العوامل التي عززت الروابط الاجتماعية للشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يشير أهل العلم والمعرفة أن العوامل والعناصر التي تعمل على تقوية الروابط الاجتماعية بين الناس هو (المكان) الذي يساعد على نشوء البيئة وتأثر الإنسان بها لأنها تفرز الطبائع والعادات التي تعزز الترابط بين المجتمع الإنساني وكذلك يسهم ويؤدي إلى ظهور روابط اجتماعية جديدة (الولاء) الذي يقصد بها رقعة الأرض التي ينشأ ويترعرع بها الإنسان (الوطن) ويفرض واقعاً اجتماعياً متماسكاً في الغالب على عصبية جديدة (الروح القومية والحب والإخلاص للوطن) التي تشكل تراكيبه بين الانتماء والولاء الذي يضيف قدراً من التجانس على ذلك الاتحاد الطوعي (الإنسان والوطن) لأن الإنسان اجتماعي بالطبع ولأن اجتماعية الإنسان ذات طابع علائقي المتجلية في التعامل الإنساني / الاجتماعي تشده إلى مكونات الدولة والسوق والمدرسة لأن الأساس والمعنى التي تحضر فيه مثل هذه الأنماط العلائقية (الانتماء والولاء) لأن شخصية الفرد تميل إلى الانصهار والذوبان في شخصية المجتمع حيث يبرز المخيال الاجتماعي بصيغته كسلطة مقيدة تحدد تصرفات الفرد وحركاته في حدود متصلة ومنسجمة في سياقات جماعته الاجتماعية .. وثمة جانب آخر وفر مناخات صالحة وإيجابية للاختلاط والتعامل التي امتازت بالانفتاح على الآخرين ومن الطبيعي أن تترسخ تلك الخصائص مع تعاقب الأيام في ظل التعايش السلمي الإيجابي ليغدو مكوناً سياسياً من ضمن وعي المكونات الثقافية الاجتماعية التي تكون لها مواقف وأفعال تصب في مصلحة العراق وطن وشعب وسوف تسهم هذه العلاقات وتلقي بظلالها على صيرورة المجتمع العراقي وتساهم بدعم التعايش بين الطوائف والأجندة المختلفة التي تمتاز بسمة الانفتاح فيه مما يترتب عليها من أثر إيجابي في تشكيل بقية خصائص السلوك والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية في المجتمع العراقي.
وفي نفس الوقت إذا ظهرت النعرات الطائفية بين مكونات المجتمع سوف تؤدي إلى تمزق وتشرذم المجتمع العراقي إلى كتل وأحزاب متناثرة ومتصارعة التي تؤدي إلى تدمير وضياع الوطن وهروب وهجرة الطوائف والأقوام الأخرى.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل