أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الكتابة للأطفال الأديب المغربي زهير قاسمي نموذجا














المزيد.....

الكتابة للأطفال الأديب المغربي زهير قاسمي نموذجا


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 16:07
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تكتسي الكتابة للطفل قيمة فقط ،عندما يكون القادم إليها طفلا كبيرا،يحمل حقيبة معرفية تزدحم بمآت النظريات المعرفية التحليلية في سيكولوجيا الطفولة ، ومثلها في دهاليز اللغة العربية وآدابها وعلومها فضلا عن شاحن احتياطي من المهارات العلمية التربوية والفنية ومواهب الحس الطفولي . ولعل زهير قاسمي الأستاذ الكاتب والأديب مغربي من هذا العيار. فبعد أن رأت عيناه النور بصفرو عاصمة الكرز نهاية السبعينيات ، سيتابع دراسته الابتدائية والثانوية إلى أن يحصل على الإجازة في الفلسفة تخصص علم الاجتماع ، ستكون جسرا للعبور نحو الأستاذية ،عبر تكوين أكاديمي بالمدرسة العليا للأساتذة وبعدها سيتقلد منصب أستاذ لمادة الفلسفة.
في هذا السياق ، يمكن إدراج إصدارين للكاتب والأديب المغربي زهير قاسمي ، تجربتين قصصيتين رائعتين من التراث المغربي الأصيل ،موجهين للطفولة ، يتعلق الامر بقصة دادة أفويندة، أسباوو ، و" مليكة الفاسية المقاومة العالمة "دجنبر 2021 .
يتعلق الأمر بعنوانين بارزين ،ارتآى الكاتب أن يكونا موجهين موجها للفتيات والفتيان، وتكمن قيمتهما وفق مقدمة للكاتب نفسه، في كونهما مستوحين من التراث المغربي. بالنسبة لقصة داده آفويندة، فهي تخلد آسم مربية تداول أسمها أجدادي بمدينة صفرو، ولكن لا أحد يعرف قصتها الحقيقية كل ما يُعرف عنها أنها كانت مربية ذكية تعمل عند إحدى الأسر الميسورة إلى أن غادرت الحياة. وبما أن أسمها ظل منقوشا في ذاكرتي، قررت أن أنسج منها قصة تربوية تعلم الأطفال حب الخير، ومعاملة مربيات البيوت بالتعامل الأخلاقي الذي يليق بهن،باعتبارهن جزء لا يتجزأ من الأسرة المغربية."

أما القصة الثانية فهي مستوحاة من لعبة أمازيغية تدعى اسباووو، وحول أسباب النزول يقول الأديب زهير قاسمي " حللت خلال السنوات القليلة الماضية، ضيفا على أسرة بإحدى القرى ضواحي مدينة تنغير، فشاهدت أطفالا يلعبون هذه اللعبة، فأوحت لي بقصة أَسْبَاوُوو وهي قصة بطلها الطفل أنير، وهي تمرر رسالة للأطفال للتضحية من أجل الوطن الأرض، بالغالي والنفيس، وفي الوقت ذاته توثيق هذه اللعبة بوصفها لعبة تراثية شهيرة بمدينة تنغير .

ويأبى الأستاذ زهير قاسمي إلا ان يقتحم غمار التجربة الحاسمة من تاريخ المغرب المعاصر مستدعيا شخصية المناضلة الجليلة مالكة الفاسية "وهو مؤلف يفيض بالوطنية الفذة ،وتندلق منه آيات الوفاء والتضحيات الجسام ،ويعتبر الدكتور رشيد القنبعي في ورقة تقديمية الكتاب تكريما حقيقيا لهؤلاء الأبطال والبطلات ،ويحفظ حقهم في البقاء ضمن ذاكرة الوطن ،وتذكيرا للأجيال الحاضرة والقادمة بالأمجاد التي نسجها هؤلاء للدفاع عن مقدسات شعبنا ،تذكيرا يحيي ذاكرتنا الجماعية التي تندغم فيها مفاهيم الوطن والكرامة والاستقلال "
في كرونولوجيا الكتابة والنشر لزهير القاسمي ،نجد مقالات في مجال تخصصه مقروءة في مجلات وجرائد وطنية وعربية ، ويقول في هذا الصدد " تجربة الكتابة للطفل ظلت سجينة مكتبي، ولم تخرج للعلن إلا عندما نشرت قصة شهقان ونهقان بمجلة العربي الصغير سنة 2012 ."
وشكلت سنة 2014 نقطة تحول في المسار الإبداعي لزهير قاسمي ، إذ بعد حصوله على جائزة المغرب للأدباء الشباب صنف أدب الأطفال التي كان يشرف عليها اتحاد كتاب المغرب،سينطلق عداد الإبداع الطفولي وتتوالى قصص وقصائد للأطفال بمجلة الحياة للأطفال، وبعدها سينشر قصصا بمجلة العربي الصغير التي تصدر بالكويت . و بعد ذلك ببضع سنوات ، سيزدحم ريبيرتوار الأديب زهير قاسمي بأكثر من 20 عملا أدبيا مخصصا للطفولة ،اشتغلت مضامينها حول ذاكرة التاريخ وهوية العديد من المدن المغربية وذلك بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.
وفي تطور ملفت للتجربة والمسار ،تم تكليفه كمستشار لاقتراح نصوص للمقرارات الدراسية المغربية، حيث تم إدراج بعض من إبداعاته ضمن مقرارات وزارة التربية الوطنية ،السنة الرابعة والخامس من السلك الابتدائي .


كما تم تكريم زهير قاسمي أديبا ومبدعا من طرف الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بدعم من مؤسسة مقاربات للنشر والتوزيع والمندوبية الجهوية للثقافة بفاس كم تم منحه درعا رمزيا لعطائه في مجال الكتابة الموجهة للطفل.وعلى الصعيد العربي سيكلف زهير قاسمي بالإشراف على صفحة رسمية بمجلة العربي الصغير. وفي سنة 2019 ستعينه وزارة الثقافة والاتصال عضوا بهيئة تحرير مجلة اقرأ،وهي أول مجلة موجهة للطفل بالمغرب، رفقة الرسام عبد الله درقاوي والناقدة الدكتورة فاطمة الزهراء الزولاتي، بينما خصصت إدارة المجلة للكاتب الكبير والمبدع الدكتور جمال بوطيب، الذي حصل على جائزة المغرب للكتاب صنف أدب الطفل دورة 2018م، والمنظمة من طرف وزارة الثقافة والاتصال."

واستمرارا في رسالته الرامية لتشجيع القراءة وإحياء المكتبات المدرسية، وفي سياق احتفال المغرب بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، يقدم الأديب زهير قاسمي عروض نظرية حول المناسبات والأعياد الوطنية الرسمية ،كذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيدين، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين تضم مكتباتهم المدرسية بمجموعة من القصص والروايات من تأليفه ،لتكون في متناول التلاميذ لقراءتها والاستفادة من مضامينها.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -السينما والرقص على الحبال المشدودة - لكريم فر ...
- آناكارنينا للشامخ تولستوي أو الحب القاتم والعنيف
- شركة - ميتا- والقرار الصعب
- جاسوسة الجواسيس ماتا هاري من النشأة إلى الإعدام
- الحكاية الشعبية آلية ناجعة لتطوير وتسويق المنتوج الصناعي الت ...
- أعراف الكتابة والتأليف بحث في استراتيجيات النص العربي لمؤلفه ...
- تكريمات كارتونية
- مصر بعيون صحفي مغربي-للكاتب والإعلامي عزيز باكوش
- رسائل السعودية -4-
- ميديا الجنون
- سيكولوجيا السفر بين المتعة وانزياح المشاعر
- مولانا - عمل روائي مهيب للكاتب والصحفي المصري إبراهيم عيسى ا ...
- حوار شفيف مع الفنانة التشكيلية المغربية إيمان عبوبي
- التجريب بين المسرح الغربي و المسرح العربي للدكتور الدكتور سع ...
- المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار ...
- كيف تصبح -كوتش- على السوشل ميديا في ثلاثة أيام ؟
- المؤثرون والمؤثرات
- بالأبيض والأسود لنورالدين بنكيران: سيرة مزدحمة بالمكاشفات وا ...
- من أول عربي غرد على تويتر أول مرة ؟
- فنانات عربيات شهيرات هم في الأصل رجال !!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الكتابة للأطفال الأديب المغربي زهير قاسمي نموذجا