أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - قبيل الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير















المزيد.....

قبيل الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 – سيعيش الشعب المغربي يوم 20 فبراير 2022 الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير، وهي ذلك الحدث الذي اصبح تاريخيا باحداثه ومسبباته الداخلية والخارجية وسياقاته وتناقضاته. وعندما تمر مدة عشرة سنوات على أي حدث فلا يتبقى منه سوى الذكريات والخلاصات التي يمكن استيعابها منه. فحركة 20 فبراير شكلت حدثا سياسيا جماهيريا بامتياز، اختلطت داخلها، عوامل متعددة انتجت لنا ذلك الفعل الجماهيري بايجابياته وسلبياته ومواقفه المعلنة وغير المعلنة، فكيف يمكننا مقاربة هذا الحدث التاريخي اليوم؟

2 – بشكل عام لا يقع أي حدث انطلاقا من فراغ، فلكل حدث أسبابه ومسبباته تنطلق من ارتباطاته الوثيقة بعوامل وأحداث سابقة جعلت من الضرورة حدوث ما حدث بالشكل الذي حدثت فيه وبالنتائج التي افرزها. وكأي فعل جماهيري لا ترتبط حركة 20 فبراير بهذا الحزب او ذاك أو بتلك المجموعة المعينة أو بمجموعات أخرى، فالحركة نتجت عن تناقضات عميقة تخترق الشعب المغربي وعن آلام واحباطات مأزومة متراكمة دفعاتها للظهور آمال تحرك قوى للفعل الجماهيري سبق أزمة 2008 تمثل في تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية (2006 – 2008) التي عبرت بكل وضوح عن رفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية التقشفية المصحوبة بالغلاء وخوصصة المرافق العمومية الحيوية.

3 – ان انفجار ازمة 2008 عالميا ومحليا مع ما ارتبط بها من اعتماد سياسات احتوائها والتي قامت على حساب استقرار العمل والأجور وتتالي موجات التسريحات الفردية والجماعية في أهم القطاعات العمالية، كرست التدمر الجماهيري السابق، وأصبح الجميع ينتظر زلزالا سياسيا عند أول شرارة احتجاج قد تندلع عفويا. في هذا السياق جاءت انتفاضات البوعزيزي في تونس في 17 دجنبر 2010 والتي انتهت بهروب زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011، كما جاءت انتفاضات شباب مصر مع بداية سنة 2011، ضد إعادة حسني مبارك لتوريث نفسه على كرسي الحكم. فهذه الشرارة السياسية القوية لما عرف بالربيع العربي خلق آمالا وطموحات متعددة وسط الجماهير المغربية وخاصة الشباب منهم بمختلف انتماءاتهم، وهو ما دفع الى اطلاق مبادرة الخروج قي تظاهرات شعبية يوم 20 فبراير 2011 للمطالبة باسقاط الاستبداد والفساد وبحقوق وحريات ديموقراطية واسعة.

4 – كان رد فعل السلطات قويا على هذه الدعوة التي كانت تتم عبر وسائل الاتصال الاجتماعية حيث تم البدء بالبحث ان من يقف خلف اطلاق المبادرة. وقد كان قلق السلطات واضحا بالنظر الى ما يقع في تونس ومصر، لذلك خلقت فزعا وسط عددا من الأوساط السياسية دفعها الى تشكيل المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير ضمت قانونيين وأطباء ومحامون تحسبا لأي أحداث قمعية كبرى قد تحدث يوم 20 فبراير 2011. كما عزز هذا المجلس عناصر من مختلف الأحزاب التقدمية وعناصر من العدل والإحسان. أوحى تأسيس هذا المجلس بالتحضير لمجلس تأسيسي لوضع دستور ديموقراطي مستقبلي وفي نقس الوقت فرض نوع من الوصاية على الحراك الشعبي المستقبلي لحركة 20 فبراير.

