أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - الجولان برسم البيع














المزيد.....

الجولان برسم البيع


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت قضية الجولان المحتل تطفو على السطح مجدداً ، إثر تنامي النداءات المتكررة لرأس النظام السوري بشار الاسد لاسرائيل ، ودعوتها من اجل البدء في مفاوضات السلام ، والردود المتكررة للحكومة الاسرائيلية في المقابل ، برفض اجراء اي مفاوضات مع النظام السوري ، بذريعة ان سياسات هذا الاخير داعمة للارهاب ، هذا هو المعلن ولكن ما الذي يحدث ، او يمكن ان يحدث في الخفاء ؟

رغبة النظام السوري والحاحه واستعجاله الدخول في مفاوضات مع اسرائيل حول هضبة الجولان ، تحمل رسائل مبطنة غير عادية ، وتأتي في ظروف استثنائية وخاصة جداً ، بعد الحرب الاخيرة الخاسرة التي خاضها النظام السوري وشريكه الفارسي كمخطط وممول وحليفهم حزب الله كمنفذ ، واستنفاذ الاوراق الاقليمية الواحدة تلو الاخرى التي كان يمتلكها النظام السوري ، بالاضافة لما يعانيه من عزلة دولية واقليمية عربية خانقة ، ما عدا علاقاته المتميزة مع كل من تركيا وقطر ، وكلا البلدين يحظى بعلاقات متميزة أيضاً مع دولة اسرائيل ، في حين تشهد العلاقات السورية العربية اسوء مراحلها، بالاضافة للمأزق الخطير الذي يهدد بشار الاسد شخصياً وحاشيته ، فيما يخص اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، واقتراب التحقيقات بهذا الشان من نهايتها، وانشاء المحكمة الدولية المختصة ، وما تشكله من ازمة حقيقية تعصف بالنظام السوري ، ومدى تأثيرها في سياساته ومواقفه وحتى مزاجه .

نجد في المقابل تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت المبطنة ايضاً "بأن الظروف غير ناضجة بعد للمفاوضات مع سوريا " ومن ثم تصريحه الاخير" بان جولان ارض اسرائيلية " وظهور بوادر انفراج ومحاولة تنشيط وانعاش للمفاوضات على الجبهة الفلسطينية ، وقبول اولمرت اللقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدون شروط مسبقة ، مؤشرات على وجود طبخة غير عادية يجري اعدادها في الخفاء ، الرفض الاسرائيلي المعلن للعرض السوري بالدخول في المفاوضات ، والرغبة الاسرائيلية المعلنة بالقبول بالطرف الفلسطيني كشريك في المفاوضات ، ربما تخفي نوايا اسرائيلية غير معلنة ، بأبرام صفقة مع النظام السوري تقوم على ابتزاز هذا الاخير الى اقصى حد ممكن ، نظراً لحالة الضعف والفشل والتشتت الذي يعاني منه .

المحنة والازمة المزمنة التي يعاني منها النظام السوري ، قد تدفعه الى فعل اي شيء لانقاذ نفسه ، وربما عن طريق اسرائيل هذه المرة عكس كل التوقعات ومن خلال صفقة شاملة متكاملة ، واسرائيل لن تتردد في ابرام صفقة من هذا النوع وهي تدرك انها امام فرصة ذهبية لعقد صفقة رابحة مع نظام ضعيف على وشك الانهيار ويعاني من العجز، اذا اخذت الضمانات من الحليفة العظمى الولايات المتحدة بالابقاء على النظام السوري لبضعة اعوام اخرى واستمرار الاسد في التربع على دفة الحكم .

النطام السوري الحاكم لا يتميز فقط بالفاشية والتسلط والقمع بل باللاوطنية ، واتفاقية اضنة لعام 1998 بين تركيا والنظام السوري التي اعترفت بموجبه سوريا بالسيادة التركية على لواء اسكندرون ، وحلت المشكلة العالقة منذ 1939 بشخطة قلم وبدون مقابل ، بل مع "شوية بهارات " حيث تم طرد عبد الله اوجلان الذي امضى اكثر من عشرين عاماً في ضيافة سوريا ودعمها، وبدأت فجأة ظهور خارطة جديدة " للقطر السوري " في الاسواق وعلى شاشة التلفزيون الرسمي السوري بدون لواء اسكندرون ، نموذج فظ ووقح للاستهتار بالقيم الوطنية التي طالما تبجح بها البعث السوري ونظامه .

الجولان في البازار وبرسم البيع ، وهي الورقة الوحيدة الباقية التي يمتلكها النظام السوري ، وقد نشاهد قريباً اتفاقية اضنة جديدة مع اسرائيل هذه المرة ، الجولان في خطر واعتقد انه يستحق من المعارضة السورية اصدار بيان بعدم شرعية اي معاهدة بين الطغمة الفاشية في سوريا ودولة اسرائيل ، لان النظام السوري فاقد للشرعية من جهة ، كما انه نظام قاصر من جهة اخرى ، والقاصر لا يحق له التصرف ولا ابرام العقود ولا اعطاء العهود ولا تغيير الحدود .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهل مطبق ام تربية عفلق
- حروب السيد حسن نصر الله
- مبروك للسيد البيانوني وعقبال الرئاسة
- الجنرال وقصر بعبدا
- قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية
- كردستان ترفض رفع علم البعث
- الانفال ازمة ضمير واخلاق
- نصر الله والتهرب من المسؤولية
- حقيقة خطاب بشار الاسد
- المعارضة السورية هشة وحالها حال قشة
- قانا الجريمة المزدوجة
- لعنة البرازق السورية
- الأكشن....... وحسن نصر الله
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان


المزيد.....




- خالد ومروان.. ثنائيّة أردنية - لبنانية تصنع لغة جديدة للموضة ...
- السفارة الأمريكية تنتقد دعوة عبدالفتاح البرهان بشأن الحل الع ...
- كتائب -القسام-: لن نتخلى عن السلاح وشعبنا لن يستسلم
- انسحاب جزئي للقوات الصينية من محيط تايوان وتحذير ياباني من ت ...
- حمّى ترند -6 – 7-: الضحك في زمن -تعفّن الدماغ-
- العالم يودع 2025 عام هدنة غزة وقرارات ترامب - فماذا يحمل 202 ...
- بلغاريا تعتمد غدا اليورو وسط مخاوف من التضخم
- الاحتلال يواصل خروقاته ويشن غارات جديدة على جنوب غزة
- أوكرانيا تعلن تحركا دبلوماسيا جديدا وسط تشدد روسي في المفاوض ...
- -ما عاصمة فلسطين؟-.. فيديو لأبي عبيدة مع ابنه الشهيد يجتاح م ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - الجولان برسم البيع