أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - الامبريالية والصراع الطبقي (7)















المزيد.....

الامبريالية والصراع الطبقي (7)


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 - تتواصل في هذه الاثناء عمليات حشد القوات العسكرية البرية والبحرية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة على مقربة من الحدود الاكرانية. فمن جهة هناك حشود عسكرية روسية على الحدود الاكرانية. فقد نقلت روسيا أكثر من 100.000 جندي إلى حدودها مع أوكرانيا. كما أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا. ومن جهة أخرى هناك حاملات طائرات الإمبرياليات الغربية وحلف الناتو وتقديم الدعم المالي وعسكري للنظام القائم في أكرانيا. وبينما يبرر بوتين حشده العسكري على الحدود مع أوكرانيا بإدانته النوايا العدوانية لحلف شمال الأطلسي والقوى الغربية. فإن وسائل الاعلام الغربية تدعوا إلى الحزم في مواجهة التهديدات الروسية العدوانية لسيادة أوكرانيا. فالتقارير التي تتحدث عن غزو روسي وشيك، والتي تبثها وسائل الإعلام الغربية بصوت عالٍ، لا يجب أن تؤخذ بكثير من الجدية. فهي حملة دعائية من تأليف وكالة المخابرات المركزية الامريكية لغرض تشكيل الرأي العام. وأمام هذه التطورات، بدأ العالم يحبس أنفاسه خوفا من نشوب حرب عالمية ثالثة في أوروبا مرة أخرى والتي قد تنتشر نيرانها عبر العالم كما حدث خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.

2 - قبل انهيار الاتحاد السوفييتي سنة 1989، كانت أوكرانيا والعديد من الجمهوريات المستقلة الأخرى التي أحاطت بروسيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي. لكن في ظل تفاعل أزمة اقتصادية وسياسية طويلة، قادت الى انهيار الكتلة الشرقية وانجرف الاتحاد السوفييتي لكي يتحول الى دولة امبريالية رأسمالية جديدة. كان المنطق الذي يجمع الجمهوريات المستقلة مع الاتحاد السوفياتي بما في ذلك اكرانيا، هو الفكر السياسي الذي أسسه للينين، الذي كان يؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيارها الحر في الانضمام أو عدم الانضمام الى المجموعة السوفييتية، وهذا ما جعل الانضمام الى المجموعة عقب ثورة 1917 اختياريا، وفي ظل مساواة فعلية متماسكة كاملة بين كافة الأطراف. لكن هذا الإرث السياسي اللينيني سيترك المكان عقب وفاة ستالين تدريجيا لهيمنة بيروقراطية فوقية، تم تجسيد هذه الهيمنة أكثر مع انهيار الاتحاد السوفياتي، ومحاولات النظام الامبريالي الروسي الصاعد فرض هيمنته بالقوة على الجمهوريات المستقلة السابقة.

3 - لكن أمام تفكك الاتحاد السوفياتي وضعف الكيان الروسي خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين، واسراع الولايات المتحدة الامريكية لفرض نفسها على العالم كقوة امبريالية عظمى، من خلال إعلان جورج بوش الأب عن قيام نظام عالمي جديد من السلام والازدهار والديمقراطية، لكن بعد سنوات قليلة، ظهر أن انتصار الولايات المتحدة والغرب الامبريالي على الاتحاد السوفياتي مغشوش. فبعد سقوط العدو المشترك في الشرق، بدأت الكتلة الغربية نفسها في الانقسام والتفكك، مع دخولها في مرحلة جديدة من الازمة الاقتصادية والسياسية المركبة من خلال تعدد الأفعال وردود الأفعال على الإنتاج الزائد وتدهور معدل الربح نمط الإنتاج الرأسمالي. وقد برزت هذه الاختلافات بوضوح في حروب البلقان في أوائل التسعينيات، حيث تعددت مواقف الإمبرياليات الغربية حول تذبير المذابح الدموية التي صاحبت تفكك يوغوسلافيا.

4 - ورغم محاولة الولايات المتحدة الامريكية تأكيد سلطتها، من خلال الاعتماد على تفوقها العسكري الساحق، مع بعض النجاح في حرب الخليج الأولى في عام 1991، وبشكل أكثر سلبية أثناء غزو أفغانستان في عام 2001 والعراق في 2003. وهو الضعف الذي قاد الى التراجع التدريجي أمام العصابات الإسلامية الفاشية. وهو ما قاد الى تسريع وتيرة طرد القوات الامريكية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط الحيوية استراتيجيًا.

5 - بعد فترة قصيرة نسبيا من ضعف الامبريالية الروسية خلال عقد التسعينات، بدأت هذه الامبريالية تستجمع نفسها تحت قيادة رئيس المخابرات السوفيتية السابق بوتين، وإعادة تأكيد نفسها، من خلال الآلة العسكرية الضخمة الموروثة عن فترة الحرب الباردة وانطلاقا من احتياطاتها الكبيرة من الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، والذي يمكن استخدامه لابتزاز الدول الأكثر اعتمادًا عليه. ومن دون مواجهة منافسيها الإمبرياليين مباشرة، بدلت قصارى جهدها لتعميق الانقسامات فيما بينهم، عن طريق الاستخدام الذكي للحرب الإلكترونية والدعاية السرية. تجلت أكثر في إضعاف الاتحاد الأوروبي كدعم القوى الشعبوية في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي فرنسا، وفي أوروبا الشرقية. وأيضا دعم ترشيح ترامب في الولايات المتحدة.

6 – وقد تناولت محاولات الامبريالية الروسية تأكيد نفسها وتجاوز ضعف بداية التسعينات، في فرض سيطرة أكثر صرامة على الاقتصاد الوطني، ثم عبر العمليات العسكرية العنيفة في الشيشان، خلال فترة 1999 - 2000 كتحذير ضد محاولات مستقبلية للانفصال عن الاتحاد الروسي؛ تم تدخل القوات الروسية في جورجيا عام 2008، لدعم انفصال أوسيتيا الجنوبية وإحباط التقارب الجورجي مع الحلف الاطلسي؛ ثم ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، كرد فعل روسي على الثورة البرتقالية في أوكرانيا وظهور حكومة موالية للغرب أرادت الانضمام إلى الحلف الاطلسي؛ كما شكل تدخل القوات الروسية المسلحة في سوريا حاسمة في منع سقوط الأسد والخسارة النهائية للقاعدة البحرية الروسية في طرطوس. ومقابل نجاح الولايات المتحدة الامريكية خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات، في اخراج الاتحاد السوفييتي من الشرق الأوسط خاصة من مصر وأفغانستان، عادت روسيا اليوم بقوة بينما انسحبت الولايات المتحدة. وفي العديد من هذه الأعمال العسكرية، استفادت روسيا من دعم الصين العلني أو الضمني، لأن الصين تتطلع الى اضعاف قبضة الولايات المتحدة على المنطقة.

7 - لكن الامبريالية الامريكية لم تندحر امام تقدم الامبريالية الروسية، بل واصلت سياستها لتطويق هذه الامبريالية الصاعدة كما كانت تفعل مع الاتحاد السوفياتي سابقا. لقد كان توسيع أعضاء الحلف الاطلسي هو رأس الحربة في هذه السياسة، فقد تمكنت الامبريالية الامريكية من جذب العديد من الدول التي كانت في السابق جزءًا من الكتلة السوفييتية. وهذا ما جعل الامبريالية الروسية تشعر بالتهديد من الجهود المبذولة لإدخال جورجيا وأوكرانيا في الحلف الاطلسي. وهو ما شكل أحد مطالب بوتين الرئيسية لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية والمتمثل في التعهد بألا تنضم أوكرانيا إلى الحلف الاطلسي وسحب القوات الأجنبية أو الأسلحة من الدول التي انضمت إلى الناتو منذ عام 1997.

8 - فقد قدمت روسيا مطالب الى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الامتناع عن النشاط العسكري في الكتلة الشرقية السابقة؛ الامتناع عن نشر صواريخ قريبة بما يكفي لضرب روسيا. وانهاء امتداد الناتو باتجاه الشرق. لكن الإعلام الغربي اعتبر هذه المطالب غير معقولة على الإطلاق، على عكس ما وعد به وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر بأنه "لن يكون هناك أي تمديد لنطاق الحلف الأطلسي ... بوصة واحدة إلى الشرق". لكن منذ ذلك الحين، توسع الناتو لمسافة 1000 كيلومتر نحو الشرق ووعد كذلك بأن تصبح كل من أوكرانيا وجورجيا عضوين في يوم من الأيام. كما عملت الامبرياليتين الامريكية والأوروبية على تقديم أقصى قدر من الدعم لمختلف الثورات الملونة، لا سيما في أوكرانيا، حيث تلقت حيث تلقت 2.5 مليار دولار منذ عام 2014 كمساعدات عسكرية أمريكية. كما تعمل على توجيه الدعاية والاحتجاجات ضد البؤس الاقتصادي واستبداد القادة الموالين لروسيا.

9 - وتجذر الإشارة هنا مع ذلك الى الصعوبات الاقتصادية للإمبريالية الروسية خاصة مع انخفاض أسعار النفط في أعقاب أزمة عام 2008. حيث انخفض الدخل الحقيقي بنسبة 11 % في الفترة المتراوحة من 2013 إلى 2020. علاوة على ذلك، بلغ معدل التضخم حاليًا أكثر من 8٪، مما أدى إلى انخفاض مستويات المعيشة لأفراد الطبقة العاملة. وقد كان هذا هو السبب الحقيقي للاحتجاجات التي اندلعت بعد اعتقال نافالني العام الماضي، وكذلك لنتائج الانتخابات المخيبة للآمال لروسيا الموحدة بقيادة بوتين.

10 - وانطلاقا من موقف دفاعي صرف للإمبريالية الروسية ووعيها بأن الولايات المتحدة نفسها تواجه صعوبات كبيرة، وقلقها بشأن صعود الصين، وحرصها على عدم الانخراط في العديد من الجبهات في نفس الوقت، كما اتضح من انسحابها المهين من أفغانستان، بدأ بوتين يوجه تهديداته بالتدخل في أكرانيا، وهو ما يساعده في تعزيز صورته كرجل قوي للإمبريالية الروسية، خاصة أمام تراجع شعبيته، في ضوء فضائح الفساد، والسياسات القمعية المتزايدة ضد السياسيين المعارضين و الصحفيين والصعوبات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.

11 - فمن الواضح أن دافع بوتين من تأجيج نيران القوة العظمى القومية الروسية هو محاولة لإلهاء الناس عن المشاكل في الداخل. فلسنوات عديدة، ظل بوتين قادرًا على ركوب موجة طفرة النفط، حيث بلغت نسبة التأييد له حوالي 70 %. كما ارتفعت هذه النسبة إلى حوالي 85 % على خلفية المزاج الشوفيني بعد ضم شبه جزيرة القرم. ومع ذلك، بدأت شعبيته في التراجع مرة أخرى، حيث انخفضت إلى 50 % في عام 2020 - وحتى أقل وفقًا لاستطلاعات الرأي.

12 - هناك نزاع منخفض الحدة لا زال مستمرا مع القوات الانفصالية الروسية في شرق أوكرانيا على الرغم من محاولات وقف إطلاق النار المختلفة. وحتى وإن امتنعت الامبريالية الروسية عن غزو صريح، فقد تتعرض للضغط لتعزيز دعمها للقوات الانفصالية، أو تقويض وحدة أوكرانيا كدولة على جبهات أخرى. أما الامبريالية الامريكية والأوربية فحتى وإن لم تتدخل عسكريا لحماية الأراضي الأوكرانية، فإنها ستستمر في تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة والتدريب. ويمكنها أيضًا الرد بإجراءات اقتصادية ضارة بروسيا، مثل الحظر الكامل للبنوك الحكومية الروسية الكبرى ووكالات الاستثمار، فضلاً عن عقوبات جديدة تستهدف التعدين والمعادن والشحن والتأمين والاعلاميات.

