أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - نحن لسنا أدوات بل الغاية ذاتها















المزيد.....

نحن لسنا أدوات بل الغاية ذاتها


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 23:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ عندما تكون الحياة عبثية والموجودات كذلك، يعيش العقل في أوهام العقول وفلسفاتها المتضاربة، فعجبا لما تجد ملحد يثق في أفكاره المجردة من المادة، مع أنه لا يوجد شيء غير المادة يمكن التأكد منه و التي في معتقده تحكم العقل أيضا، فلا إرادة حرة واقعيا، ولا يجد مرجعا ثابت يرشده ولا مآلا ينتهي إليه مسيره غير ما وضع البشر لأنفسهم, فإن تحرر من الدين فالأرجح أن يتحرر من كل ما أنتجه البشر وقيدوا به أنفسهم، ولا يعدوا ذلك عنده إلا تغيرا بين أوهام العقل, هكذا يعيش عقل الملحد تائها بين العقول ولا يجد في المادة غاية لوجوده ينتهي إليها.
2/ عندما تصل لمرحلة تستطيع فيها الوصول لحالة الإتصال بروحك وسماع صوتها فأعلم أنك وقتها قد إمتلكت مفتاح لكل شيء في حياتك وهذه الحالة شرطها الوحيد أن تصمت عقلك و أن تراقب ذاتك، عندما تبدأ في المراقبة والإنتباه لكل أفكارك وأفعالك وأنت في حالة صمت للفكر فإن هذا يساعدك في سماع صوت الروح، الروح تعرف كل شئ و لديها كل المعلومات، تعرف أفضل و أسهل الطرق للوصول لما تريده، تستطيع الإتصال بها من خلال الصلاة والشعور بحضور الله، التأمل من أهم الطرق للوصول لحالة الإتصال بأرواحنا هو التأمل لأنك وقتها تكون على حقيقتك لأن عقلك يصمت خلال التأمل وروحك تستيقظ عندها وتستطيع خلالها سماع أصواتها
3/ إذا كان الخمر حرام في الدنيا و حلال في آخرة، فهذه المسألة مسألة وقت وليست مسألة أخلاق
4/ للناس الذين يصرخون بأن الدول الاسنكندافية تسرق أطفالنا، أقول لكم كفى إنجاب للأطفال يا حيوان، فهل الإيمان بالديمقراطية أمر جيّد؟، نحن نقول بأن الإيمان بالقواعد الداروينية أفضل لسكان كوكب الأرض أي البقاء للأكثر تكيّفاً، فكلّما أسرعت في الفهم بأن العالم مبني على غابة طبيعية كلما فهمت العالم بشكل أسرع.
5/ كل جهاز او كائن أو آلة مهما كان نوعه هو بحاجة لمصدر شحن خارجي والإنسان كذلك بمرحلة ما هو روبوت و بحاجة لمصدر شحن وإلا توقف عن العمل حتى الروبوتات كذلك لاتعمل بلا مصدر طاقة، ضربت مثلا ماديا لتقريب الفكرة وإتجهت كل الأفكار للمثل فهي سمة متأصلة وراسخة في بعد الصور، حقيقة ما تكلمت عنه هو التوليد الفكري الذاتي والمسيح هو هذا البرنامج، فهو برنامج تولد دون مذكر لهذا فهو لم يحمل أي شيفرة سابقة ولهذا سمي المسيح ولهذا تكلم في المهد، كلها إسقاطات فكرية عبر صور مادية ما دمت متأكدا أن كل ماحولك من أفكار خلقتها أنت لتشكل محيطك بالتالي، كل فكرة من خارجك تتبناها ستخلق لك محيطا لايمت لحقيقتك بأي صلة لأنك على أساسها ستنشىء محيطك الجديد وستبقى غريبا داخل ماخلقته لأنه ليس أنت وستحيط بك هذه الأفكار ولن تخرج منها أبدا، كمثال تبني أفكار شيوخ، معلمين مرشدين، تجارب إقتراب من الموت، روحانيين، رجال دين، كهنة إلخ. ستبني واقعك الجديد و ستخلق أفكارك بناء على أفكارهم، حرر عقلك لتبدأ مرحلة التوليد الذاتي
6/ عذاب القبر، ناكر ونكيرَ، أقرع شجاع، ضرب بالسلالسل و المطاق الحديدية، مجموعة أسئلة، ما معنى كل هذا إن تم حرق الميت بالفرن؟ أو تم تشريح الجثة في أحد الكليات؟ أو إذابة الجثة بالمواد الكيميائية؟
7/ جبل الله بداخلك، أسوارا تحيط الجبل العامر حيث موطئ قدم إلهك على حافة هاويتك، إختار من أختيروا أن تكون أقدامهم بالأرض و رؤسهم بإتضاع للسماء، إبتسامة محارب، رضا شيخ، فرحة طفل، عامل ماهر يبدع بعد الصنعة، جيل لؤلؤ المحار الأزرق, بعيون خاطفة و جفون ثقيلة, وحركات هادئة، مبارك جلد السماء, أفق حور الواثب بلطف على سطح المياه ترقرق إلى موج إلى مجلس غير منظور، الذهب فضة، و الفضة إحتجاب ذهب، البقرة في السماء، و درعها بالحقل و الخمير لا يكف عن مداعبة و غزل الحياة
8/ ستتكرر سخافة البشر ما دام لم يتعلم دهنهم الدرس، نفس رائحة العرق, و فساد الدهن, نظرات الغضب، نفور العروق, كأن الانسان لم يتعلم شيئ ! الكتب مجرد دليل، أما التغير ففي أعمق خلاياك ! آنتبه لأعظم درس عزيزي، الشر بينكم هو سوء فهم بسبب وهم و جهل، تخبط رجل أعمى بين الطرقات لم ينتبه لقطة تحضن وليدها، أو نبت أخضر داسه بغفلة
9/ كل أمر عظيم لا يعرف نفسه من فرط تماهيه, ذوبانه, حضوره، شجرة تحوي كل الطيور, لا تعرف لون لحائها, ولا مصير بذور ثمارها, لكنها قائمة قيامة عواميد الأرض ! تمنطق الحضور هو ثوب زائف لأنا ماكرة
10/ القوي هو الأكثر تحمل، من يحمل كومة تراب يختلف عن حامل الجبل، كلما كانت الأحمال غير مرئية زاد ثقلها، أحمال العقل أخفهم, أحمال النفس أكثر ثقلا, أحمال الروح أشدهم، تمر الأحمال بعملية تخمر حية بداخل الأقوياء تبدأ بالإشتعال فتوهج، فترسب، فتسامي، لذلك أقوى الجميع من خمر إلهه بداخله فأخرج الكلمة، الرحمة، العدل
11/ ما بعد التشبع يعود بمشاعرك إلى ما تحسسته نفسه في العدم و الفراغ من الداخل، من جمع بينهما تلمس الحضور ! هذا هو سر التاو، تبدأ بحرمان و فراغ, تمتلئ من كل شي, حد ما فوق التشبع، فتتذكر نفس مشاعر البطن الفارغة، تتعجب, ثم تصمت فيظهر الأمر مختلفا، ما بعد الجوع و الشبع تذوق
12/ نحن لسنا أدوات بل الغاية ذاتها ! الحياة هي الأداة، فقط حين نتوقف عن الشغف و الحلم و الحب يموت الله بداخلنا, فنصير نحن حينها أدوات للحياة التي بالسابق كانت يوما ما أداة لنا !
13/ عندما تشتد المعرفة و تترتب و تنساب لخارج الإناء الحاوي له يقوم صاحب الحانة بتغيير الإناء نفسه و لكنه يعلق قدح قديم، ما بعد التشبع والوفرة عدما خبيرا, يخمر خلاياك ذاتها، هذه هي مرحلة من تنور بحق، يدع الأمور تسري بطبيعتها، لكنه هو نفسه تحول و تخمر، شتان بين قدح خشبي إرتوى منه الآلاف و قدح جديد ما زال يتلمس طعم شفاه المارة.
14/ أصمت لا زلت صغيراً، إنتظار دورنا في الكلام جعلنا ننسى ما كنا نود قوله، بمرور الوقت تتعلم حبس لسانك وعدم الرد حتى تتعلم أن تمشي بعيدا لتجنب تلك الأماكن أو الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بعدم الإرتياح.
15/ وتبدأ في حماية سلامك وتصبح دائرتك أصغر وأصغر، صدقوني أن إنطوائي اليوم ليس إلا غصة الأمس، إنا المتوحد هو نتيجة معركة خاسرة لم يخضها حتى، فمزاجيتنا بالرد من عدمه ليس تكبر أو تفاخر، كانت معرفتنا نتيجة دخول حديقة ذاتنا الخلفية والتي لم يدخلها من كان كثير الكلام، نحن المزاجيون المحكوم عليهم بالمعرفة المتهمين دوما بالغرور لأننا نصمت، نحن الذين لا نلجأ لأحد حين نشعر بالحزن ونتداوى ذاتيا، نحن الصباحيون عشاق المساء منبع النور جوهر الظلام، نختار نصف الضوء والعتمات، نحن الذين ظننا أننا عندما نغرق سنموت، وبسبب هذا الفرق نجونا، نحن نزداد نضجا بالألم لا بمرور الزمن، نحن الذين تقوم قيامتنا داخلنا ولا يظهر علينا إلا الهدوء والإتزان، نحن حلفاء النور من خلف الظلام، نحن معكم لكنكم لستم معنا، و هذا يزيدنا قوة وثبات، لاتمسو الحروف لا زلت أكتب....
16/ الجنس فلسفياً هو من أغرب ما قامت به الطبيعة، لكي تجعلنا الطبيعة نتكاثر، قامت بزرع رغبة غريبة في أدمغتنا لتجعلنا نرغب بممارسة ما هو مقرف منطقياً لكن رائع غريزياً، لدرجة مفرطة حتى أنه، وبرغم سخافة الفعل، أصبح هدف من يصل سن البلوغ، بل أن هناك من يرتكب الجرائم و يتجاوز الخطوط الحمراء ليقوم بهذا الفعل الذي لولا الرغبة لرأيناه سخيفاً ومقرفاً، لو عدَّلنا مواقع اللذة هذه في الدماغ، بدلاً من الجنس إلى تسلق الأشجار مثلاً، لأصبحت البشرية كلها فوق الأشجار! لو عدلناها مثلاً للعمل والقراءة، فسوف تصبح كل البشرية عاملة مثقفة واعية، ويقتصر التكاثر على التلقيح الإصطناعي ضمن ضوابط علمية لإنتاج كمية مسيطَر عليها من البشر، بحيث تكون متناسبة مع موارد الأرض، مع مراعاة اختيار أطفال أصحاء وراثياً ويتمتعون بمورثات الذكاء لإنتاج أجيال متفوقة دائماً على الأجيال السابقة. نتسائل دائماً عن هدف الحياة ومعناها، وهناك قسمين لهذا التساؤل: القسم الأول هو حياة الإنسان كفرد، وهي ليست بذات معنى مهم لأن معظم البشر لم يغيروا شيئاً ولم يكن لوجودهم تأثير ملموس، أما القسم الثاني، فهو حياة البشر كجنس بشري جماعي ولنضع السؤال بهذه الطريقة: ما الذي تريده الطبيعة من البشر الموجودين الآن؟ ويبدو أنه التكاثر لا غير، هدف وجودنا هو نفسه هدف وجود الكائنات أحادية الخلية، لذلك لم نعد نصدق أنه سبب وجودنا ومعنى حياتنا. إن مستوى تطور العقل ببساطة لم يعد يتناسب مع هدف وجوده.
17/ كثيرا ما حاولت تناسي اللامعنى، تجاهل كل هذا العبث و اللاعدالة، لكنني سرعان ما أخفق، سرعان ما يتسلل ذلك الرعب إلى قلبي، وتبعثر تلك الخيبات والآلام كياني، تخيل أن تعيش حياتك لا تشبهك في شيء، ليست منك ولست منها، حياة تقتلك لا تعيشها، و فوق كل هذا تضطر لخوض هذه الحرب بقلب ممزق وعقل مشتت، أمارس الحياة قهرا و أنفي الآمي إلى لاشعوري وأتشبث بفتات السعادة و بصيص الأمل لكن سرعان ما تقفز الحقيقة إلى السطح، حقيقة أنني لم أعد أنا، لم أعد أصلح للحياة وأعجز عن الموت، حقيقة تأرجحي بين عالمين مرعبين الموت والحياة
18/ الأباء والأمهات دائما يطلبون من أبنائهم أن يبروهم، والدين لعب دور أيضا في هذا الشأن من التهديد والوعيد للعاق. الأبناء لم يختاروا أن يأتوا إلى هذه الحياة، الوالدين بسبب أنانيتهم في من يعتني بهم عند الكبر ومن يحمل إسمهم و إسم عائلتهم، جلبوا الأبناء إلى هذه الحياة المليئة بالغباء و المعاناة، ومن ثم يضعوا عليهم حمل البر، بل الوالدين الذين قرروا جلب طفل بسبب أنانيتهم إلى هذا العالم هم المطالبين بالبر وليس الأبناء، الأبناء ليس لهم يد في وجودهم في الحياة، بل شهواتك وأنانيتك هي التي جعلتك تجلبهم، ومن المصائب من يجلب أطفال في الدول الفقيرة أو التي في حرب، يجلبوا الأطفال فقط ليعانوا بشدة، وذلك من الانانية العجيبة!، بتأكيد الدين لعب دون في هذا الشأن أيضا، الكنيسة حرمت الواقي الذكري، والمسجد حرم تحديد النسل، ولهذا هم ينجبون بدون وعي أطفال تحت سقف العراء و المعاناة في عالم مليء بالأغبياء و المضطربين
19/ في الدنيا يسمونها عاهرة ومن يأتي بها قواد، وفي الآخرة يسمونها حورية ومن يأتي بها إله، في الدنيا لا للمثلية إذا رأيتهم تشمئز الروح، في الآخرة نعم للولدان و الغلمان "إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور"
20/ العبودية هي أكبر جريمة إنسانية شهدتها البشرية، لمّا وصلته مارية القبطية كهدية جنسية من ملك قبطي، كان عليه أن يقوم خطيباً ويقول: إن هذه مارية قد أرسلت لي هدية، وقد أعتقتها وسأرجعها لأهلها لأني ما جئت للإستمتاع بالإماء ولا بإستعباد النساء، فليس هذا من شيم الأنبياء. ثم يبشرهم بعصر لا عبيد فيه. ‏لكنه قبلها وذهب بها لأقرب فراش (فراش حفصة) و أهدى أختها سيرين إلى شاعره حسان بن ثابت، عن نبي الرحمة الذي قال جئت لأتمم مكارم الأخلاق أتكلم
21/ تم وضع الحدود منذ القدم ومع دخول الأديان تحديدا، خطة ذكية لتعزيز الفرقة بين البشر، فأصبحت الحدود خارجية على الأرض وداخلية في الأنفس لترسيخ الكراهية و التفرقة بين البشر، كيف لدين إلهي أن يعز التفرقة و الكراهية؟ أليس الغاية هي التوحيد ! فكيف يكون التوحيد مع وجود التأكيد على ديانة الشخص ومذهبه وطائفته دائما ؟ ففي بعض الدول يكتب على هوية الشخص مسلم شيعي أو مسلم سني أو مسيحي أو قبطي أو يعرف من اللقب الذي يبين طائفته وجماعته وهكذا يستمر أسلوب التفرقة فما الغاية من هذا التأكيد على الديانات سوى الفرقة وتعزيز الأفضلية للبعض على حساب الآخر ؟ فتنشأ الكراهية والعداء في النفوس ! خطة دقيقة إتبعت منذ القدم لتفريق البشر و إبعادهم عن مصدر النور الحقيقي، أصبحت كلمة الله بلا روح لأن الإنسان إبتعد عن روحه وإتبع العقل المبرمج و شيئا فشيئا أصبح الله قناع يرتديه المزيفون اللذين ترسخ وجودهم في الرغبات الدنيوية فقط
22/ إنه لمن الحظ السعيد للحيوانات أنها لا تعرف ديناً ولا قومية ولا مذهباً ولا طائفة ولا حتى أبجدية ولغة تشبه ثرثراتنا نحن الوحوش البشرية. إنني أحسدها على بساطتها وبساطة متطلباتها وأعرف لو كان فيها أنبياء وقادة لأنقرضت كثير من الأنواع الجميلة وأباد بعضها بعضاً.
23/ المصلحة هي أساس كل الأديان و ليس الإسلام فقط، علاقة أعطي ثم خد بين إنسان و بين اله إفتراضي وهمي، مثل علاقتنا مع بعضنا البعض، أعطي ثم خد، الاسلام مثال: صلي و صوم و أدعي و أشكر الله و رسوله و تصدق و زكي و أفعل ما يطلب منك كما في القران و الأحاديث حرفيا و في المقابل حسنات و رضى الله و رسوله وتوفيق في الدنيا و الآخرة، دخول الجنة و مقابلة من ماتو من أحبابك و أصحابك و الإستمتاع بالنساء للرجال فقط (حور العين) و الخمور و اللبن و الإندومي و غيره من ملذات الدنيا التي هي موجودة أصلا على كوكب الأرض، الحياة الأبدية الخالدة يعني ستتحول إلى إله أيضا، بصراحة بعد بحث و تدقيق في الإسلام و باقي الأديان، وجدت شبه كبير في هذه العلاقة القائمة على مصلحة الطرفين (إنسان وإله) هو يشعر بسعادة و رضى منك و أنت تآخذ مقابل هذا جنة و أمور تحقق لك السعادة و الإشباع المادي للأبد و إذا لم تفعل كل هذا مصيرك النار و الجحيم الأبدي، يعني ليست مصلحة و تجارة بين طرفين بالرضى و لكن بالغصب و الإكراه، ما هذا العبث و ما هذا الإله الغير كامل و صاحب المصلحة و السادي، إستفيقوا يا بشر، أنتم تعيشون في وهم صنعته قلة من البشر البدائيين منذ 1400 سنة وأكثر
24/ أنا موجود إذن سأظل موجود، ستظل موجود عبر ماذا بالظبط ؟! الزمن ؟، الزمن موضوع للوجود و ليس الوجود موضوع للزمن، الزمن نسبي و مخلوق أما الوجود فمطلق و غير نسبي لأي شيء، الزمن يتمدد بالنسبة للوجود و الوجود لا يتمدد بالنسبة للزمن، لا يمكن المقارنة أو الإحاطة بالوجود من خلال أي شيء دونه، الوجود هو الوجود فقط ليست لديه أي خاصية أخرى إلا الوجود و هو لا يخضع لا لزمان أو مكان بل كلاهما يخضعان له، اللاوجود هو ببساطة عدم الوجود أي ليست لديه أي خاصية أخرى إلا غير موجود، لا يمكن لأي شيء أن يتأتى من اللاوجود لأنه لا يأتي شيء من عدم أو عندها لا يجب أن نسمي العدم عدم، لا يمكن أن تقول خلق شيء من عدم ! كيف هو عدم إذن ؟! الوجود وحدة مطلقة و أزلية تتجرد عن كل شيء و هي كل شيء، أنت موجود و وجودك لا سبيل لك لإختباره أو إثباته إلا من خلالك لأنك جوهريا الوجود نفسه حيث أنت مطلق و أزلي، من أنت عميقا ؟! جزأ من اللامتناهي، إله ليس بمعنى الحاكم المتمثل أمام أعينك أو لأفكار ذهنك لكن إله بمعنى الواحد مع كل شيء، أساس كل ما هو هنالك إطلاقا و دونه لا شيء أصلا لكن نحن في بعد مهيء للسماح بإبتداع أننا لسنا كذلك.
25/ في حياتك عندما تكون في علاقة، أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية، و لست مستريحا و تحاول و تحاول أن تأقلم نفسك و تعدل من نفسك و تستخدم طاقتك الجسدية، و النفسية و العقلية، و العصبية، إلى أن تصل لفقدان كل طاقتك، عندها ستفقد نفسك، لاتستهلك طاقتك كلها، أعرف متى تقفز وتنقذ ما تبقى منك ومن حياتك.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كنت لا تتحمل رؤية إمرأة
- الأختام اليهوفية السبعة
- الأنا المزيفة والأنا الحقيقية th ego
- كيف تصبح شيطان أو ملاك
- البيدوفيليا الدينية
- الإنسان أسوأ ما في الوجود
- كتاب عربات الآلهة
- أساسيات الإسقاط النجمي
- وهم حرية الإرادة
- خالق الكون لم يفصح عن هويته إلى الآن
- لا شيء من أجل لاشيء
- عندما تدرك مصدر كل الأشياء هي نفسك
- ليس هناك أصعب من إستئصال الوجود
- يجب أن تعيش حقيقة التجربة الفردية
- مولد الآلهة الجديدة -أشا-
- لا أحد منا يدرك فعلا هويته الحقيقية
- الدخول إلى جنة القردة
- أصوات مشاعر متراكمة على حافة الإنفجار
- طاقة الإنسان و الموجات الكهرومغناطيسية
- ألواح الزمرد كتاب تحوت


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - نحن لسنا أدوات بل الغاية ذاتها