أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - دينامية المشوهون الثلاثة للفكر الماركسي الثوري














المزيد.....

دينامية المشوهون الثلاثة للفكر الماركسي الثوري


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد أماديو بورديغا، (1889 – 1970) زعيم الحزب الشيوعي الإيطالي، في أطروحاته حول الحزب، عن حقيقة، تطور ثلاث مجموعات تحاول العمل على تشويه الفكر الماركسي بدعوى ضرورة تطويره، ينتشرون حاليا بين المناضلين الملتزمين بهذا الفكر الثوري:

فأولا، هناك المجموعة المعتنقة للاقتصاد السياسي، والتي باتت تجعل من هذا الاقتصاد إيديولوجية، وعقيدة دينية، تصل حد التقديس، والمقصود هنا كامل الاقتصاد السياسي الجامعي، سواء في شكله الرسمي أو في شكله النقدي بشكل خاطئ. كما طوره جوزيف برودون أو جون ماينارد كينز، أو كما تطور لدى الريكارديون الجدد أو لدى حايك. فهذه المجموعة الايديولوجية أصبحت تشكل اليوم تراكما مرضيا هائلا، تنظر فيه الى القيمة التبادلية على أنها قيمة ازلية مقدسة. فنحن ازاء تحريف برجوازي صغير ينطلق من الارادة الذاتية لما يسمى "بالكائن الحر."

هناك ثانيا، المجموعة المرتبطة ارتباطا مرضيا أيضا بعقيدة رأسمالية الدولة، والتي تستند على إيديولوجية الاشتراكية الديموقراطية، وتدين بان الاشتراكية الديموقراطية تقوم على تعميم العمل المأجور تحت سيطرة الدولة كرأسمالية "اشتراكية" جماعية. وهو تحريف برجوازي صغير خطير يسير عكس الفكر الماركسي الثوري.

كما أن هناك مجموعة ثالثة، تدعي "تحديث الماركسية" وتنتشر من خلال اعمال رواد مدرسة فرانكفورت النقدية، وأتباعهم من التحريفيين البرجوازيين الصغار الجدد، فهؤلاء المشوهون يدينون بكون المشروع الاشتراكي يشكل عملا لا نهائيا عبرت عنه أعمال أدورنو وهوركايمر وكافة الجامعين المنتمين لمدرسة فرنكفورت أو المتأثرين بها. ويسعى هؤلاء إلى محاولة ترقيع الفكر الماركسي الثوري، فيشكلون في نهاية المطاف أخطر المشوهين له. ففي الوقت الذي يقولون فيه انه يشكل فكرا تحرريا، الا أنهم يقضون الوقت بكامله في الادعاء بان ماركس قد اخطأ هنا وأنه دخل في تناقض هناك وبأنه لم يفهم جيدا الظاهرة الفلانية. وفي آخر المطاف يتبنون المجموعتين الأولى والثانية، ويحققون انتصار الفكر الرأسمالي.

فالكثير من انصار هذه المجموعات الثلاث مروا على كتابات ماركس مرور الكرام أو لم يفهموه او أنهم قرأوا عنه ولم يمروا عليه أبدا أو كانت لهم قراءاتهم الخاصة السطحية لهذا الفكر، ولم يتوصلوا الى ادراك انه من ثوابت هذا الفكر الثوري هناك الغاء كامل الاقتصاد السياسي والعمل المأجور والبناء الطبقي الذي يقوم عليه.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة فريدريك انجلز الى الطبقة العاملة الإنجليزية
- 25 نونبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- البطالة كعاهة رأسمالية طبقية لا علاج لها
- دور الامبريالية في تكريس أزمة المناخ وتدمير وحدة الانسان وال ...
- على هامش انعقاد قمة المناخ 2022: الانتكاسة البيئية عالميا ور ...
- أزمة الحرب الامبريالية في أكرانيا وأنعكاساتها على المغرب
- الحرب الأوكرانية والأزمة المفتوحة للنظام الإمبريالي العالمي
- الحرب الامبريالية في أكرانيا والصراع الطبقي
- السمات العامة لعلاقات اضطهاد المرأة في المغرب
- المسألة النسائية بالمغرب
- فضاء البروليتاريا المنجمية بالمغرب
- طاحونة التضخم ومحاصرة احتجاجات الجماهير
- دعونا نمنع الحرب العالمية الثالثة، ونعزز القوى الاشتراكية!
- عناصر برنامج نضالي لطليعة البروليتاريا في المغرب
- مدينة آسفي تحتضر تحت جسامة التلوث
- الامبريالية والصراع الطبقي (8)
- قراءة في مسار الحركات الاحتجاجية بالمغرب
- الامبريالية والصراع الطبقي (7)
- قبيل الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير
- ديالكتيك ماهية الانسان والمجتمع


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - دينامية المشوهون الثلاثة للفكر الماركسي الثوري