفلوجة: مقابلة مع عصام شكـري في التلفزي ...
- جريمة اسلامية اخرى ضد الانسانية


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قوى السيناريو الاسود