أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - نوادر بوكاسا - ولا جديد















المزيد.....

نوادر بوكاسا - ولا جديد


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مدونتي 16-11-2022

مطبوع سياسي , نشرته بالقاهرة , في شكل مسرحية - عهد الرئيس السادات - أول عام 1981 . وكان عبارة عن اسقاط سياسي علي عصره . في شخص " بوكاسا " - جان بيدل بوكاسا 1921: 1996 - ديكتاتور جمهورية وسط افريقيا . والذي كان شخصية مليودرامية عجيبة من - من أكلة لحوم البشر , كما القبيلة التي هو منها - .... وكان الرئيس الفرنسي "ديجول " لا يطيقه و يسميه " المتخلف عقلياً " - و نَصَّّب " بوكاسا " نفسه امبراطوراً وأعلنها امبراطورية . بعدما قام بانقلاب عسكري كوزير للدفاع .

وفي عام 2008 أعدنا نشر تلك التجربة المسرحية . علي حلقات , بعدة مواقع , منها موقع الحوار المتمدن يوم 2008 / 1 / 11 تحت عنوان " نوادر بوكاسا "... واليوم نكتفي بنشر . هذا الجزء الصغير - المقدمة - .
--------------
منظر قبل العرض
= = = = = =
يرفع الستار
( ممثلان وممثلتان يقفون علي المسرح ليقدموا العمل والمسرحية للجمهور ) علي النحو التالي :
الممثل الأول : لاتظنوا يا حضرات الأفاضل أن المسرحية سياسية لا .. أرجوكم ألا تظنوا بنا السؤ . فالمسرحية ليست سياسية . لأننا لا نحب السياسة ولا نحب أن نتكلم عنها . ولا أن يحدثنا فيها أحد . . ولا تضطروننا الي القول بأننا لا نحب أيضا المشتغلين بها .

الممثلة الأولي : ولا تظنوا أن لها مضمونا سياسيا أو شبه ذلك . نرجوكم لأننا في الحقيقة ، ونقسم لكم ان أردتم : اناس طيبون . نرضي بالقليل . وأقل من القليل ولا شأن لنا بأحد . ونقنع بأردأ أنواع الخبز حتي ولو كان معجونا ببعض المسامير ، أو محشوا ببعض خيوط الدوبارة الرفيعة أو الحصي الصغيرة .

الممثل الثان : نعم . نحن اناس مسالمون . ولا نحب طريقة توجيه الاتهامات أو القاء المسئولية علي أحد أبدا فكل شيء في رأينا له ما يبرره . ولكل خطأ سبب بريء. ولا يوجد في قاموس تعبيراتنا أي شيء من الكلمات غير اللائقة التي يتلفظ بها الناس غيرنا . مثل اهمال . لا سمح الله ! ، أو تَسيُّب .( بصوت عال جدا ) : والعياذ بالله .. و... الي آخر مثل تلك الكلمات التي تأنف لياقتنا أن تتلفظ بها ألسنتنا .

الممثلة الثانية : نعم يا حضرات . نحن اناس مسالمون ولا شأن لنا بأحد ولا بشيء أيضا . .
فمثلا اذا وجدنا شارعاً قد بُقِّرَت بطنه . وخرجت أحشاؤه وامتلأ وجهه بالحفر والندب والأخاديد . علي سبيل المثال . فاننا نعزي ذلك الي فعل الأمطار .اذا كنا في فصل الشتاء .
وان لم نكن في الشتاء قلنا ان شدة حرارة الشمس هي التي أدت الي تشقق وجه الشارع .

الممثل الأول : وان كان الجو ربيعا حيث لا توجد أمطار ، ولا شمس شديدة الحرارة . فاننا نلقي باللوم علي .. عفوا .. لا نقصد لفظ لوم .. عفوا . نرجو المعذرة .. كان السبب في رأينا هو ضعف القشرة الأرضية لأرض الشارع . .

المثلة الثانية : فاذا أنكر أحد الجيولوجيين وجود مثل هذا السبب
.. كان لدينا سبب آخروهو وبالتأكيد وجود نوع من النمل الأبيض الذي لا يري بالعين المجردة ، ولا بالميكروسكوب أيضا . يقوم بمثل هذا العمل . وهو في نفس الوقت معذور أيضا حيث أن طبيعة حياته تستدعي منه ذلك .