5 – تعدد التيارات السياسية والنقابية والجمعوية والفعاليات الفردية داخل حركة 20 فبراير وداخل المجلس الوطني لدعم الحركة لم يفرز شعارات سياسية مجمع عليها، بل اذاب كافة الشعارات في عدد محدود جدا من الشعارات التي لا سقف سياسي لها كالاقتصار على شعار اسقاط الاستبداد والفساد الى جانب ادانة نهب الثروات والفقر والافقار والتبعية للامبريالية والمطالبة بالتحرر والديموقراطية. وقد ظل هذا السقف مهيمنا رغم محاولات بعض الأحزاب البرجوازية الصغرى تقييد سقف للشعارات في "ملكية برلمانية" وهي العملية التي لم تنجح في اقناع الحركة الجماهيرية، كما لم تتمكن التيارات الراديكالية في تعميم شعار اسقاط النظام في مختلف مسيرات الحركة. فكما يقول هيغل ان المنطق الجماعي لا يساوي مجموع منطق كل مكون على حدة.

6 – قد نعتبر ان الأشهر الثلاثة التي تلت 20 فبراير 2011، كانت من أخطر الفترات التي عاشتها الحركة سواء من حيث قوة الاحتجاجات المعبر عنها وردود الفعل القمعية التي ووجهب بها بلغت حد وقوع شهداء في عدة مددن مشتعلة كمدن الحسيمة صفرو وغيرها، وحيث لوحظ اختلاف في اشكال الاحتجاجات المعبر عنها داخل المدن الكبرى كمدينتي الرباط والدار البيضاء حيث تهيمن شعارات الأحزاب البرجوازية الصغرى ذات السقوف السياسية المعتدلة والاشكال الاحتجاجية القوية التي لا حدود لها في المدن والقرى البعيدة التي تعاني من الكثير من التهميش وتعادي أي هيمنة سياسية لاحزاب البرجوازية الصغرى، وهذا التمايز هو ما جعل ضحايا القمع الشرس مرتفعا في هذه المدن الأخيرة مقارنة بالمدن الأولى.

7 – وكما يحدث بالنسبة لأية انتفاضة أو ثورة فان قوى واستراتيجية الثورة المضادة تبدأ عملها فورا لاحتواء تلك الانتفاضات أو الثورات. فما وراء القمع وتعقب نشطاء حركة 20 فبراير بكافة الوسائل، بدأت الأحزاب الإدارية بمحاولة احتواء عناصر من شباب الحركة ودفعها الى المشاركة في منابر إعلامية وتلفزية للتعبير عن مواقف معتدلة تختلف تماما عما تعبر عنه الجماهير خلال الاحتجاجات، كما فتح خطاب رئيس الدولة في التاسع من مارس 2011 شهية القنوات الإعلامية مالاحزاب السياسية ومثقفيها للانكباب على ما فتحه هذا الخطاب من آفاق عبر لجنة تعديل الدستور المعينة وهو ما يشكل محاولة لاستبدال الخطاب المهيمن على الفضاء السياسي الجديد الذي نشأ تحت وقع المسيرات الجماهيرية التي أصبحت تعيشها مختلف المدن والقرى، كما سيشكل اعتماد دستور فاتح يوليوز 2011 بداية لاقبار الخطاب القوي الذي أسسته حركة 20 فبراير، كما ستشكل الانتخابات التشريعية لشهر نونبر 2011 وتعيين الحكومة الملتحية الاقبار الأخير للحركة على الرغم من استمرار وقفات ومسيرات خافتة لشباب الحركة طيلة سنة 2012، في غياب متزايد للزخم الجماهيري.

8 – رغم نجاح الثورة المضادة في اقبار حركة 20 فبراير، الا أن آثار هذه الحركة لم تختفي وخاصة منها الحافز على الاحتجاج ورفع سقف المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فظهور حركات احتجاجية قوية في المناطق المهمشة بمنطقة الريف والعرائش وزاكورة وجرادة خلال السنوات اللاحقة كانت بمثابة ارتدادات الحراك الرئيسي الذي اطلقته فعاليات حركة 20 فبراير وكانت من القوة بمكان دفع الثورة المضادة الى القمع الوحشي واستعمال القضاء والاحكام الثقيلة خاصة ضد نشطاء حراك الريف ومطالبهم البسيطة، وهو ما يعني مرحلة جديدة من الثورة المضادة طالت حتى الهيئات الحقوقية والنقابات ورغبة من النظام في اخراس عن طريق القمع لكافة الأصوات المعارضة والمرافعات حتى الحقوقية منها.

9 – لا تزال أصداء احتجاجات حركة 20 فبراير حية بيننا رغم اقبار الحركة نفسها سنة 2012، كما لا زالت الذاكرة الجماهيرية تحمل نبل مطالبها رغم مرور عشر سنوات على انطلاقها، وفيما يلي بعض المشاهد الحية لهذه الذكرى والتي تتطلب المزيد من التحليل والنقاش السياسيين:

http://www.youtube.com/watch?v=IBAm09CZptI

http://www.youtube.com/watch?v=v8nwgqz3Cr0

http://www.youtube.com/watch?v=_gHZIWQvfyI

http://www.youtube.com/watch?v=mmnDZE2VyP4

http://www.youtube.com/watch?v=KXCof4Wny64

http://www.youtube.com/watch?v=lxx3cmgArkI

http://www.youtube.com/watch?v=aCXiaGD1hk4

http://www.youtube.com/watch?v=uw0EaUI_UNg
http://www.youtube.com/watch?v=lGQ0O8aZo_I&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=bmG5TPbXaPU&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=V9nDfHbemfc&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=wzpD8CuirFU&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=LzBj-B6Zf1M&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=ko1HSLt0VSs&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=Iu8DSppYtAQ&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=f-6aKaBfiXU&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=EiIHncid2iI&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=jy6F7wyFN28&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=tywM-5e8glA&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=ujJQP7slkUw&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=SVAy16mHD0g&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=dtmFlznkHNs&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=eZkZ-KHYGYQ&NR=1

http://www.youtube.com/watch?v=fc2x4dwuFZY&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=a0scnYBtxNY&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=IF8lfyR4Li0&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=BcIJbyrHkSg&feature=channel_video_title

http://www.youtube.com/watch?v=TFtrLzeeRMc

http://www.youtube.com/watch?v=bq3VMQKKQSE&feature=channel_video_title

http://www.youtube.com/watch?v=YgadqWOXPT8&feature=channel_video_title

http://www.youtube.com/watch?v=HYYrjB0EEs8&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=FD0PHB1yn4Q

http://www.youtube.com/watch?v=_1uokgkI8cw&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=B2Q8KwRt-EQ&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=gWr3u5MhMH4&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=_Afo7tXFLnI&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=SoCb-majKjI



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديالكتيك ماهية الانسان والمجتمع
- أخلاق البروليتاريا
- نقد لينين للنضال النقابي كمدخل سياسي ثوري للبروليتاريا
- التاريخ الموازي للصراع الطبقي
- إشكالية النضال الحقوقي بين قانوني الافقار والاعتقال السياسي
- الانهيار الرأسمالي العالمي الوشيك
- الحلول القمعية في مواجهة تفاقم الازمتين الاقتصادية والاجتماع ...
- الامبريالية والصراع الطبقي (6)
- قراءة سريعة في الانتخابات الألمانية الأخيرة واسقاطاتها
- آليات الهيمنة الرأسمالية والصراع الطبقي
- الامبريالية والصراع الطبقي (5)
- تفقير الطبقة العاملة محليا وعالميا
- الامبريالية والصراع الطبقي (4)
- إدانة العدوان الصهيوني على القدس وغزة بفلسطين!
- الامبريالية والصراع الطبقي (3)
- الامبريالية والصراع الطبقي (2)
- على هامش فاتح مايو لسنة 2021
- مائة وخمسون عامًا (1871 – 2021)- عاشت كومونة باريس!
- قرار بمناسبة اليوم العالمي لتحرير المرأة 2021 تكملة
- اعتقال المناضل أمال الحسين احد كتاب الحوار المتمدن


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - قبيل الذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير