أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار ... حكومتنا أقوال بلا أفعال ؟














المزيد.....

على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار ... حكومتنا أقوال بلا أفعال ؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 14:02
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
التصريحات التي يدلي بها أركان الحكومة الذين لهم علاقة بشأن حاجات الناس ومتطلباتهم إذا جمعناها لوجدنا أنها تحتاج «لملازم طباعية» حسب قول أهل الخبرة بالطباعة، وتلك التصريحات النارية بشأن العديد من القضايا التي لها مساس بحياة المواطنين ومتطلباتهم واحتياجاتهم لتدعيم صمودهم ، ووعودهم بمشاريع التنمية المستدامة وبناء اقتصاد وطني مستقل وانفكاك اقتصادي مع الاحتلال و ضبط الأسعار وغيرها الكثير من الوعود ، جميعها ذهبت وتذهب أدراج الرياح، ولا علاقة لها بالواقع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني الذي بات يعيش ألغربه في وطنه بسبب التضارب في السياسات ، وقد كثر الحديث عن مسألة ارتفاع الأسعار الذي يمس تقريبا جميع المواد الأساسية والحيوية. وأصبحت هذه الزيادات تشكل أبرز الانشغالات اليومية للمواطنين، كما تحتل الصدارة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. لدرجة جعلت كل الظروف مواتية لظهور سخط شعبي حقيقي من شأنه أن يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرارنا الاقتصادي والسياسي و الاجتماعي. فلقد أصبحت سياسة الحكومة ألاقتصاديه موضع انتقاد الكثيرين بفعل فرض ضرائب مباشره وغير مباشره ، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن متوسط خط الفقر في إسرائيل لمن يتقاضى راتب سبعة آلاف شيقل والحد الأدنى في الأجور في مناطق السلطة الفلسطينية 1800 شيقل وهنا تكمن المعادلة وتداعيات ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي وتحول الفلسطينيين لجيش يعمل في بناء الاقتصاد الإسرائيلي وعدد كبير يخضع لخط الفقر بحسب مستوى المعيشة
حقيقة وواقع ما يعايشه الشعب الفلسطيني محزن بفعل السياسات الخاطئة والتباعد ما بين الشارع والحكومة وكل ذلك يعود لغياب الرؤيا الوطنية والقرار السيادي لبناء اقتصاد فلسطيني مستقل ، وحقيقة الوضع المؤلم في انهيار مؤسسات السلطة الفلسطينية وفي مقدمتها الصحة والتربية بفعل تداعيات ألازمه المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية نتيجة المديونية
هناك تناقض في مواقف الوزراء في حكومة اشتيه وغياب التعاون وهذا له انعكاس على أداء الحكومة ، وتؤكد مصادر أن الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير المالية اتسعت بشكل كبير ، وحصرت أسباب الخلاف في جزئيتين أساسيتين، الأولى هي؛ الترقيات والتعيينات الجديدة، الأمر الذي يرفضه بشارة في الوقت الحالي، ويؤيده اشتية.
أما الجزئية الثانية، فهي، بحسب المصدر، تتلخص بالمطالبات النقابية للموظفين العموميين في قطاع التعليم والمحاماة والهندسة والطب والقبالة، والتي أقرها اشتية في الآونة الأخيرة، ويرفضها بشارة بشكل كامل لأن المالية العامة لا تحتمل ذلك.
المواطن الفلسطيني يعيش بين مطرقة الاحتلال وعدوانيته وممارساته ضد الشعب الفلسطيني وبين سنديان الغلاء والتخبط في السياسات والسؤال ما هو تعريف الحكومة لصمود ودعم المواطن الفلسطيني في ظل سياسة المطرقة والسنديان حيث باتت حياته جحيم في جحيم
إن “الحكومة تعيش في واد والشعب في واد آخر، وان لا حد أدنى لديها من الرؤية للأيام المقبلة، في ظل ما يتهدد الوطن من ملامح انفجار اجتماعي يطال فئات واسعة، إذ لا تتشاطر إلا بالحديث عن إنجازات وهمية، واستعراضات إعلامية، ومواقف كيدية، في محاولة لتبرير الفشل في تحمل المسؤولية، وما سيل المواقف السياسية والاقتصادية والنقابية والشعبية الذي طال أداء الحكومة ، إلا تأكيد على أن الحكومة تعيش غربة العزل والحجر عن واقع ما يعانيه الوطن والمواطن في ظل إصدار مراسيم اشتراعيه بقوة إنفاذ القانون وتحت الضغوط يتم سحبها لان غالبية المراسيم الاشتراعيه لا تراعي الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني
فعلا البعض يفكر في وقت الهدوء الليلي في مشاريع طويلة عريضة، ويحسب حساب تنفيذها في النهار، ويكون لهم من العاطفة والشعور والإحساس نصيب أكبر، كما أن حضور الخيال لدى هذا البعض يكون على أشده. ، هذه التركيبة من الهدوء والخيال والأماني والتمنيات، والابتسامات التي تغلب عليها هذه الفئة ، هي أقرب إلى الافتراضية منها إلى الواقع.
وهذا لا يتضح لهم أنه افتراضي إلا في النهار حيث الواقع والنهار المبصر، فيختلف الوضع نهاراً عندما يتضح الواقع وتقصر الأدوات الفعلية عن التنفيذ وتتوارى الخيالية والافتراضية، ما يجعلهم يتراجعون عن أغلب ما يفكرون فيه ليلاً.
وهذه ليست حالة واحدة تمر بالناس بل في غالب ما يكون في الليل لا يصبح واقعاً أمام التطبيق الفعلي، لهذا قالوا: «كلام الليل يمحوه النهار». ويضرب المثل لمن يجنح للخيال في تطلعاته ولا يجعل للواقع نصيب معتبر، كما يقال في حالة الرغبة في زعزعة رأي لم يكن حكيماً، أو التقليل من شأن رأي أو من صاحبه وأنه ليس على قدر وعده وإصراره، وتثبت المؤشرات حالة دخول الشعب الفلسطيني مرحلة حرجة، ترفع الغطاء عن حقيقة تذبذب الأداء الحكومي، وبطء استجابته لمتطلبات الواقع الحياتي المحاصر بشتى التحديات، حيث مازال شريان الوعود ينزف بالكثير من الانعراجات العابرة من بوابة السراب، التي لم يصل نعيمها الافتراضي إلى المواطن».



