تحت ركام الأسئلة

وفاء كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 14:44
المحور: الادب والفن
    

كنت تحت ركام الاسئلة
و كنت استمع الى لغوهم
خارج رأسي
قال احدهم
ابنوا عليها بنيانا
سقطت من اليقين
سهوا
كان الجسر الذي يربط بين
صوتي و صوتهم
شبه مقطوع
و لم اكن اعلم انه علي ان
استظهر بشهادة
تثبت
براءتي
من تهمة الجنون
هل أنت متاكد يا الهي
انك خلقتني من
صلصال
ربما غافلك
احدهم ووضع
فيه شيئا من القلق
ادركني
الضجر قبل ان اتم
صلاتي
و اليقين
كان يرفعني
الى الاعلى
و يعيد اغراقي من جديد
ثم يتحول الى فقاقيع
من الهواء
يلاحقها الاطفال
و يحاولون الامساك
بها
و اللغو خارج راسي لا يتوقف ابدا
كنت اغسل يدي من الوهم
و كان يسيل من اعينهم
و يغرقهم
كانوا يثيرون شفقتي
و هم يسيرون كقطيع
برؤوسهم المائلة
الى الخلف..
وراء الوقت
و لغوهم المتطاير كان
يلتصق بنوافذ القطار و يتحول
الي قطرات مياه
سائلة تنزلق
رويدا.. رويدا..
تحت اقدامهم..
كانت الساعة في يد احدهم
تشير الى ما قبل
ألف و اربع مئة عام
نظرت الى ساعتي
لاتأكد من الوقت..
ذلك الشيخ
ذو السحنة الورعة
في الركن القصي
كان ينظر الى ساقي
و الشهوة تقطر من شفتيه و عينيه
كان يتصل من هاتفه الفخم
الجميل براعي غنم
من بلاد بعيدة
و عهود غابرة
ليقيم علي الحد
كان صوته يشبه غبار معركة
قديمة
لم تنته بعد
اللغو يتكاثر
خارج رأسي
كاليتامى و الفقراء..
و المساكين.. و ابناء السبيل..
و انا انوء تحت ثقل
الاسئلة و صوت
الذين غلبوا
على امرهم
ياتيني
بمزيد من
الضجر
سبحانك يا الله لا علم لنا الا ما علمتنا..

#وفاء_كريم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل