أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - درويش محمى - قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية














المزيد.....

قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 03:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


غريب امر قطر، وامر صناع السياسة في دولة القطر، في رده على سؤال لاحد الصحفيين عن دور ووساطة قطرية محتملة بين النظام السوري واسرائيل، خلال مؤتمره الصحفي الذي جمعه واميل لحود، الرئيس المفروض على اغلبية الشعب اللبناني والمرفوض من تلك الاغلبية، رد امير قطر الشيخ حمد بما معناه، انه يشرف قطر، القيام بوساطة بين سوريا واسرائيل، ولكن الامر ليس الا مجرد اشاعة او"حسد" البعض؟!.

ورداً على سؤال اخر، عن دور سلاح النفط في الحرب الاخيرة، قال الامير القطري بالحرف الواحد" سلاح النفط العربي كان سيصب في مصلحة لبنان لو تم استخدامه لكن لسوء الحظ لم يستخدم"؟! .

وللتذكير فقط لا التعليق، في نفس المؤتمر الصحفي، ادلى اميل لحود بدلوه، وصرح تصريحاً، والذي كان معظمه مدحاً بقناة الجزيرة وجهودها الجبارة في خدمة لبنان والعرب، وكان القصد بالطبع، شكر دولة قطر صاحبة الجزيرة من خلال الجزيرة ؟!

وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي عقد في بيروت، وطبعاً بحضور مراسلي الجزيرة القطرية وكبير مراسليها غسان بن جدو، الاسلامي الفارسي الملبس والايديوبوجية، والذي حظي بتحية خاصة من الامير وهو يخرج من الصالة، تلك العلاقة الصميمية بين قطر وقناتها الجزيرة، ووجودها القوي والدائم في القطر ومع القطر، وكأن دولة القطر جزء لا يتجزء من الجزيرة والجزيرة جزء لا يتجزء من قطر، يخلط الامر على الناس امثالي، حيث لا ندري اي تسمية موفقة يمكن للمرء اطلاقها للتعريف بالسياسة القطرية، وموقعها في عالم السياسة "قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية"،.

التميز النسبي لدول الخليج العربي، بالاستقرار والوضوح في سياساتها الخارجية، سواء الشرق الاوسطية منها او الدولية، والأتزان والواقعية السياسية، لم يعد قائماً منذ فترة ليست بقليلة، وأصبح في خبر كان، بسبب دولة القطر، قطر التناقضات المفرطة، قطر التطرف المزدوج، قطر الاهوية، قطر الجزيرة، قطر الجمباز البهلوان، والدبلوماسية الغامضة الغير مفهومة، قطر السباق، الاول والأعظم في كل شيء، صاحبة العلاقات الدبلوماسية المتميزة مع اسرائيل تلك العلاقة التي بنيت على معادلة " السلام مقابل لاشيء" باعتبار قطر ليست من دول المواجهة، قطر الحليف القوي للولايات المتحدة الامريكية، ومقر لاكبر القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة، وصاحبة المعاهدات العسكرية والسياسية المتميزة والخاصة جداً، ومصدر الصواريخ الذكية لاسرائيل، والتي استخدمت في الحرب الاسرائيلية ـ حزب الله الاخيرة، والتي نقلت جواً من قاعدة "العديد" الامريكية ـ القطرية، هذا من جهة، ومن جهة اخرى ، قطر القومية العربية و"الخوش بش" مع النظام السوري، قطر الذي بارك البلاء الحسن لمقاومة حزب الله في معركته الاخيرة، والتي سطرت وفتحت تاريخ جديد في الصراع العربي الاسرائيلي"حسب تصريحات الامير"، قطرالحاضنة لجموع المتطرفين من القومجية والاسلامجية من الاعلاميين من اعداء الحرية والديمقراطية، في قناتها المدللة "الجزيرة" والذين يبكون صدام حسين ونظامه وسقوطه المريع، ويدفعون بالدولار، عداً ونقداً، للمجاهدين من البعثيين والسلفيين، ثمناً لاشرطة الفيديو، التي تصور جرائم القتل ضد المدنيين من الشعب العراقي وقوات التحالف، وقطر المنبر الاعلامي الاول للقاعدة السلفية وزعيمها ايمن الظواهري، وتوجيهاته لأتباعه ومريديه من المجاهدين القتلة .

الجهود الاخيرة التي تبذلها رأس السياسة القطرية، في التخفيف من العزلة الشبه الشاملة، الدولية والعربية، المفروضة على النظام السوري، خاصة بعد الخطاب الأستفزازي الاخير لبشار الاسد، تلك الجهود اثارت حفيظة المعارضة السورية، والتي عبر عنها البعض من المعارضيين صراحة، لان من شأن مثل هذه الخطوة، ان تؤدي الى اطالة عمر النظام وبالتالي اطالة معاناة الشعب السوري، وحرصاً على الحقيقة، وبعيداً عن المبالغة، ومع الاقرار بعدم الدقة في التشبيه، اود التذكير بردة فعل الشعب الكويتي على مواقف القيادة الفلسطينية في بداية التسعينات، ابان الغزو العراقي الصدامي الغاشم لدولة الكويت، كذلك مشاعر العراقيين تجاه الكثير من العرب من الوقفة الغير مشرفة لهولاء مع صدام حسين ودعمهم له، ايام المحنة، واعتقد ان الشعب السوري المتضهد لن يكون استثناء من القاعدة .

صعوبات جمة تواجه الباحث عن حقيقة السياسة القطرية ودوافعها، الكثير من المتتبعين للسياسة القطرية، لا يجدون لها مكان في الخارطة السياسية، ليس بسبب صغر حجمها الجغرافي، والتي لا تتجاوز الخمسة الاف كم مربع، انما الازدواجية الصارخة لسياستها الخارجية، والتي ربما لا تتناسب مع حجمها الحقيقي كقوة سياسية، ويبقى التساؤل عن الدوافع الحقيقية التي تجعل من السياسة القطرية، مزدوجة غير مفهومة و"بين الحانا والمانا"، البعض يعتقد ان قطر تعاني من عقدة "التقزيم" وتريد لنفسها ان تكون ضخمة كجارتها السعودية مثلاً، لذلك نجدها تلعب على كل الحبال، ولا يهمها ان فلحت او وقعت، والبعض الاخر يعتقد ان قطر وبعد تبنيها لقناة الجزيرة وتوجيهها ودعمها الا محدود لتلك القناة، منذ انطلاقها وحتى اليوم، حتى كبرت وتعاظم شأنها، أصبحت القناة اكبر من دولة القطر نفسها، وبعد ان كانت القطر تملك الجزيرة وترسم سياساتها وتوجهاتها اصبحت الجزيرة تملك القطر، وتفعل فعلها، هكذا يقولون، وربما يصيبون او يخطؤون، ولكنني اعتقد والله اعلم، ربما تكون القطر فعلاً عرضة للاشاعات وحسد الحاسدين، وربما قطر وسياسات قطر ومبادراتها وعلاقاتها تقوم على مبدأ غيظ الاخريين، ليس الا، وإثارة حنقهم وغضبهم وحسدهم، وان لم تلجأ قطر"لسوء الحظ"لاستخدام سلاح النفط في الحرب السادسة ليصب في مصلحة لبنان، وان لم تطلب دولة القطر"لسوء الحظ" حتى استخدام ذلك السلاح .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان ترفض رفع علم البعث
- الانفال ازمة ضمير واخلاق
- نصر الله والتهرب من المسؤولية
- حقيقة خطاب بشار الاسد
- المعارضة السورية هشة وحالها حال قشة
- قانا الجريمة المزدوجة
- لعنة البرازق السورية
- الأكشن....... وحسن نصر الله
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - درويش محمى - قطر الجزيرة ام الجزيرة القطرية