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتعانق الشعوبية مع الغوغائية في الخطاب السياسي لليمين ...
- احتجاجاً على ترخيص كسارات. في وادي التين . استقالة 7 مجالس م ...
- العدل الحقيقي لا يؤمن إلا بالمساواة بين القوي والضعيف
- محافظة طولكرم وجلد الذات
- أهمية التوجه لمحكمة العدل الدولية لصياغة رأي قانوني بشأن الأ ...
- جريمة اغتيال الشهيد الرمز ياسر عرفات ...... القاتل ما زال مج ...
- ترتيب البيت الفلسطيني وفق خطه وطنيه تقود لاستنهاض الجهود لتح ...
- على إسرائيل أن تأخذ التحذيرات الاردنيه بعين الاهتمام
- قرار محكمة لاهاي يبدد ادعاءات سلطات الاحتلال بشان الأراضي ال ...
- المنتصر الحقيقي اليمين المتطرف وتجسيد الكراهية والعنصرية الب ...
- ترقب وانتظار حول خيارات نتنياهو لتشكيل حكومته القادمة
- اليمين الصهيوني المتطرف لا يرهب الفلسطينيين
- سباق التطرف في إسرائيل يتطلب خطة استراتجيه برؤيا وطنيه
- سلطات الاحتلال ترفع الحصار عن نابلس في خطوة تسبق زيارة رئيس ...
- الرئيس عباس في خطابه في قمة الجزائر مطلوب تفعيل قرارات القمم ...
- قرائه في الانتخابات الإسرائيلية.. نسبة مشاركة عالية وسط استق ...
- مطلوب من القمة العربية في الجزائر..
- 105أعوام على -وعد بلفور- المشؤوم.. من لا يملك لمن لا يستحق
- ارتفاع نسبة التصويت بالمجتمع العربي... تقلل فرص نتنياهو واست ...
- الاستيطان والمستوطنون وجنود الاحتلال خطر ..... يهدد الأمن وا ...


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار ... حكومتنا أقوال بلا أفعال ؟