الممثل الثاني : هذا بالنسبة للشارع .. أما اذا انقطعت الكهرباء بشكل مستمر أو متقطع طويل المدي في أوقات امتحانات المدارس والجامعات بالذات . فاننا لا نتهم أحدا أيضا بأي شيء. فقد تكون قطة .. تعلقت ببعض أسلاك الكهرباء . أو فأرا من الفئران السمان أو النحاف .قرض تلك الأسلاك.
أو لأي سبب علمي آخر لا يدركه سوي أهل العلم الفيزيقي أو الميتافيزيقي .

الممثل الأول : أما اذا فتحنا الصنبور في الصباح لنغسل وجوهنا قبل الذهاب لأعمالنا . ووجدنا الماء بلون أسود فاتح أو قاتم .. هللنا وكبرنا وهنأ بعضنا البعض .. فهذه بشري سعيدة . وفأل حسن . اذ يعني ذلك أن بشائر الذهب الأسود الذي سيتفجر ببلادنا قد ظهرت في الصنبور وسيعم الخير أرجاء البلاد . وسيتمكن أفقر فقرائنا من السفر الي أوروبا واللهو بشقراواتها .
وعندما تسقط بنا سيارة في جوف ترعة . أو تنهار بأحدنا عمارة من الطراز البيومي (( مقاول فاسد مسئول عن بناء عمارات سرعان ما كانت تنهار عقب السكن بها . في عهد السادات وانفتاحه الاقتصادي الذي حفل بالفساد )) . واذا كان لنا قريب من الجرحي أو المتضررين قلنا له . الحمد لله . قضاء أخف من غيره . أما ان كان من القتلي . فهذا فخر لنا . فقد مات شهيدا . وسيحيا بأحضان الأنبياء والقديسين .

الممثلة الأولي : ذاك بالنسبة للكبائر .. أما ان مرت علينا هنات هينات . مثل ارتفاع سعر اللحوم . فاننا نري بأن ذلك بسبب ارتفاع سعر الذهب في الأسواق العالمية ..
وثمن الحذاء الواحد اذا تجاوز مرتب شهر كامل للموظف .. فتفسيره عندنا هو انخفاض سعر الدولار الكندي . أو ارتفاع سعر الفول السوداني في الأسواق المحلية . أو أي شيء آخر بعيدا عن سؤ الظن . والعياذ بالله بأشقائنا الجزارين والتجار . و باخوتنا المسئولين عن مراقبتهم . ولا بأصدقائنا المسئولين عن مراقبة هؤلاء المسئولين .

الممثل 2 : ومن صغائر الأمور أيضا يا حضرات . التي نستسمحكم في ايضاح موقفنا منها : أننا اذا فشلنا في العثور علي مسكن نتزوج فيه ونعيش . مثل كل الكائنات الحية . أو لم نفلح في ايجاد موطيء لنصف القدم علي سلم الأتوبيس العام , فالمبرر موجود وجاهز .. وهو زيادة النسل وكثرة العدد ولعدم وجود بترول ببلادنا . فنحن نشفق علي المسئولين . وكان الله في عونهم اذ بلغ عدد سكان بلادنا : ( وهو يضخمها جدا ) 1/20 وااااحد علي عشرييييين . من تعداد الصين ..!! انظروا كيف وصل تعداد السكان عندنا لهذا العدد من التضخم والتورم ..( يخفض صوته قليلا ) ولكن نرجو ألا يسألنا سائل قائلا : ولكن الصين لا تعاني تلك المشكلة كما نعانيها نحن ....! واليابان التي صارت قوية الاقتصاد وتنعم بالخير . ليست دولة بترول ..! ..هنا نقول : تلك مسائل لا شأن لنا بها ..اذ ليس من الواجب أن نتكلم عن غيرنا ففضلا علي كون ذلك غيبة ونميم نحاسب عليها يوم القيامة . فهو أيضا يعد تدخلا في الشئون الداخلية لدول أجنبية . وتلك قضية سياسية دولية وقد قلنا بأننا لا شأن لنا بالسياسة . ولا نحبها

الممثلة 2 : حقا لقد بلغ تعدادنا يا حضرات حدا رهيبا من الزيادة . لقد بلغنا 1/200 من تعداد العااااالم ! و1/ علي ديشيلوين .. من سكان جميع كواكب المجموعة الشمسية . من الكائنات العاقلة التي قد .. يتعرف عليها علماء الفضاء في المستقبل القريب . ان شاء الله . وهذا هو أس البلاء . وسبب كل المشاكل .

