أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - يوم الطالب الإيراني يوما للنهضة العالمية














المزيد.....

يوم الطالب الإيراني يوما للنهضة العالمية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 13:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يُعد الشباب وقودا للثورة والنهضة في كافة المجتمعات بكل زمان ومكان وعمادا للمستقبل وسلاحا مرعبا في وجه الطغاة والدكتاتوريين الظالمين، والظلم والطغيان صفتان بشريتان لا وطن لهما ولا دين، كما يُعد الطلاب وخاصة طلاب الجامعات أكثر الشباب نهضة وثورية وإقدام وتُصبح للثورات مسارات نوعية متقدمة على خطى الشباب الثوري، وإن أي نهضة وثورة للشباب والطلبة في أي بقعة من بقاع الأرض هي تمثيل حي لكل الإنسانية الحرة من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا إلى فيتنام وآسيا، واليوم هو يوم الطالب الإيراني صاحب التاريخ الثوري الكبير بل والمميز بثوريته النوعية في عالمنا اليوم.
يصادف يوم السابع من ديسمبر من كل عام يوم الطالب الإيراني، وإنه ليوم جدير بالتكريم قياسا بالتاريخ الحافل للطلبة الإيرانيين في الحراك الثوري الإيراني، وخاصة مواقفهم التي تحدت بالتضحيات الجسام كافة القوى الدكتاتورية القمعية سواءا في الحقبة الغابرة للشاه أو في مرحلة الطغيان السوداوية بحقبة الملالي الحاكمين في إيران.
الطلبة الإيرانيين وثورة عام 1979
عندما تُذكر الثورات والتضحيات حق علينا أن نذكر الشعب وتضحياته ونخص بالذكر الطلبة الإيرانيين الذين نكرمهم اليوم ونحيي معهم يومهم التاريخي الجدير بالتبجيل فتاريخ إيران المعاصر يشهد لهم بذلك وتشهد لهم ثورتانِ حقيقيتانِ، الأولى كانت ثورة عام 1979 التي وقف لها أحرار العالم بكل تقدير واحترام حيث أذلت دكتاتورية نظام الشاه وأسقطته وأزالته ونظامه من الوجود إلى غير رجعة لكن ثورته هذه تم التحايل عليها وسرقتها، والثانية هي ثورته الحالية الممتدة من ثورة عام 1979 إلى اليوم ويريد من خلالها إسقاط دكتاتورية الملالي ونظام ولاية الفقيه الرجعية وإزالتهما من الوجود أيضا إلى غير رجعة ليستعيد ثورته المسلوبة ويبني دولته العصرية التقدمية وفق إرادة الشعب ممثلا بقواه الحرة الأصيلة التي مدت جذورها بشهدائها إلى أعماق الأرض التي تنتمي إليها بصدق وروتها ولا زالت ترويها بدمائهم حتى اليوم.
وإننا اليوم إذ نحيي ونجل ونكرم يوم الطالب الإيراني نستذكر تضحياته في ثورته ضد دكتاتورية نظام الشاه المخلوع عام 1979 ونستذكر كيف تلقوا رصاص قوى الظلم والإجرام بصدورهم وأُغرِقت الأرض بدمائهم وامتلأت القلوب ألما ووجعا لفراقهم من جهة وتعالت بهم نشوة النصر والفخر والعزة من جهة أخرى، وأسسوا لثقافة العز والفخر التي تمتد ولا زالت قائمة إلى اليوم في المجتمع؛ ثقافة إهداء أرواح الأبناء إناثا وذكورا فداءا للوطن الإيراني، ومثالا على ذلك في ثورة الشعب الإيراني إعتبار كل الإيرانيين أن كل الشهداء أبنائهم ويفتخرون بهم ويحيون ذكرى شهادتهم سواء في يوم الأربعين أو يوم الذكرى السنوية لهم، وأذكر أحد الأمثلة على لسان خالة إحدى الشهيدات وهي الفتاة نيكا شاكرمي التي قُتِلت على أيدي السلطات القمعية الإجرامية إذا تقول خالتها التي ربتها في مراسيم تشييع جنازتها (اليوم يوم مولدك يا ابنتي .. اليوم أُهديكي للوطن يا ابنتي .. المجد لك يا ابنتي)، نعم إن هذه الثقافة ثقافة أسس لها الشباب والطلبة الإيرانيين في ثورتهم ضد الشاه الثورة المستمرة حتى اليوم لأجل الحرية والكرامة بحجاب وبدون حجاب كما قالتها نساء زاهدان.
الطلبة الإيرانيين والثورة الإيرانية الجارية
اليوم يعيد التاريخ نفسه مع بعض الفوارق المتأتية من تنامي مد الثورة من عام 1979 إلى اليوم وهو ما نراه بوضوح بعد مضي أكثر من 80 يوما من تأجج الثورة وسقوط أكثر من 600 شهيد من بينهم طلبة بنات وبنين ويقبع الآلاف منهم في السجن تحت التعذيب، وأما قوة الملالي الإجرامية العاتية بكل جبروتها وتنوعها وصلاحياتها بالقتل فلم تتمكن اليوم من مد الطلبة الثوري المؤجج للإنتفاضة وها هي تقف عاجزة أمام الثورة التي تزداد لهيبا واشتعالا يوما بعد يوم على الرغم من الإستخدام المفرط للقوة غير المتكافئة بحق الثوار وشتى أنواع الإحتيالات التي يستخدمها النظام لإحتواء الثورة من قبيل إلغاء دورية الإرشاد والتلويح بالنظر في أمر الحجاب وربما حتى إستعداد الملالي لتعديل نظام الحكم وإقامة حكما علمانيا يضمن لهم البقاء كلصوص مجرمين متميزين في السلطة على حساب الشعب ومقدرات دولته، لكن مواقف الطلاب الإيرانيين لا زالت في ثبات وصمود مهما بلغت التضحيات ومهما فعل النظام.
لقد تميز دور الطلاب في هذه الثورة بقيم رفيعة تجعل كل حر في هذا العالم يقف أمامهم بفخر واحترام، وقد تجلت هذه القيام بالإحساس العالي بالمسؤولية تجاه كل قطرة دم لشهيد أو جريح في كل بقعة من التراب الإيراني، فعندما استشهدت الفتاة الكردية البريئة مهسا أميني هتف الطلاب كلنا مهسا أميني وتكرر الحال مع كل الشهداء، وقد كان في ذلك عزاءا كبيرا لذوي الشهداء والمعتقلين، وكذلك تواصلهم بالمطالبة بإطلاق سراح رفاقهم المعتقلين، وشعارهم الذي ردده المجتمع كله (سأقتل .. سأقتل كل من قتل أختي وأخي).
كل التحية والفخر بالطالب الإيراني الثائر من أجل تحرير وطنه ولثورتهم التي قامت بوعي ونضوج ورسوخ لكي تنتصر ولا خيار لديهم سوى النصر..، والمجد لشهدائهم ولكل ثائر شهيد في كل مكان.
د.محمد حسين الموسوي(د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب والمؤامرات المحاكة ضد الثورة الإيرانية
- أوراد ملحمية - الجزء الثاني
- النظام الإيراني يعاود نهج الإبادة الجماعية علانية
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط 2-2
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط
- الإنتفاضة الإيرانية تتمة لمسيرة النساء على طريق النهضة
- وماذا بعد قصف الحرس ل إقليم كردستان العراق
- أوراد ملحمية
- العرب أخر من يدرك ؛ وأخر من يواجه
- صواريخ الملالي مرة أخرى فوق كردستان العراق
- لماذا يصر الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة
- إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية
- حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة
- نمرود طهران وزبانيته ؛ أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب
- الثورة الإيرانية من وجهة نظر عربية
- الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - يوم الطالب الإيراني يوما للنهضة العالمية