أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء














المزيد.....

الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 00:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لابد للثورة أن تنتصر، ومن حق الشعب الدفاع عن نفسه بكل وسيلة ممكنة
ليست الثورة الحالية في إيران بالثورة الأولى طيلة حكم نظام ولاية الفقيه، فقد سبقتها العديد من الثورات العارمة؛ لكن الموقف السياسي الدولي المهادن للنظام الإيراني، والموقف الإعلامي المتجاهل كانا معا من أهم أسباب قمعها، ومن هذه الثورات كانت ثورة نوفمبر 2019 التي راح ضحيتها 1500 شهيد إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين، بغض النظر عن المعتقلين الذين لا يزال البعض منهم قابعا خلف القضبان، وغيرها من الإنتفاضات التي لم تخرج واحدة منها عبثا ولا شغبا ولا بدافع الإنقلاب سعيا وراء السلطة على الإطلاق، وإنما كانت لأجل العيش الحر الكريم في بلد متعدد الثروات والمداخيل.
عندما يجف نهران كبيران، وتصبح أرضيتهما مسرحا للتجمهر وحركة وإقامة الناس عليها كما حدث في إصفهان مثلا، ولم يكن هذا الجفاف بسبب عوامل طبيعية بل كان تجفيفا بفعل فاعل أوقف فعله الحياة وأضر بالبشر والكائنات على حد سواء، وتثور الناس وتخرج ثم يتم خداعها بأساليب إحترفتها السلطة الحاكمة في إيران وتناوبت عليها، ولا تمر ثورة أو إنتفاضة دون قمع وقتل واعتقالات وعذاب مرير مُذل بالسجون تعقبه إعدامات، وهناك من يختفون من ميادين المواجهات مع السلطة ثم لا ترى لهم أثرا ولا ذكرا، وسعيد الحظ منهم من يجده ذويه ملقى ومهملا في مراكز الطب العدلي تحت عنوان مجهول الهوية فيجد على الأقل دفنا لائقا ويعرف ذويه له قبرا فيزورونه ويترحمون عليه، فما بالكم بوالدين فقدوا فلذة أكبادهم الذين كبروا أمام أعينهم وكبرت معهم الآمال في غد أفضل؛ فقدوهم ولا يعرفون لهم قبرا ولا أثرا فتترافق الحسرات والونات مع ساعات حياتهم ويموتون كمدا على أبنائهم، وتتراكم المحن على مدى 44 سنة من الإجحاف والظلم والقهر والتردي والنهب، والفئوية حيث يصبح الوطن لفئة لا تكاد تشكل نسبة أما غالبية الشعب العظمى الغير معترف بها عندما يتعلق الأمر بالحقوق.
44 سنة ولن أقول عاما؛ تراكمت فيها المصائب والكوارث التي صبوها عمدا على رؤس الشعب وجيرانه مسوا فيها الكرامة والشرف والقوت، مسوا شرف النساء وعروا أجسادهن أمام الملأ العام في الشارع ثم أمام العالم على الإنترنت؛ يمسون شرف بنات الناس ويقتلون بناتهم بحجة أن الحجاب لم يكن مكتملا، ويقتلون أبنائهم إن ثاروا تحت ذريعة مثيري الشغب؛ ينهون عن فعل ويأتون بأقبح منه؛ وبعد هذا كله كيف يكون حال الشعب الإيراني المحتقن احتقان العقود والأجيال، وشرائح الثوار اليوم من الفقراء والمعدمين وأبناء المعدومين والمعتقلين وبناتهم وذويهم، والعمال والمثقفين والطلاب وكل من لا يقبل بالظلم والقهر والإفساد، وهنا لن يبقى مؤيدا للنظام على حد قول قادة النظام أنفسهم سوى 4% فقط من الشعب، ويقول البعض بل اقل من ذلك لأنها إن خُليت قُلِبت، وهنا لمن يتكلم عن منطق السلمية والعنف كيف لهذا الشباب المتفجر أن يتعامل على أرض الشارع مع جلاديه وقطعانهم الهمجية المسلحة في حين أن قادة القطعان لا يستجيبون ولا يكترثون لأي من نداءات من يفترض بهم أنهم شعبهم وهم حكام يحكمون كخلفاء لله على الأرض بإسم الدين.
لقد قامت الثورة الإيرانية الحقة ولابد أن تنتصر، ومن حق الشعب الدفاع عن نفسه بكل وسيلة ممكنة، ولولا حكمة قيادة الثورة لاستخدم الشعب السلاح منذ زمن وأنهى هذه الحقبة الكريهة من تاريخ إيران والمنطقة.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع
- النظام يستدعي داعش لقمع الثورة الإيرانية
- بديل ما بعد الثورة الإيرانية 2022
- إشراقة أمل
- أنا وأنت والأمل
- صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء