ستيفن كوفي والاستثمار

علي حميد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 7453 - 2022 / 12 / 5 - 20:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

يرتسم في مخيلتي ما كتبه ستيفن كوفي ذاك المؤلف الامريكي البارع في مؤلفه (العادات السبع للناس الأكثر فاعليه) وهو يضع برنامج عمل متكامل للذين يبحثون عن التميز مستقياً ذلك من تجارب الناجحين، وقد وضع أولى العادات ألا وهي (المبادرة) تلك الالة الشعورية التي تجعل الانسان يُقدم على الأشياء بشكل يختلف عن الآخرين، أو قل هي تلك الحالة التي يتميز بها فردٌ عن قرينه من الأفراد فترى أحدهم يبادر ويتحرك في المجال العام لدرجة أنه يلفت الأنظار اليه مما يجعله متميزاً داخل الأوساط لدرجة أنه يصبح مضرب مثلٍ وقدوة يُحتذى به.
هذه العادة (المبادرة) كيف نوظفها في ميدان الاستثمار؟
يمكن ان نوظف هذه العادة من زوايا عدّة منها:
1. السياسات العامة: وهي باختصار ما ترغب أو ما لا ترغب الحكومة تنفيذه، وعليه يمكن توظيف عادة المبادرة من خلال استقراء الاحتياج الفعلي للسياسة الاستثمارية من خلال مراكز الابحاث والدراسات والاستفادة من التجارب الناجحة. كذلك يمكن تضمين مبدأ المبادرة في زاويتين:
أ. قانون الاستثمار: حيث يمكن زج وتبويب وتنظيم المبادرات الوطنية او الجماهيرية وتقنينها ضمن قانون الاستثما .
ب. صنع السياسة العامة: جعل المبادرات الشبابية والافكار الخلاقة ضمن الهيكل التنظيمي لصنع وتنفيذ السياسة العامة.
2. الشركات الاستثمارية: ان مفهوم المبادرة نجده ينسجم مع مفهوم ( المسؤولية المجتمعية لشركات الاستثمارية) التي هي قيام الشركات والمؤسسات بمبادرات خارج المتفق عليه فمثلاً قيام شركة استثمارية لانشاء مجمع سكني فقتوم بانشاء مستوصف صحي خارج خطة البناء كنوع من انواع المبادرات المجتمعية او بناء مدرسة او تبليط شارع او رعايتها ودعمها لحملات خيرية ... الخ.
3. البيئة الاستثمارية: هي تلك الحاضنة للعملية الاستثمارية التي تتمثل بمجموعة اجزاء منها القوانين والسياسة والاجتماع والثقافة ... الخ.
من المفترض أن تعمل هذه البيئة على شكل مؤسسي متكامل ومنسجم من اجل جذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات وهذه احدى غايات صدور قانون الاستثمار رقم (13) لسنة 2006 المعدل.
ويمكن استثمار مبدأ المبادرة ضمن البيئة الاستثمارية من خلال فتح ابواب المبادرات الداعمة لجذب الاستثمارات والعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية بأجزائها كلها.

#علي_حميد_الطائي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل