أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - حرب سورية على الأراضي اللبنانية














المزيد.....

حرب سورية على الأراضي اللبنانية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات الأخيرة للرئيس المصري حسني مبارك "بوجود أطراف أخرى تمنع حلحلة الأزمة الناتجة عن إختطاف الجندي الأسرائيلي"، ودعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز"بوحدة القرار الفلسطيني وبقائه في أيديهم" ، يقطع الشك باليقين، ويثبت تورط النظام السوري في عمليات الخطف أو"أسر"جنود إسرائيلين ، والذي أدى بدوره للتصعيد الأخير ، والهجمة الأنتقامية المضادة من قبل إسرائيل ، سواء على قطاع غزة "حماس" أو لبنان"حزب الله".

لقد وعد وعهد ، بشار الأسد نظيره اللبناني رفيق الحريري وهدده "بكسر لبنان" في حال خروج الجيش السوري من لبنان ، وقد وعد الرجل ووفى بوعده ، و لبنان اليوم يتكسر ، و يتعرض للخراب ، وتحت رحمة ووقع الضربات القاسية ، ويخوض حرباً خاسرة ليثبت أنه ورقة أقليمية سورية وحسب ، وربما ورقة أقليمية سورية أيرانية.

وكأن التاريخ يعيد نفسه ، بداية التسعينات كان الكويت البلد المسالم الصغير"جغرافياً" ، وأهل الكويت ، عرضة لمذابح وأطماع أقليمية بغيضة ، ومسرح لفشل أحلام الطاغية التكريتي البعثي ، حتى يبرر فشله الذريع على كل الأصعدة ، ويعيد دوره الأقليمي ، الذي خسره نتيجة لسياساته الحمقاء ، وها نحن نجد اليوم ، النظام البعثي السوري ، يكرر و يخوض نفس" الغزوة" والنزوة ، تجاه لبنان الصغير"جغرافياً" ، لتبرير نفس السياسات الخاطئة البلهاء ، التي أفقدته الكثير ، إن لم يكن كل دوره الأقليمي في المنطقة ، سوى تنظيم ودعم مجاميع السلفيين والأرهابيين العرب ، وأرسالهم الى العراق ، لقتل الأبرياء ، والقضاء على الحلم العراقي بالتحرر والأنعتاق من العبودية البعثية الهمجية ، متوهماً انه يملك ورقة أقليمية ، يستخدمها لوقف عجلة التاريخ.

والسؤال الكبير؟ هل سيعيد التاريخ نفسه حقاً ؟ وهل سيقع البعث في الخطأ نفسه مرتين ؟ ويسقط النظام البعثي السوري كما سقط رفيقه الشقيق النظام البعثي العراقي؟

لقد صدق عبد الحليم خدام ، نائب رئيس الجمهورية السابق ، والبعثي المنشق على النظام السوري ، في أقواله وأدعائاته ، بأن الرئيس السوري بشار الأسد ، لايجيد السياسة ، ويفتقد لبعد النظر ، ويتميز بالعصبية ، وردات الفعل السريعة الغيرمحسوبة ، وقد يكون التصعيد الأخير ، في كل من غزة وجنوب لبنان ، ردة فعل عصبية ، صمم وخطط لها الأسد بعد أن حلقت الطائرات الإسرائيلية قبل إسبوعين وعلى أرتفاع منخفض فوق قصر الرئيس ، حيث حرمت على الرئيس نومه ، والله أعلم.

والصراع القائم اليوم ، بين حماس وحزب الله من جهة ، وأسرائيل من جهة أخرى ، في كل من الغزة وجنوب لبنان ، و قريباً كل لبنان ، هي لعبة سورية بأمتياز ، خطط لها ، ورسمت معالمها في دمشق ، وبمشورة ودعم أيراني ، والتي ضحاياها ووقودها مدنيين لبنانيين وفلسطينيين ، والبعض القليل من الأسرائيلين ، ومن أهدافهاتحطيم البنية التحتية للأقتصاد اللبناني والفلسطيني ، ولكن نتائجها السياسية، بالتأكيد ستكون خارجة عن إرادة وتكهنات المدبرين ، وأعتقد جازماً ، أن النظام السوري هو الخاسر الأكبرمن التصعيد الأخير ، على المدى البعيد ، دون أن يدري ، لأنه خرج عن دوره القديم ، وخرق التعهدات والعادات المتفق عليها منذ منتصف السبعينات ، والمتمثل بلعب دور العدو السلبي ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة ، أي العداء الظاهري أو التظاهر بالعداء، والذي لايصل أبداً لتهديد أمن دولة إسرائيل ومواطنيها بشكل جدي ، مقابل عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري ، وقد تكون هذه المعركة هي الأخيرة للنظام السوري خارج أرضه ، والمعركة القادمة ستكون على أبواب دمشق ، ومعركة الدفاع عن شخص النظام .

والسؤال الأخير والكبير معاً؟ وماذا عن أسرانا في سجون ومعتقلات النظام السوري ؟ أسرى الفكر والرأي ، والمعتقلين من أنصار الحرية والديمقراطية في سجون الأستبداد ، وأعدادهم لا تحصى ؟ أنه مجرد سؤال فقط لتنشيط الذاكرة لاغير.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - حرب سورية على الأراضي اللبنانية