أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي في المنطقة؟














المزيد.....

هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي في المنطقة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7460 - 2022 / 12 / 12 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الثلاث قمم: السعودية الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية التي عقدت في الرياض خلال الأيام القليلة الماضية؛ فما هي أهداف الصين والسعودية ودول الخليج والدول العربية التي شاركت في هذه القمم؟ وهل سيكون للتقارب العربي الصيني تداعيات قد ترغم الولايات المتحدة ودول الغرب على مراجعة سياساتها الابتزازية لدول المنطقة ودعمها ومحاباتها للدولة الصهيونية؟
المصالح الصينية العربية متشابكة في الكثير من المجالات، خاصة الاقتصادية منها حيث ارتفع التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من 36.7 مليار دولار في عام 2004 إلى 330 مليار في 2021، وازدادت الاستثمارات الصينية في الدول العربية بشكل ملاحظ وبلغت 213.9 مليار دولار ما بين 2005 و 2021 مما جعل الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية مجتمعة، وأعطى هذه الشراكة بعدا اقتصاديا وسياسيا اكثر متانة ومصداقية ومنفعة للأطراف المعنية.
الصين التي تخطط وتعمل بنجاح لأن تكون دولة عظمى منافسة للولايات المتحدة الأمريكية في عالم متعدد الأقطاب، وأن تتربع على أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030 تدرك أنه لا يمكن لأي دولة مهما بلغت قوتها العسكرية أو الاقتصادية أن تفرض نفسها كقطب عالمي إلا من خلال تحالفاتها وعلاقاتها الدولية؛ ولتحقيق هذا الهدف فإنها، أي الصين، بحاجة إلى شراكة استراتيجية مع الوطن العربي الواقع في قلب العالم، الغني بموارده الاقتصادية، والمتحكم بأهم طرق ومعابر التجارة الدولية.
ولهذا جاءت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية ومشاركته في القمم الثلاث لتعزيز علاقات بلاده بدول المنطقة، وخاصة مع دول الخليج الغنية بمصادر الطاقة، أي النفط والغاز، التي لا غنى للصين عنها لتحريك عجلة اقتصادها العملاقة، ولجذب المزيد من رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في الصين، والفوز بعقود بمليارات الدولارات لإنجاز مشاريع عقارية وبنية تحتية، وغزو الأسواق العربية بمنتجاتها الرخيصة نسبيا بالمقارنة مع أسعار المنتجات الأمريكية والأوروبية التي تعتمد عليها الدول العربية إلى حد كبير.
وفي المقابل تحتاج دول الخليج وباقي الدول العربية إلى تنوّع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع القوى الكبرى كالصين وروسيا وغيرهما حتى لا تظل رهينة للابتزاز الأمريكي والأوروبي، ولتستفيد من تكنولوجيا وعلوم الصين المتطورة واستثماراتها في البنية التحتية والصناعة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية ككل.
أما فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة فإن أمريكا والدول الغربية تبتز الدول العربية سياسيا واقتصاديا، وتتدخل في شؤونها الداخلية، وتساهم في زعزعة الأمن والاستقرار فيها من خلال مشاركتها في الاعتداءات على عدد منها، ودعمها السياسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل. وعلى النقيض من الموقف الأمريكي الأوروبي فإن الصين وضعت الأيديولوجية جانبا ولا تتدخل في الشؤن الداخلية لهذه البلدان، وركزت على التجارة والصناعة، ولم تعترف بإسرائيل حتى عام 1992 رغم اعتراف إسرائيل بها عام 1950، وتؤيد الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وتدعم حل الدوليتين، وتقيم علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع الفلسطينيين في الضفة وغزة؛ وأكد الرئيس الصيني في قمة الرياض أنه " لا يمكن استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الفلسطينيون ولا المساومة على الحقوق المشروعة." وأشار إلى ضرورة منح فلسطين العضوية الدائمة في الأمم المتحدة.
ميزان القوى العالمي يتغير بسرعة، والصين تتقدم بثقة لتصبح قوة عظمى لها دورها الاقتصادي والسياسي والعسكري الهام في عالم متعدد الأقطاب؛ ولهذا فإن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الصين والدول العربية يخدم المصالح المشتركة للطرفين، ويهدد استمرار النفوذ الغربي، خاصة الأمريكي في المنطقة، وستكون له تداعيات جيدة على تقدم الوطن العربي اقتصاديا وسياسيا وتقنيا، وعلى استقراره الأمني، ودعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وقد يؤدي إلى إرغام الغرب على إعادة النظر بدعمه اللامحدود للدولة الصهيونية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي
- الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي في المنطقة؟