أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - اللعبة الأمريكية














المزيد.....

اللعبة الأمريكية


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتهت لعبة الانتخابات الامريكية في العراق في اجواء حربية مرعبة لا علاقة لها بأي مظهر للمدنية.

واليوم تطبل وسائل الاعلام والصحافة البرجوازية المأجورة والمرتبطة مصالحها بالخطة الامريكية في العراق وتزمر لنجاح الانتخابات وديمقراطيتها. انها تقول: هاهي ديمقراطية اخرى تنتصر بفضل امريكا. اليس النظام العالمي الجديد رائعاً؟؟. استغل هؤلاء بخسة ودناءة كل طموحات الجماهير نفسها بالحرية لخنق كل امل لديهم بالخلاص من الوضع المأساوي وابعاد تلك القوى المتخلفة الرجعية عن التلاعب بمصائرهم.!! ان كل ذلك الهراء السياسي والاكاذيب التي تسوق الانتخابات الى الجماهير كمخلص لهم من العذاب ورداءة حياتهم وسوء طالعهم تهدف اساساً الى تسويق فكرة شرعية البرلمان والحكومة المنبثقة لادامة الوضع الاسود الذي خلقته قوى اليمين العراقي بكل الوانه الاسلامية - القومية العنصرية القاتمة.

في السابق زيفت البرجوازية القومية (البعثية) ولعقود طويلة ارادة الجماهير من خلال استعمال القمع والاستبداد السياسي وحملات الابادة والاعتقالات والتهجير. اما قوى السيناريو الاسود في العراق اليوم فانها تلعب بموجب شروط البرجوازية الامريكية. ان تلك القوى على وحشيتها وهمجيتها ليست من القوة والتوحد "بعد" لتستطيع ان تقوم بما قامت به القومية العربية المقاتلة الشرسة بقيادة صدام من استبداد وطغيان واسع. انها تعرف ومتيقنة من انها في ظروف حرة وآمنة بمعزل عن اي تهديد او تخويف، لن تكون قادرة على التسيد وحكم الجماهير ولو للحظة واحدة.

سادت الانتخابات اجواء انعدام الامان والخوف. ففي الشوارع تواجد قرابة 300 الف من افراد القوات الامريكية والحرس الوطني العراقي. كما قتل الاسلاميون العشرات من المواطنين في هجمات ارهابية بالسيارات المفخخة. وقد بين العديد من الصحفيين النزيهين غير التابعين لوسائل الاعلام البرجوازية بحصول تلاعبات كبيرة وتنسيق من قبل القوى الموالية لامريكا وتحديدا من قبل الحكومة المؤقتة لتزييف النتائج. ان العديد من المواطنين العراقيين قد شكوا من تعرضهم الى الضغط للقيام بالانتخاب رغم عدم قناعتهم بها. فلقد تحدث العديد عن ربط السلطة الموالية لامريكا للحصة التموينية بالبطاقة الانتخابية لاكراه الناس على الانتخاب تحت طائلة قطع الحصص التموينية عنهم في حال الامتناع.

ان رفض الحزب الشيوعي العمالي اليساري للانتخابات الامريكية وتنديده بها وبنتائجها لا ينبع مطلقاً من عدم اعتقاده بعملية الانتخاب كممارسة مدنية او حق للجماهير تعبر من خلاله عن خياراتها السياسية واعطاءها الحرية الكاملة في تقرير مستقبلها دون اكراه او غصب. ان ذلك هو بالضبط ما نقصده عندما نقول ان تلك الانتخابات تفتقد الى الشرعية لانها حرمت الحرية عن الجماهير وتمت من خلالها مصادرة ارادتها لمصلحة قوى السيناريو الاسود واليمين الامريكي الحاكم. ان الانتخابات الامريكية وما ستسفر عنه من مجلس وطني وحكومة تفتقد الى الشرعية ولا علاقة لها باختيارات الجماهير مابقيت الجماهير ترزح تحت ارهاب الولايات المتحدة والقوى الاسلامية - القومية.

مع كل ذلك، فان امريكا وعملائها لن تنجح في لعبتها هذه لان قوى الطبقة العاملة واليسار والعلمانية والتمدن والاشتراكية حاضرة ومتيقظة لفضح محاولاتهم تزييف ارادة الجماهير لاحكام سيطرتهم على الملايين من العمال والمحرومين. حزبنا سيكون في مقدمة تلك القوى وسيناضل من اجل ضمان تحقيق الظروف الامنة والحرة للجماهير لتقرير مصيرها بعيدا عن تدخل أمريكا او قوى السيناريو الاسود الاخرى. ذلك لن يتم الا باخراج القوات الامريكية ونزع سلاح القوى الاسلامية – القومية كخطوة اولى.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...
- الانتخابات في العراق - هل من يطالب بالعلمانية؟
- ملاحظة حول ..مقاطعة الانتخابات
- مجزرة الفلوجة وانتخابات أمريكا في العراق
- حول الانتخابات وبدائل قوى الاشتراكية
- بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*
- خطاب عصام شكــري بمناسبة الذكرى 87 لثورة اكتوبر الاشتراكية ا ...
- حول الوضع الخطير في الفلوجة: مقابلة مع عصام شكـري في التلفزي ...
- جريمة اسلامية اخرى ضد الانسانية
- كلا ايها الاسلاميون
- ليست أسئلة الناس
- استنكار وتنديد لاعتقال الكاتب العلماني السيد جهاد نصرة ورفاق ...
- حول -الاستيلاء على السلطة- و -اليسار الهامشي- ملاحظات سريعة
- آية الله* اللامــــي


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - اللعبة الأمريكية