أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - الجنرال وقصر بعبدا














المزيد.....

الجنرال وقصر بعبدا


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 03:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعرض السيد حسن نصر الله في الأونة الأخيرة، للكثير من التهجم"الذي كان يستحقه وبجدارة"، بسبب اقدامه على زج لبنان في حرب خاسرة، ولكن وحتى نكون محقين وذو مصداقية يجب علينا ذكر مزايا الرجل ايضاً، وهنا لابد من الأعتراف بشجاعة السيد ورجولته، حين صرح ولو ضمنياً بأنه أخطأ باقدامه على خطف الجنديين الاسرائيليين، كذلك لا بد من الأعتراف بأن السيد يتمتع بقدرات دبلوماسية ويجيد فنون المناورة واقامة التحالفات والايقاع بخصومه، كما فعل مع التيار العوني.

وثيقة التفاهم بين التيار العوني وحزب الله في شباط الماضي، كانت خطوة ذكية من امين عام حزب الله، في النيل من حركة 14 اذار، وعلى العكس، كانت نقطة تحول في مسيرة الجنرال سابقاً والسياسي حالياً ميشيل عون، والتي ستؤدي الى أفلاسه كلياً، ولو بعد حين، نتيجة لحساباته الغير دقيقة والخاطئة، وطموحه المفرط في الرئاسة، وتعجله في تحقيق ذلك الطموح، والتي كشفت عن الوجه الأخر لميشيل عون، الانتهازي البراغماتي والوصولي، والتي ستؤدي به عاجلاً او أجلا الى السقوط، وفقدان المصداقية داخل الطائفة المسيحية، وداخل حزبه.

التغيير يبدو واضحاً لكل من شاهد الجنرال على شاشات التلفزة، بعد عودته من منفاه، حيث تبدو عليه علامات الصحة والعافية، وقد ازداد وزنه وتوردت خدوده، ولابد ان "الكبة النية" فعلت فعلها بالجنرال، كما ان هوس الرئاسة وحلمه القديم الجديد "ببعبدا"، فعلت فعلها بالجنرال وسياساته وتحالفاته ومبادئه، تغير من الأقصى للأقصى، وتصرف الجنرال وكانه في حملة انتخابية، في الظروف الحساسة والقاسية التي يمر بها لبنان، والمشاكل التي تواجه الدولة اللبنانية من تدخل سوري وايراني فاضح، وسلاح حزب الله وتهديد ذلك السلاح على لبنان وسيادته وامنه، والنتائج الوخيمة للحرب الخاسرة او الحرب السادسة "كما يحلو للبعض تسميتها"، في مثل هذه الظروف الصعبة، تبقى مواقف الجنرال مجرد حملة انتخابية فاشلة، حتى لو اوصلته الى الرئاسة، فلن يكون رئيساً افضل من اميل لحود،"رئيس مبروز" يجلس على الكرسي، ولكن غيره يقرر عنه.

لا يختلف اثنان على ان شعبية الجنرال عون، بدأت في منفاه الطويل بفرنسا، عندما كان المتحدث الوحيد تقريباً، عن وجود احتلال سوري للبنان ورفضه لذلك الوجود، ولكن الان وبعد عودته الى لبنان وفي ظل التحالفات التي يقيمها الجنرال ونتيجة لمواقفه الحالية، سيفقد بالتأكيد تلك الشعبية.

تصريحات الجنرال ومطالبته لحكومة السنيورة بالاستقالة، هي خطوة مراوغة، الهدف منها التشويش على مؤيدي واعضاء التيار الحر العوني، والتخلص من أزمة داخلية متوقعة في التيار الحر، وللتغطية على فشل حليفه حزب الله، وفشله شخصياً كقائد للتيار العوني، وللتشويش ايضاً على النجاح الذي حققته حكومة السنيورة، و حركة 14 اذار، وتعاملها المتميز والناجح داخلياً وخارجياً في زمن الحرب.

اعلان ميشيل عون لمعارضته، لنشر قوات دولية على الحدود السورية ـ اللبنانية، لمنع تهريب السلاح لحزب الله، ورفضه للعودة الى طاولة الحوار اللبناني الوطني، هو تهرب فاضح من الاستحقاقات القادمة، له ولحلفاءه في الساحة اللبنانية، واعتقد على عكس الكثير من المراقبيين، ان الجنرال يخفي وراء هدوءه المصطنع المبالغ فيه، خوف ورعب مما هو قادم، من فقدان شعبيته ودفع ثمن باهظ، ليس لانه من جماعة"الاوادم" كما يدعي، بل لحساباته الخاطئة.

ان سماحة الجنرال عون، لا يهمه سوى الانتفال من الرابية الى قصر بعبدا، ولكنه استعجل كثيراً، وفي العجلة الندامة .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية
- كردستان ترفض رفع علم البعث
- الانفال ازمة ضمير واخلاق
- نصر الله والتهرب من المسؤولية
- حقيقة خطاب بشار الاسد
- المعارضة السورية هشة وحالها حال قشة
- قانا الجريمة المزدوجة
- لعنة البرازق السورية
- الأكشن....... وحسن نصر الله
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - الجنرال وقصر بعبدا