أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال













المزيد.....

في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 04:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


           
من يعتقد في حاجتنا الي تشريع الهي وترهيب بعذاب مهين حتي لا نمارس الجنس المثلي فهو قولا واحدا لديه ميول مثليه. من يتصور ان المثليه اختيار وان الشيطان يملك ان يغويه بان يمارس الجنس مع مثيله فهو بالتأكيد يملك ميولا مثليه.من يظن نفسه شخص فاضل كونه لا يمارس الجنس المثلي ويلعن قوم لوط والمثليين الذين انساقوا وراء شهواتهم فليعلم انه لا يختلف عنهم في الميول الا بنسبه بسيطه.من يري ان الله قد تدخل بتشريعات سماويه كراهة في ان يقوم البشر بمنتهي البساطه بترك الجنس الغيري والانسياق مع الجنس المثلي فهو بالتأكيد لم يفكر في منطقية اعتقاده وان كان بالفعل يري انه سيدخل الجنه لانه لم ينساق وراء الشهوه المثليه فهو بالتأكيد يملك ميولا مثليه. من يري ان الغرب يروج للمثليه " وهذا باد واضح لا يملك احد انكاره" من منطلق ان ينضم الكثيرون الي المثليين وبالتالي يتم تحديد النسل فهذا جهل بالطبيعه والعلم.
طبقا لمنظمة الصحه العالميه فان الميول المثليه متواجده بالفطره في الجميع بنسب تتراوح ما بين الصفر بالمائه الي المائه بالمائه. كلما زادت نسبة الميول الجنسيه المثليه في الشخص كلما صار أكثر عرضه ان يصبح مثليا. النشأه والبيئه وممارسات الطفوله وكثير من العوامل بالتأكيد لها دور في اتجاه الفرد للسلوك المثلي ولكن ذلك استحاله ان يتم سوي بوجود استعداد فطري لذلك. يستحيل علي شخص غيري ان يختار ان يكون مثليا. من يملكون فعل ذلك علميا معرفون بانهم مزدوجي الميول الجنسيه. لو شعرت للحظه بميول مثليه فاعلم انه لديك استعداد لذلك وليس لان الشيطان يريد اغواءك .لو طردت الفكره عن ذهنك فاعلم ان ما لديك غير كاف لان تكون مثليا وليس لكون الله حفظك .وان جاهدت نفسك بصورة اكبر لتتخلص من الفكره فاعلم ان الاستعداد لديك أكبر.
انا لا اتصور الفكره وتصيبني بالقرف والاشمئزاز وبالتالي لا اتصور شخص غيري الميول يملك ان يختار مثل هذا الاختيار وهو بالظبط بالمناسبه ما ينتاب المثليين من تقزز من فكرة ممارسة الجنس الغيري.

قام د. الفريد كنزي وهو عالم امريكي ويعد رائدا في الابحاث الجنسيه بوضع ما يسمي بمقياس كنزي لقياس المثليه الجنسيه  والمكون من 7 نقاط من 0 ال 7 حيث ان من يحصل علي 0 فهو غيري خالص ومن يحصل علي 7 فهو مثلي خالص ويتدرج البشر من 0 الي 7 مرورا ب 3 وهم مزدوجي الجنس .

هذا هو التحليل العلمي بيساطه لوجود المثليين. نأتي اذن لنقطه اهم وهي موقف المجتمعات تجاههم والذي اراه نفس موقفهم من احترام العلم. بالطبع هذا ليس تعميما ففي كل مجتمع هناك معارضون لاي فكره ولكننا نجد ان حقوق المثليين أكثر احتراما ومراعاة في الدول التي تحترم العلم وتتخذه منهاجا فكريا وبالطبع فالعكس صحيح.
علي فكره حتي الآن لم يصل العلم الي معرفة كيفية استمرار الميول المثليه في كافة الكائنات من قديم الازل وهو امر غريب علاوه علي عدم معرفة سببا واضحا له حتي الآن الامر الذي حدا بمنظمة الصحه العالميه الي تعريف المثليه الجنسيه علي انها سلوك طبيعي.
اتصور وجوب تجنبنا لما ترسخ في نفوسنا من كراهيه للمثليين بدعوي ان هذه هي قيمنا حيث انها قيم نابعه من التلقين المتوارث والايمان الغيبي دون بحث او تدقيق او اي منطق او علم. لا فضل لنا ولا فضيله في كوننا غيريين فلنرحم اذن من لم يحالفه الحظ ووجد نفسه بهذا الاختلاف دون ذنب جناه سوي ان الانتخاب الطبيعي العشوائي قد اتي به علي هذه الصوره.
  انا اعي ان مصيبة المثليين الكبري" بجانب كونهم اقليه مذمومه في مجتمع غيري "هي ما جلبته الاديان تجاههم من كراهيه واستعداء وهذا الامر هو صدام غير قابل للتلفيق بين العلم والدين ولكني صرت اعول علي امكانية تجنب هذا الصدام بالا نعرض معتقداتنا الدينيه علي العقل واعتبار الدين مجازي التعبير ومكانه القلب ومقاصده انسانية وبالتالي لا يتم عرض العلم والفكر سوي علي العقل والمنطق تحاشيا لمثل هذا الصدام. هذه هي العلمانيه ذاتها ولكن علي المستوي الفردي.

الضجه التي اثيرت في المونديال والتعالي المنافق بقيم الكراهيه والجهل " والتي لا نحتاج لتبيان اثرها ونتيجتها علي حالنا ومآلنا "هي ما دفعني الي الخوض في هذه المسأله آملا ان بعض العقل قد يكون دعامه لتيار قادر ان يصمد امام ما ترسخ في وجدان هذه الامه من منهاج فكري غيبي منكر للعلم والمنطق وعبر مئات السنين.

العلمانيه هي الحل.


https:///en/article/world-health-organization-considers-homosexuality-normal-behaviour



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريط جديد لمحمد منير
- مات الملك..عاش الملك
- الصندوق الاسود
- -سيد القمني- اخيرا لك كل السلام.
- الكتاب عمره ما يبان من عنوانه..اقرأ
- اصحاب ولا أعر !!!    
- اذكروا محاسن موتاكم!! طب لو ما عندهمش محاسن
- سور الكورنيش
- عجز
- من وسطي الي متشدد. وبئس المآل
- هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟
- ليل رغاي
- المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             
- الدخول القسري للجنه وقانون عبد السميع
- جاله الخلاص
- حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟
- في تأبين يسري زكي
- من مفاخذة الرضيعه الي التحرش بالاطفال..فعلام تعجبون؟!
- عذرا يا شيخ علي، فالاسلام دولة و دنيا..وما هنالك من شئ آخر. 
- النطاق الآمن(22) Safe zone                                   ...


المزيد.....




- الأوقاف الإسلامية: -بن غفير يقتحم الأقصى ويصلي فيه-
- بن غفير من باحة المسجد الأقصى: يجب احتلال قطاع غزة بالكامل
- استقبال حار للبابا لاوُن.. وتوافد مئات آلاف الكاثوليك إلى رو ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: 1251 مستعمرا يتقدمهم بن غفير يقتحم ...
- بن غفير يشارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط تصعيد تهويدي
- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال