أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - فتوى الشيخ زلماي














المزيد.....

فتوى الشيخ زلماي


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زلماي خليل زاد عراب البرجوازية الاسلامية - القومية المؤتلفة في السلطة المؤقتة اصدر ”فتوى“ مؤخرا تنص على ان يكون الاسلام "مصدرا اساسيا" للتشريع في دستور العراق.

زلماي خليل زاد ليس ممثلا للشيخ بن لادن او "الدكتور" ايمن الظواهري او أحد وكلاء جهاز المخابرات الايرانية العاملة في العراق وهو ليس سفير افغانستان او باكستان او السعودية المعتمد؛ انه السفير الامريكي الى العراق!.

حكومة السيد زلماي تقول انها تشن حربا عالمية على الارهاب الاسلامي. لكنها في الوقت نفسه تسعى لترسيخ دولة اسلامية في العراق وتقترح دستوراً يقر الشريعة الاسلامية. امريكا تبشر من جهة بالديمقراطية وحقوق الانسان والحرية، ومن جهة اخرى تعطي لسفرائها حق تقرير شكل الانظمة والتشريعات. امريكا تقرر لدستور العراق ان يكون اسلاميا يطبق التشريعات الاسلامية المعادية لحقوق الانسان وخاصة النساء. تود فرض العبودية على النساء في العراق من خلال استبدال القوانين المدنية المهلهلة اصلا باخرى اسلامية اكثر رجعية تميز ضد المرأة وتضعها في مرتبة دونية ازاء الرجل.

امريكا تضيف صوتها الى اصوات القوى الاسلامية وتفرض ارادتها على جماهير العراق والملايين المتشوقة للمدنية واالانسانية والحداثة بتحالفها مع الاسلاميين. سفير امريكا السيد زلماي يوحي الى اصدقاءه الاسلاميين في حكومة العراق المؤقتة وخارجها، وبلا ذرة من حياء، برغبته وتشجيعه بتأسيس الدولة الاسلامية تماما كما أمر ايمن الظواهري اتباعه الزرقاويين بتأسيس دولة الخلافة الاسلامية في العراق. لا فرق يذكر. لم يكف امريكا جلب الخميني وتسليط حركته البربرية على اكثر من 60 مليون انسان في ايران، ولم يكفها حركة الطالبان وتمزيق مجتمع افغانستان اربا بحروب تجار المخدرات من ”المجاهدين“، ولم يكفها اغراق الملايين من نساء هذا المجتمع التعس وسجنهن خلف "البركا" والجدران ولم تكتف امريكا بدعم حركات الاسلام السياسي منذ السبعينات؛ بن لادن والطالبان والمجاهدين العرب والافغان والنظام الاسلامي الايراني وحركة حماس جالبة معها الى المجتمعات كل ادران التاريخ. انها تحاول اليوم ان تفرض نموذجها الاسلامي على جماهير العراق بعد حصار اقتصادي وحرب مدمرة وانتخابات صورية واستفتاءات هوليوودية مليئة بالخوف والرعب.

ان شيوخ وملالي ومعممي العراق يقدمون اليوم نفس الولاءات التي قدمها بن لادن لامريكا قبل قرابة ال 20 سنة، نفس ولاءات الخميني وخلخالي ورفسنجاني؛ نفس ولاءات الطالبان والمللا عمر، نفس ولاءات آل سعود ومشايخ الخليج: سنحارب كل من يطالب بالحرية والمساواة، سنحارب ونقضي على الاشتراكيين، سنحارب العلمانيين، والتحرريين، نقمع العمال والنساء، نعادي كل المطالبين بالحرية السياسية منها والفردية، وكل من يدعو الى الانفتاح على العالم والمساواة والتحرر الاجتماعي والرفاه. سنجلد كل من يجرؤا على الدعوة الى حرية الشباب، ونغرق المجتمع في التقوى والخرافات وجلد الذات والعويل والحزن والبؤس، سنحرم المواطنين الحرية والفرح.

السفير زاده يطالب بالاسلام ليسلطه كسيف صدئ على رقاب الجماهير ويسهل امر دولته التي تود غلق ملف العراق باي ثمن. نسي هذا السفير ان اليوم ليس البارحة وان الجماهير، وان كانت تعاني اليوم من اثار سياسات دولته ومن حربها وصراعها مع ارهاب الاسلام السياسي المعادي لها ومن احتلال قواتها ومن حصاراتها الا انها مهيئة اكثرمن ذي قبل للاعتراض ورفض الدولة الاسلامية والقوى الرجعية. الجماهير اليوم تملك قواها اليسارية والاشتراكية والتحررية.

عندما ترفع امريكا يدها عن مصائر هذه الجماهير ويحين الوقت لتنظيف المجتمع من الحركات الاسلامية الموالية والمعارضة لامريكا والتي تعتاش على الاحتلال الامريكي كالطفيليات، فان السيد زاده لن يجد من ينظر حتى في وجهه او يسمع نصائحه ونصائح ادارته اليمينية المعادية للحرية والمساواة والتمدن.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب والاسلام السياسي بمواجهة الجماهير
- مريم نمازي تفوز بجائزة اروين الاولى - علمانية العام
- المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجت ...
- انهم يخططون لرواندا جديدة في العراق حول دستور الدولة الفيدرا ...
- اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية
- الى: الهيئة التحضيرية للجنة العراقية من اجل دستور ديمقراطي ح ...
- مشروع أمريكا في العراق من مجتمع المواطنة الى مجتمع المذاهب و ...
- الاناء بما فيه ينضحُ - حول تطاول الاسلاميين على حرية التعبير ...
- الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وح ...
- كيف نتذكر جريمة حلبجة؟
- تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قو ...
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...
- السيد حميد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- نشجب تطاولات - المرجعية الشيعية- على العلمانية والحقوق المدن ...
- اللعبة الأمريكية
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - فتوى الشيخ زلماي