الممثل 1 : ونضيف الي ذلك يا حضرات فضلا علي كوننا نفسر الأمر علي هذا النحو الحسن النية . كما رأيتم فاننا عندما لا نجد غرفة متواضعة بأي بيت نسكنه بدون خلو أو مقدم . وكلما طوردنا من حملة الصناديق كل مكان وهم يتوسلون الينا للتبرع لبناء بيت لله.. وهذا فرض يجب تدبيره قبل كل شيء . أما أمرنا نحن .. فنفوضه لله. هو يتولاه . وبعد ذلك يوفقنا في الحصول علي شقة في مدة بين 6 و 7 سنوات بالكثير .. وهكذا يتدبر أمر الجميع بالتعاون المتبادل وحسب الأولوية . وطبعا الأولوية لبيت ربنا - المسجد -. ونحن يأتي دورنا في الحصول علي بيت علي مهل .

الممثل 1 : والآن يا حضرات . نرجو أن تكونوا قد عرفتم كم نحن طيبون . وتأكدتم من أننا أبرياء من تهمة احراز أي مقصد سياسي. أو اخفاء أي مضمون يمت له بصلة نسب أو قرابة . فنحن لا نقصد سوي أن نسعد بلقائكم . ونرجو أن نجح باسعادكم بلقائنا . بعملنا هذا الذي لا نقصد به سوي وجه التاريخ . ان تفضل علينا ولم يعطنا ظهره . ونقصد أيضا علم الاجتماع والفيزياء . وأي علم أو شيء آخر بعيدا عن المشطوب اسمها المدعوة : سياسة .. ونتوسل اليكم بألا يكون ( بهلجة شاعرية فكهة ) : هناك أي تأويل آخر لمقاصدنا ، أو تحويل معاكس لمرامينا .. لأننا اناس لا نطمع في شيء من الحياة أكثر من أكل الخبز السابق وصفه . ولا نمشي سوي بجانب الحائط ..

يصطفون جميعهم في طابور ويمشون وراء بعضهم البعض . ويدورون في خشوع وانكسار حول خشبة المسرح وهم يرددون :
بجانب الحائط .. بجانب الحائط .. - وهم يطأطئوا رؤسهم بالتدريج أكثر فاكثر - :
بجانب الحائط . بجانب الحائط . بجانب الحائط .
( ستار )
-----
https://drive.google.com/file/d/1sOs7kCpbUPGofS3V9-MW1U51V0r1oRNU/view



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبائع الاستبداد والمستبدين واحدة
- تعابير وسلوكيات مستجدّة - جيوسياسية
- مجلس توريط الموروطين - 2/2
- مجلس توريط الموروطين - 2/1
- صلعميات شريفة ! قفلة المخ العقائدية
- 11-11 مباراة سياسية
- تأملات و وقفات
- الذين استماتوا علي كراسي السلطة حتي دمار بلادهم وتشتت شعوبهم
- كيف تُسدَّد ديون الدولة ومن الذين يسددونها ؟
- مستجدات مجتمعية / للكبار فقط
- انتبهوا يا كل البشر .. حرب عالمية ثالثة علي الابواب .. أفيقو ...
- ماذا بعد السيسي ؟؟
- البلطجة العقائدية
- الرئيس يسأل : أعمل ايه !؟ 2/2
- الرئيس يسأل : أعمل ايه ؟؟ 1/2
- اللوث العقائدي يفتك بالصحة المهنية
- أحداث وآراء وخواطر
- مصر الآن .. كل الطرق نهايتها عسكر واخوان
- الي أهل العراق / والكلام للجارة ولجارة الجارة
- من تنبوآتنا السياسية / متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان ا ...


المزيد.....




- إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسر ...
- -نيويورك تايمز-: التحصينات الأوكرانية المتهالكة في خاركوف لم ...
- احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط نتنياهو
- أوكرانيا .. صافرات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات
- زاخاروفا: زيارة بوتين للصين ستحدد مستقبل العالم
- تظاهرات في تونس دعما لفلسطين
- هدد بسحب حزبه من الحكومة.. غانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤ ...
- -حبيبة الشماع طلقتها-.. سيدة مصرية تعبر عن رأيها لزوجها في - ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- روسيا تحذر .. المواجهة المفتوحة مع الغرب في أوجها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - نوادر بوكاسا - ولا جديد