أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية














المزيد.....

إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 01:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف يكون المسؤول الذي يصف شعبه تارة بالعمالة والخيانة، وتارة بالأراذل والأوباش، وتارة بالذباب؟، هل هو من هذا الشعب، وهل تبقى له شرعيةً أو حقاً بالولاية على شعبه؟.
لا يوجد في إيران ذُباباً بل بشرٌ مُكرمة كرمها الله ونعمها بنعمتي الروح والعقل وجعل لها حق في الوجود الكريم هكذا قالها العلي الحكيم وهكذا نص عليها دين الإسلام المحمدي الحنيف الذي لا يعرفه ولي الفقيه ولا أفاعيه المسلطة على العباد، الشعب الإيراني ليس ذباباً وكذلك المتظاهرين أبناء الشهداء والمعدومين والمسجونين والمنفيين والمفقودين والفقراء والعمال والمعلمين والمتقاعدين، هؤلاء هم المتظاهرين الذين أسماهم أحد أفاعي النظام المدعو كيومرث حيدري قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الذي ينتظر إشارة من خامنئي للتدخل وإبادة المتظاهرين ولا عجب في ذلك لأن تلك الأفاعي السامة لا تجيد سوى صناعة الموت والخراب، ونقول إن السفينة كبيرة عليهم وستلفظهم كما تلفظ البطن كل كريه، ورحم الله إمرىء جب الغيبة عن نفسه لكن هؤلاء لم يدرأوا الغيبة عن أنفسهم ولم يقتربوا من رحمة الله بظلمهم وبغيهم.
السفينة كبيرة عامرة متنوعة الوجود عرقا وعقيدة وفكرا ومناخا، وكذلك كبيرة على كل ربان صغير ضحل فما بالك أيها القارىء الكريم إن كان الربان قزما متأزما محدودا ضيق الأفق لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والإنسانية والعقائدية، ويعاني من الإفلاس الفكري والسياسي وإنعدام البصيرة ورشد العقل، ولا يليق بإيران إلا رباناً يليق بحجمها وتنوعها مقربا بين أهلها وعادلا.، إلا أن واقع الحال في إيران يقول أن هذه السفينة تخضع لثلة من القوم أقرب إلى المتردية والنطيحة عديمة الرشد والبصيرة سرقت دفة السفينة عام 1979 واستتب لها الأمر بدعم من الغرب الذي يعرف بأن المجتمع الإيراني في غالبيته مجتمعا صوفيا محافظا بطبعه فأستخدم شيخا ليستحوذ على بعض الشعب بخطابه وينثر وعوده الكاذبة هنا وهناك ليستقر في نهاية المطاف بديلا حال دون فراغ كرسي الشاه ونمطية حكمه، وبطبيعة الحال استجابت القوى الوطنية كعادتها في بادىء الأمر من منطق رغبتهم في إرساء حكم وطني ديمقراطي ينسجم ويتماشى مع الجميع، وفجأة تخرج من عباءة الشيخ أفعى أنجبت حرسا وبسيجا وميليشيات وولاية فقيه وتصدير ثورة وإرهاب وإفتراءات وتشويه للدين والحقائق ومقاصل إعدامات ومجازر إبادة جماعية راح ضحيتها عشرات الآلاف وسجون مرعبة واسترضاء ومهادنة هنا وهناك على حساب المال العام، وقد مس شعبه الضر وأصابه وأوجعه العوز ونال منه القهر والهم والغم ووصل الأمر إلى المساس بالأعراض والقتل العنصري والقتل تحت مسمى الإعدام، والتفرقة بين الناس وتسخير مقدرات دولة ثرية لصالح 4% أو أقل من الشعب، وكل ذلك قائمٌ حتى الآن، وتأخذ القوى الوطنية والمقاومة الإيرانية موقفا قاطعا تجاه فصيلة الأفاعي الباغية هذه وتعلن بطلان شرعية نظام قيادة السفينة وكذلك عدم أهلية الربان خاصة بعد أن مسه السفه، وتمضي 43 سنة مريرة مؤلمة على هذا الحال.
وبعد هذه المقدمة المختصرة الموجزة الرحيمة عن واقع الحال كلما خرج الشعب ليقول لا لمنظومة السفينة وللربان السفيه ولينزل الربان وكل طاقم السفينة هاجت وماجت على الشعب الأفاعي وأمطرته بوابل الموت والسموم ونعتته بشتى النعوت ولم تنجو إنتفاضة من الإنتفاضات الوطنية العارمة من إتهامها زورا وبهتانا بالعمالة للخارج وهذا دأب نظام الملالي نظام الأفاعي حيث لم تقتصر هذه الأنواع من التهم على الإنتفاضة فحسب بل على العوائل التي تتزاور فيما بينها لتتباحث بشأن حقوق أبنائها الذين قُتِلُوا غدرا وعدوانا في كل إنتفاضة حيث سُجِن الكثير من أفراد هذه العوائل بتهمة أن لديهم ارتباط بالخارج، وعلى كل سائح أو زائر لإيران تحت سلطة جحيم الملالي أن يحذر فتهمة التجسس لا يوجد أسهل منها ليجعلوا منهم رهائن ومادة للمفاوضات والمساومات وأعتقد أن الغرب الداعم للنظام الإيراني أعلم منا جميعا بذلك.
لم يكن المدعو كيومرث حيدري قائد القوات البرية بالجيش الإيراني أو من صرح بهكذا تصريحات أو بتصريحات مماثلة إذ سبقه إلى ذلك قائد الحرس المدعو سلامي فاختاض مخاض الجبل وفي النهاية ولد فأراً، ويبدو أن أفاعي ولي الفقيه تتسابق فيما بينها لإظهار الولاء ومدى وحجم الحرص على السفينة من الغرق، ولم يغب المدعو أحمد وحيدي وزير داخلية خامنئي عن مشهد الإستعراض هذا إذ صرح تصريحا مهما جدا يقول فيه إن بعض المشاركين في الإحتجاجات تلقوا تدريباً في الخارج ويتم تمويلهم من خارج البلاد والحق يُقال إن سلطة البلهاء هذه لا تملك سوى هذه العبارات التي لا تستغني عنها في مواجهة أي إنتفاضة وتعود وتستخدمها في هذه اللحظة، والغريب في هكذا تصريح هو أنه يناقض إدعاءات النظام وطابوره الخامس الذي يقول إنها إنتفاضة عفوية عابرة وبلا قيادة فكيف يكون ذلك وقد تلقوا تدريبا بالخارج بحسب قول وحيدي، أما الحقيقة هي أن تصريحات وحيدي نفسها تعبر عن مدى صحة المسار الذي تسير فيه الثورة الإيرانية وأن الثورة منظمة وبقيادة عالية وسانده بذلك وزير الخارجية وكذلك إبراهيم رئيسي رئيس جمهورية خامنئي الذي تعهد قبل وقت طويل بإنهاء الإنتفاضة وقد فشلوا جميعا في ذلك رغم ما يمارسونه من قمع دموي وقتلٍ للأطفال والكبار والنساء والرجال على حد سواء وقتل وقمع للمصلين.
لقد فشلت آلة النظام القمعية بعدتها وعددها وعتادها وتنتصر ثورة الشعب الإيراني الأعزل، وسيصعد الشعب الثائر إلى قمرة قيادة سفينة الوطن ليلقي بالربان السفيه وأفاعيه في الجحيم.
د.محمد حسين الموسوي(د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة
- نمرود طهران وزبانيته ؛ أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب
- الثورة الإيرانية من وجهة نظر عربية
- الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع
- النظام يستدعي داعش لقمع الثورة الإيرانية
- بديل ما بعد الثورة الإيرانية 2022
- إشراقة أمل
- أنا وأنت والأمل
- صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية