أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا تكريس للتعددية القطبية وإنهاء التحكم القطبي الأحادي الجانب















المزيد.....

قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا تكريس للتعددية القطبية وإنهاء التحكم القطبي الأحادي الجانب


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
دانت الولايات المتحدة "بحزم" الضربات الروسية العديدة على مناطق أوكرانية، واعتبرت أنها "تعمّق مخاوف" دول مجموعة العشرين المجتمعة في إندونيسيا.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان إن "الضربات الروسية تعمّق المخاوف في مجموعة العشرين بشأن التأثير المزعزع للاستقرار لحرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وظهر انقسام حاد بين دول مجموعة العشرين بسبب محاولة إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا ، عندما أيدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إصدار قرار لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه تسييس لا مبرر له.
والقمة التي انعقدت في جزيرة بالي بإندونيسيا هي أول اجتماع لزعماء مجموعة العشرين منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط.
وجاء في مسودة إعلان من 16 صفحة أن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتفاقم هشاشة وضع الاقتصاد العالمي". وجاء في المسودة، التي قال دبلوماسيون إن الزعماء لم يعتمدوها بعد "كانت هناك آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات".
واستنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يترأس وفد بلاده في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، محاولة إدانة روسيا ووصفها بأنها تسييس من جانب دول غربية حاولت إدراجها في جدول الأعمال دون جدوى ، وقال لافروف إن روسيا قدمت وجهة نظر بديلة ، ولم تتمخض اجتماعات لوزراء مجموعة العشرين عن بيانات مشتركة، بسبب خلاف بين روسيا وأعضاء آخرين حول الصياغة، بما في ذلك كيفية وصف الحرب في أوكرانيا.
وفي حين تم إبلاء الكثير من الاهتمام في الفترة التمهيدية لحضور بوتين وزيلينسكي أو عدمه، فإن التواجد الشخصي للرئيس الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ يبدو أيضًا متفوقاً على الحدث الرئيسي، حيث التقى زعيما القوتين العظميين المتصارعتين وجهاً لوجه للمرة الأولى في رئاسة بايدن قبل القمة.
وفيما قال الرئيس الصيني لبايدن، إن "العلاقات الثنائية تمر بمنعطف سيئ ولا تصب بمصلحتنا"، وإن "علينا تصحيح مسار العلاقات الثنائية وتطويرها"، عبر بايدن عن أمله في تجنب أي نزاع بين واشنطن وبكين، قائلاً: "العالم ينتظر منا لعب دور أساسي في مواجهة الأزمات".
قمة العشرين التي كان من شأنها مُناقشة السياسات المُتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، جمعت دولاً متناحرة ومتنافسة اقتصادياً وسياسياً، وخرجت القمه بتباين وتناقضات بين أعضائها بفعل الانقسامات الجيوسياسية واختلاف في الرؤى والتوجهات والمواقف من الحرب الاوكرانيه بين الدول الأعضاء المشاركة في القمة فقد كانت المشاركة الروسية ضعيفة وفشلت .. محاولات لاحتواء الصين
في حين أن شعار قمة هذا العام هو "تعافوا معاً، وبشكل أقوى"، احتلت الانقسامات الجيوسياسية مركز الصدارة. فقد أمِل رئيس القمة، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، توفير قمة العشرين فرصة لبعض أكبر القوى في العالم لتنحية خلافاتهم جانباً من أجل التركيز على معالجة التحديات العالمية الملحة للمخاطر الصحية المستمرة لـجائحة كورونا، والركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، والتنمية المستدامة، إلا أنّ الحرب في أوكرانيا، وما نتج منها من أزمات اقتصادية وغذائية، ألقت بظلالها على مجموعة العشرين، إضافة إلى التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة.
وأشارت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، في وقت سابق، إلى "صعوبة عقد القمة وسط هذا الوضع الجيوسياسي المشحون"، وقالت: "قد تكون أصعب قمة تعقدها مجموعة العشرين".

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "بوليتيكو" نقلاً عن مصادر بأنّ إندونيسيا طالبت الغرب بتخفيف خطابه تجاه روسيا في قمة العشرين، لتجنب فشل التوافق على بيان ختامي.
الرئيس الإندونيسي رفض المطالبات باستبعاد روسيا عن الدعوات، وأمل في أن تكون القمة فرصة للحوار الشامل، فقام أيضاً بتوجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير العضو في القمة، إلا أن الأخير امتنع عن المشاركة حضورياً، واكتفى بخطاب عبر الإنترنت، أمّا روسيا فاكتفت بمشاركة وزير خارجيتها سيرغي لافروف عوضاً عن بوتين.
وقبيل انطلاق أعمال قمة العشرين، دعت روسيا المجموعة إلى وقف الحديث عن الأمن، والتركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحاً في العالم. وصدر بيان لوزارة الخارجية الروسية إنّ من المهم أن تركز مجموعة العشرين جهودها على التهديدات الحقيقية وليس الوهمية.
وقد أصبحت قمة مجموعة العشرين والاجتماعات المرتبطة بها، منتديات للدول الأعضاء الأخرى للتعبير عن شكواهم ضد روسيا. ففي اجتماع لمجموعة العشرين في نيسان/أبريل الماضي ، نظم وزراء المالية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا انسحاباً في أثناء حديث المبعوثين الروس.
وفي اجتماع آخر لمجموعة العشرين في تموز/يوليو لوضع الأساس لقمة هذا الأسبوع، فشل الدبلوماسيون الحاضرون في إصدار بيان جماعي معتاد. وفي أيلول/سبتمبر، انهارت أيضاً الجهود المبذولة للتوصل إلى قرارات متعددة الأطراف بشأن التعليم والمناخ بسبب إدانات الحرب في أوكرانيا.
وفي حين تمت المراهنة و الاهتمام للحضور الروسي والأوكراني، فإنّ الوجود الشخصي للرئيس الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ ولقاءهما تفوق على الحدث الرئيسي.، والتقى زعيما القوتين العظميين المتناحرتين وجهاً لوجه للمرة الأولى خلال ولاية بايدن قبل القمة بيوم واحد ، وجاء اجتماعهما وسط توتر متزايد في العلاقات بين الحكومتين بسبب الخلافات بشأن السياسة التجارية وأوكرانيا وتايوان.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ بايدن "سعى لمنع زيادة تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما سعى لتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين، إذ يدرك أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي الأهم في نواح كثيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة".
وعقب سلسلة اجتماعات وزارية تحضيرية لقمة مجموعة العشرين، فشلت في التوصل إلى توافق بسبب الانقسامات العميقة بين الغربيين وروسيا ودول الجنوب بشأن الحرب في أوكرانيا، كثفت إندونيسيا الدولة المضيفة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق خلال القمة. بحده الأدنى ، وفيما يتعلق بالجوانب الخاصة بالحرب، ذكر النص المواقف المتباينة للدول مما جعل من الممكن الحصول على توقيع روسيا. وهذا بمنطق القوه تكريس لمبدأ توازن القوى وتكريس للتعددية القطبية وإنهاء للتحكم الأحادي الأمريكي كقوة أحاديه قطبيه تحكم العالم



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الحكومة توضيح موقفها من زيارة المالكي النصب التذكاري لله ...
- ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضيه الفل ...
- المستوطنين وإرهابهم والمثل القائل أول الرقص حنجله
- بمناسبة اليوم العالمي للطفل نطالب المجتمع الدولي بتامين الحم ...
- مونديال قطر يظهر مكانة العرب وقدراتهم ويعكس الحضارة العربية ...
- إلى رئيس الليكود رئيس الحكومة القادمة نتنياهو.. تشريعكم للاس ...
- التحقيق الأمريكي في مقتل أبو عاقلة -غير مسبوق- في تاريخ العل ...
- حكومة اليمين المتطرف مواجهتها تتطلب قرارات وليس شعارات وبيان ...
- توفيق الطيراوي في لقاء الميادين تدلل على الانضباط والمسؤولية ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لوثيقة الاستقلال الفلسطيني ...
- على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار ... حكومتنا أقوال بلا أفعال ...
- عندما تتعانق الشعوبية مع الغوغائية في الخطاب السياسي لليمين ...
- احتجاجاً على ترخيص كسارات. في وادي التين . استقالة 7 مجالس م ...
- العدل الحقيقي لا يؤمن إلا بالمساواة بين القوي والضعيف
- محافظة طولكرم وجلد الذات
- أهمية التوجه لمحكمة العدل الدولية لصياغة رأي قانوني بشأن الأ ...
- جريمة اغتيال الشهيد الرمز ياسر عرفات ...... القاتل ما زال مج ...
- ترتيب البيت الفلسطيني وفق خطه وطنيه تقود لاستنهاض الجهود لتح ...
- على إسرائيل أن تأخذ التحذيرات الاردنيه بعين الاهتمام
- قرار محكمة لاهاي يبدد ادعاءات سلطات الاحتلال بشان الأراضي ال ...


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا تكريس للتعددية القطبية وإنهاء التحكم القطبي الأحادي الجانب