13 - لكن لا يبدو أن هناك مصلحة مباشرة للإمبرياليتين الروسية والأمريكية في مواجهة عسكرية فورية ومباشرة. كما أن غزو روسيا لأوكرانيا شيء، أما الاحتفاظ بها شيء آخر، فسيتعين على بوتين أن يأخذ في الاعتبار أنه سيواجه تمردا محليا، حتى وان كان الغزو ناجحًا، وهو ما قد يزيد من زعزعة أوضاع الامبريالية الروسية داخليا وخارجيا. فاحتلال كييف والمدن الاكرانية في الجنوب سيتطلب قوة عسكرية هائلة وكلفة مالية وبشرية قد يعجز بوتين عن دفعها. فمن الواضح أن جزءًا كبيرًا من السكان الأوكرانيين سيرفضون الغزو الروسي إذا حدث. فمنذ احتجاجات ميدان 2014، التي أدت إلى الإطاحة بحكومة يانوكوفيتش، رأينا الدولة تروج للقومية الأوكرانية الرجعية المعادية لروسيا وأيديولوجية اليمين المتطرف. كما ازداد دعم الحلف الاطلسي لأوكرانيا بشكل كبير في السنوات التي أعقبت ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا. ووفقًا لاستطلاع حديث للرأي، سيصوت ما يقرب من 60 % من الأوكرانيين لعضوية الحلف الاطلسي إذا كان هناك استفتاء، على الرغم من أن البلاد منقسمة على أسس جغرافية. لذلك من غير المرجح أن تكون روسيا قادرة على استيعاب أوكرانيا تحت تهديد السلاح.

14 - وإذا كان الاحتلال الشامل لأوكرانيا غير وارد، فإن تهديدات بوتين ليست فارغة تمامًا. فمن الممكن أن تشن روسيا حربًا صغيرة أو ضربة جراحية ضد المنشآت العسكرية الأوكرانية. وقد يشمل ذلك ضم منطقة دونباس بالكامل، والتي تخضع بالفعل لسيطرة القوات الموالية لروسيا؛ ومن تم إنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم التي تم ضمها سابقًا؛ أو إحياء ما يسمى بمشروع روسيا الجديدة، والذي يتضمن محاولة عزل أوكرانيا عن البحر الأسود.

15 - تتميز المرحلة الراهنة وخاصة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008 بتسارع النزعة العدوانية للقوى الامبريالية العالمية التي وجدت نفسها في حالة فوضى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي سنة 1989، وسباقها المحموم لتجاوز ازمتها المزمنة للإنتاج الزائد وتدهور معدل الربح المرتبط به. حيث تشكل هذه الازمة الأخيرة المحرك الحقيقي لمختلف السياسات الامبريالية العدوانية ضد الطبقة العاملة وضد استقلال الشعوب وضد وحدة الانسان والطبيعة. فالتوترات المتصاعدة في منطقة روسيا بين الامبرياليتين الروسية والغربية هي احدى حلقات محاولة تجاوز الرأسمالية العالمية لازمتها المزمنة، وحيث تلجأ عبر الدعاية ووسائل الاعلام الى تعبئة الكادحين في أية حرب متوقعة عبر اثارة النعرات الوطنية والعنصرية والشوفينية ومقولات الديموقراطية وتهديد السلم العالمي. ففي ظل هذا الواقع تصبح التعبئة العالمية للطبقة العاملة لمقاومة التعديد الامبريالي للسلم العالمي المهمة الأساسية لمنظمات دفاعها الذاتي وفي مقدمتها التنظيمات الشيوعية والثورية والتحالف الدولي ضد الامبريالية والفاشية. ويقول لينين في هذا المجال:
"نتميز نحن الماركسيين عن المسالمين والفوضويين بأننا نعترف بضرورة دراسة كل حرب على حدة دراسة تاريخية (من وجهة نظر ماركس المادية التاريخية). فقد عرف التاريخ كثيراً من الحروب التي كانت حروباً تقدمية، رغم جميع الأهوال والشدائد والشرور والآلام التي تنتجها حتماً كل حرب مهما كانت، وهذا يعني أن تلك الحروب كانت نافعة لتطور البشرية وساعدت على تدمير النظم التي كانت مضرة ورجعية بنوع خاص (الحكم المطلق أو القنانة مثلاً) وعلى تدمير أكثر نظم الاستبداد بربرية في أوروبا (التركية والروسية).

16 - ويضيف لينين في كتابه حول الاشتراكية والحرب الصادر سنة 1915، أنه " من المستحيل القضاء على الحروب دون القضاء على الطبقات ودون اقامة الاشتراكية" وهذا يعني أن استمرار الهيمنة الامبريالية على العالم لن يؤدي الا الى المزيد من الشرور والحروب والمجازر البشرية. ويؤكد لينين على أننا "نعترف اعترافاً تاماً بمشروعية الحروب الأهلية وبطابعها التقدمي وبضرورتها، وأعني بذلك الحروب التي تعلنها الطبقة المضطهدة على الطبقة التي تضطهدها، ويعلنها العبيد على المستعبدين، والفلاحون الأقنان على ملاك الأراضي والعمال المأجورون على البرجوازية". فلينين يميز بين معسكرين طبقيين، المعسكر الامبريالي الرأسمالي ومعسكر الطبقة العاملة".

17 - في السابق، خلال الحرب الباردة، علقت القوى الامبريالية العظمى سيفًا مسلطًا نوويًا فوق رأس البشرية. لا تزال معلقة في عالم لم يعد يطيع إملاءات الكتل المتماسكة، وحيث لم يسبق أن بلغ مستوى تسليح العديد من الدول بأسلحة الدمار الشامل من قبل درجاته الحالية. ومهما بلغت الحسابات العقلانية للأطراف الإمبريالية المهيمنة، فلا يمكن استبعاد وقوع انفجارات مفاجئة، والتصعيد، والغرق في تدمير غير العقلاني للإنسان والطبيعة. أما اليوم فان الطبقة العاملة والقوى الثورية مدعوة في كل مكان للتصدي للأحلاف والحشود العسكرية وللمناورات وللتهديدات التي تطلقها مختلف الأطراف ضد بعضها البعض، فليس غير الطبقة العاملة العالمية بقادر على منع الطغيان الامبريالي الحالي.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبيل الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير
- ديالكتيك ماهية الانسان والمجتمع
- أخلاق البروليتاريا
- نقد لينين للنضال النقابي كمدخل سياسي ثوري للبروليتاريا
- التاريخ الموازي للصراع الطبقي
- إشكالية النضال الحقوقي بين قانوني الافقار والاعتقال السياسي
- الانهيار الرأسمالي العالمي الوشيك
- الحلول القمعية في مواجهة تفاقم الازمتين الاقتصادية والاجتماع ...
- الامبريالية والصراع الطبقي (6)
- قراءة سريعة في الانتخابات الألمانية الأخيرة واسقاطاتها
- آليات الهيمنة الرأسمالية والصراع الطبقي
- الامبريالية والصراع الطبقي (5)
- تفقير الطبقة العاملة محليا وعالميا
- الامبريالية والصراع الطبقي (4)
- إدانة العدوان الصهيوني على القدس وغزة بفلسطين!
- الامبريالية والصراع الطبقي (3)
- الامبريالية والصراع الطبقي (2)
- على هامش فاتح مايو لسنة 2021
- مائة وخمسون عامًا (1871 – 2021)- عاشت كومونة باريس!
- قرار بمناسبة اليوم العالمي لتحرير المرأة 2021 تكملة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - الامبريالية والصراع الطبقي (7)