أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - نقد لينين للنضال النقابي كمدخل سياسي ثوري للبروليتاريا














المزيد.....

نقد لينين للنضال النقابي كمدخل سياسي ثوري للبروليتاريا


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينتقد لينين في كتابة ما العمل؟ الصادر سنة 1902 المقولة الخاطئة التي كان يرتكز عليها "الاقتصاديون" الداعون الى النضال الاقتصادي (النقابي طبعا) كمدخل ضروري للنضال السياسي. وتقول هذه المقولة أنه: "بمقدار ما تتزايد البروليتاريا نتيجة للتطور الرأسمالي، تزداد اضطرارا إلى النضال ضد الرأسمالية وتحصل على إمكانية هذا النضال. وتصل البروليتاريا إلى إدراك" إمكانية الاشتراكية وضرورتها. وعلى هذا الأساس قد يبدو الوعي الاشتراكي نتيجة مباشرة محتومة للنضال الطبقي البروليتاري". لكن هذا غير صحيح بالنسبة للينين على الإطلاق فلو كان الأمر كذلك لأصبحت بريطانيا البلد الأكثر رأسمالية واستغلالا للعمال اشتراكية. "فصحيح أن الاشتراكية، بوصفها مذهبا، تستمد جذورها من العلاقات الاقتصادية الراهنة كشأن النضال الطبقي البروليتاري سواء بسواء، وأنها كالنضال الطبقي البروليتاري تنبثق من النضال ضد ما تسببه الرأسمالية للجماهير من فقر وبؤس. غير أن الاشتراكية والنضال الطبقي ينبثقان أحدهما إلى جانب الآخر، لا أحدهما من الآخر. إنهما ينبثقان من مقدمات مختلفة. فالوعي الاشتراكي الراهن لا يمكنه أن ينبثق إلا على أساس معارف علمية عميقة".

"لعله (الاقتصاديون) يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أن الحكومة لا يمكن ولا يحتمل أن "تتنازل" إلا في الميدان الإقتصادي وحده؟• ولئن كان الأمر كذلك فهذا ضلال غريب: فالتنازلات محتملة وتحدث أيضا في ميادين التشريع الذي يتناول السياط والجوازات والتعويضات عن شراء الأراضي والشيع الدينية والرقابة، الخ. وهلم جرا. وواضح أن التنازلات "الاقتصادية" (أو التنازلات الكاذبة) هي الأهون على الحكومة والأكثر فائدة لها، لأن الحكومة تأمل أن تكسب بذلك ثقة جماهير العمال. ولهذا بالذات لا ينبغي لنا نحن الاشتراكيين-الديموقراطيين أن نفسح بأي شكل من الأشكال أي مجال للاعتقاد (أو للتوهم) بأن الإصلاحات الاقتصادية (النقابية) هي الأغلى على قلوبنا أو أننا نعتبرها الأهم، الخ".

إن "معرفة الطبقة العاملة لنفسها مرتبط ارتباطا لا ينفصم بمعرفتها معرفة واضحة تامة بالعلاقات المتبادلة بين جميع طبقات المجتمع الراهن، معرفة ليست نظرية وحسب… والأصح أن نقول: ليست نظرية بمقدار ما هي مبنية على تجربة الحياة السياسية. ولذلك فإن ما ينادي به "اقتصاديونا" من أن النضال الاقتصادي هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن استعمالها بأوسع شكل لجذب الجماهير إلى الحركة السياسية هو أمر ضار منتهى الضرر ورجعي منتهى الرجعية من حيث نتائجه العملية. فلكيما يصبح العامل اشتراكيا-ديموقراطيا ينبغي له أن يكون لنفسه صورة واضحة عن الطبيعة الاقتصادية والسيماء الاجتماعية والسياسية للملاك العقاري والكاهن وصاحب الرفعة والفلاح والطالب والصعلوك، وأن يعرف نواحي قوتهم ونواحي ضعفهم، وأن يحسن فهم معاني مختلف العبارات الشائعة والسفسطات التي تخفي بها كل طبقة وكل فئة مطامعها الأنانية وحقيقة "دخيلتها"، وأن يعرف ما هي المؤسسات والقوانين التي تعكس هذه المصالح أو تلك وكيف تعكسها. وهذه "الصورة الواضحة" لا يستطيع العامل أن يجدها في أي كتاب: لا يستطيع أن يستمدها إلا من الصور الحية، إلا من التشهير الذي يذاع مباشرة على إثر ما يجري حولنا في برهة ما ويصبح موضوعا يتحدث به الناس، جماعات أو أفرادا، أو يهمسون به على الأقل وما يتجلى في هذه أو تلك من الأحداث والأرقام والأحكام القضائية، الخ.، الخ".



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الموازي للصراع الطبقي
- إشكالية النضال الحقوقي بين قانوني الافقار والاعتقال السياسي
- الانهيار الرأسمالي العالمي الوشيك
- الحلول القمعية في مواجهة تفاقم الازمتين الاقتصادية والاجتماع ...
- الامبريالية والصراع الطبقي (6)
- قراءة سريعة في الانتخابات الألمانية الأخيرة واسقاطاتها
- آليات الهيمنة الرأسمالية والصراع الطبقي
- الامبريالية والصراع الطبقي (5)
- تفقير الطبقة العاملة محليا وعالميا
- الامبريالية والصراع الطبقي (4)
- إدانة العدوان الصهيوني على القدس وغزة بفلسطين!
- الامبريالية والصراع الطبقي (3)
- الامبريالية والصراع الطبقي (2)
- على هامش فاتح مايو لسنة 2021
- مائة وخمسون عامًا (1871 – 2021)- عاشت كومونة باريس!
- قرار بمناسبة اليوم العالمي لتحرير المرأة 2021 تكملة
- اعتقال المناضل أمال الحسين احد كتاب الحوار المتمدن
- ماذا يعني الرفيق فريدريك انجلز للماركسيين المغاربة؟
- الامبريالية والصراع الطبقي (1)
- التحولات الجديدة في النظام الامبريالي العالمي


المزيد.....




- تصميم سعودي و200 ساعة عمل.. أحدث إطلالة لجينا أورتيغا
- بعد تقليله من شأن علاقته بإبستين.. شاهد كيف تحشد وسائل الإعل ...
- شاهد كيف علق مراسل CNN على دعوة دول عربية حماس الى نزع سلاحه ...
- شقيق الطيار الكساسبة يعلّق على قرار محكمة ستوكهولم بإدانة وح ...
- رسائل متناقضة في لبنان: ماذا سيحدث لسلاح حزب الله؟
- وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية ...
- إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على -أسطول شمخاني- و ...
- وسط دعوات حصر السلاح.. ما هي القدرات العسكرية للجيش اللبناني ...
- -يولكا- في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة ا ...
- بعد تعديل تقرير عن طفل غزة.. احتجاجات واتهامات لصحيفة نيويور ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - نقد لينين للنضال النقابي كمدخل سياسي ثوري للبروليتاريا