أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين














المزيد.....

ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تتأخر طهران كثيرا بعد صفقة السبعة مليارات دولار وإعادة تنصيب عصاباتها في العراق حتى شرعت تقتل أعدائها في السجون وأحدثت مجزرة جديدة في سجن إيفين المرعب في طهران
معاملة السجين والأسير سواء من الناحية الأخلاقية أو من الناحية الإنسانية والحضارية، وحياة السجين وكرامته ومتطلباته الأساسية اليومية هي مسؤولية من يحتجزه هذا في حالة كان العدل أساساً للمُلك ووسيلة لإدارة الحكم، أما في حالة نظام حكم كنظام الملالي في إيران الأمر مختلفا تماما إذ أن العدل كما يرتأيه البعض ويفسرونه، وابتسم فأنت في إيران سجن وجحيم الملالي الكبير الذي لفظ كل خير ورحمة وفضيلة واتسم بالعنف والكراهية والرذيلة والدم ومصادرة حق الإنسان بالحياة حتى وإن لم يقتل أحدا.
مجزرة إيفين
مجزرة سجين إيفين مجزرة يندى لها الجبين وتشيب لها الولدان، ووقوع هكذا مجزرة إذ يعبر عن ثبات نظام طهران على ثوابته التي نشأ وقام عليها منذ البداية (ثوابت التطرف والعنف والإرهاب والدم) لكنه في الوقت ذاته لا ينم عن قوة وتماسك للنظام بل يدل ويؤكد على أن الحاكمين في إيران ليسوا بمؤسسات دولة وإنما عصابة منمقة منظمة تسخر مقدرات الدولة وأكثر لخدمة أغراضها وتوجهاتها، وكذلك يدل ويؤكد على تهالك النظام الإيراني ورعبه من مآل السقوط فقادة يدركون أن ما حدث مع الشاه كان شيئا رحيما ولن يحدث معهم وأن مصيرهم هو الهلاك الحتمي.
يبدو أن الثورة الإيرانية الجارية التي اجتاحت الـ 31 محافظة إيرانية بأغلبية مدنها وقصباتها ونواحيها بمشاركة كافة مكونات الشعب الإيراني قد أوجعت ملالي طهران كثيرا وأرعبتهم إلى حد الخوف من سجناء ضعاف بين جدران سجن إيفين سيىئ الصيت الذي تديره السلطة القضائية للنظام ووزارة المخابرات واستخبارات ما يسمى بالحرس الثوري.
جاءت مجزرة سجن إيفين التي وقعت مساء يوم 15 أكتوبر 2022 متسارعة بعد صفقة السبعة مليارات دولار وإعادة جنود سلطان طهران في العراق إلى أوكار سلطتهم التي اهديت إليهم بعد سنة 2003 وأُعيدت إليهم رغم سقوطهم وفضائحهم بعد إتمام الصفقة وتلتها مباشرة مجزرة سجن إيفين التي راح ضحيتها ما بين 30 إلى 40 قتيل معظمهم من العنبر رقم 7 الذي كدسوا فيه معتقلي الثورة من الرجال الذين تم إعتقالهم في طهران، ومن الأدلة الأخرى على تهالك النظام واندفاعه نحو السقوط هو استخدامه لقوة قمعية من النخبة لإحداث هذه المجزرة والأكثر من ذلك افتضاح مؤامرتهم خلال يومين فقط من وقوعها إذ تبين أن ذلك تم وفق خطة معدة مسبقا حيث قامت سلطات بإعطاء مهدي هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس الإيراني الأسبق إجازة من السجن وطلبت منه تليفونيا عدم العودة إلى السجن في الظروف الراهنة، كما نقلت سلطات السجن كل من أكبر طبري نائب رئيس السلطة القضائية في عهد صادق لاريجاني، ونجفي الذي كان وزيرا سابقا؛ نقلتهما إلى مستوصف السجن لكي يكونا بمأمن عند وقوع الهجوم، وقد قامت هذه القوة الوحشية بإلقاء بعض السجناء من فوق سطح السجن إلى الأرض وأطلق النيران الحية ورصاص كروي على من كانوا في فناء السجن، ولم يسلم عنبر رقم 8 عنبر السجناء السياسيين من خطة هذه المجزرة الإبادية فقد هوجموا بالذخيرة الحربية وقنابل الغاز وبقيت آثار المجزرة كحال مسلخ في فناء هذا العنبر لمدة 24 ساعة.
ومن لم يمت بالرصاص من السجناء مات مختنقا أو بالضرب، ولم تكتمل خطة المجزرة حيث أُوقِفت بسبب زحف بعضا من أهالي السجناء ومعهم الثوار نحو سجن إيفين، وما أمر هذه المجزرة بشأن السجناء بجديد فقد حدثت مجزرة 30 ألف سجين سياسي من قبل لكن الجديد في هذه المجزرة أنها جاءت بعد صفقة سبعة مليار دولار، ولا زال رصيد سجون الملالي يحمل من الرعب والألم للأدب الروائي الشيء الكثير.
هل من صفقات ومليارات أخرى تمنح ملالي الرعب ماء الحياة؟، وهل تحييهم بعد موتهم السريري كل أموال الكون؟ الحق يعلو ولا يُعلى عليه ولكل بداية نهاية، وقد بدأوا بالظلم والدم وما فعلوه في سجن إيفين بحق أسرى لهم من الله ما لهم.. إنه أمرٌ مخجل وعاقبته السوء، وعدل الله لم ولن يمت.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع
- النظام يستدعي داعش لقمع الثورة الإيرانية
- بديل ما بعد الثورة الإيرانية 2022
- إشراقة أمل
- أنا وأنت والأمل
- صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين