أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد الحسناوي - أنوثة ورق -عاهرة-














المزيد.....

أنوثة ورق -عاهرة-


مراد الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 17:37
المحور: الادب والفن
    


    قصيدة : أنوثة ورق "عاهرة"
مهما صمتَ ثغرك عن الرد و الإيجاب
صاح ليل عينيك براقا بالجواب
قولي أكرهك قولي أمقتك
قولي أي شيء و لا تهابي
إنني قد أحببتك متيقنا
فأين يقيني من شر عذابي
قد أحببتك متلهفا متعجلا بشجاعة
كما يحب الطفل مثيرة الألعاب
         *       *        *
أحببتك ببراءة الأطفال
أحببتك بسذاجة الأطفال
و الليل بعينيك ستر ارتيابي
فما لي اليوم أراك قطعة قديمة
امرأة فارغة الوفاض
رخيصة... في ثوب القحاب
أين صدق شفاهك و عينيك ؟
أين الشمس التي شرقت يوما من مقلتيك؟
يا امرأة لحمها أرخص من حبات التراب
كم ثمن نهديك؟ خمسون درهما؟
بئس أنوثة برائحة الكلاب
كم ثمن فخديك؟ ثمانون درهما؟
أف من بقايا امرأة إثارتها فرج
يلهث بين الدراهم و الإنتصاب
أين الوجه الحسن و المحيا كان يوما
مسك طيب أعجب من العجاب
خصر تميل الشمس حيثما مال
مذعور كالليل يرقص في ريشة غراب
أي أنوثة تحدثينني عنها
و كل ما فيك ينزع للعهر و الخراب
لست هنا أقاضيك و لو كلاما
إنما هو ندم متى ما راودني جف لعابي
أمس عرفناه جميلا كعينيك به تغنينا
و اليوم كأنما أمسك ضربا من السراب
كم لبثنا حول صمتك نحوم عشاقا
نحملق كيف السبيل إلى قلعة منيعة
صارت اليوم على مصراعيها مفتوحة الأبواب
ما كانت الأنوثة يوما تبجح خصر
ولا ملء أرداف
يا امرأة أنوثتها ضرب من العقاب
ما كان شعري فيك انتقام
بل تحسر في ثوب هجاء لهجينة الأنساب
لست تبكين عمرك المعذور بؤس
يرممه أمل نسجته خيوط السحاب
غبية بقدر جمالك تحسبين غلاك
و ما زنت يوما قيمة حرف في كتاب
لعمرك لست أقيم لك وزنا
فثمن قريناتك عندي سجارة
و قطع ثلج في كأس شراب.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسق المشاعر
- عالم عينيك
- قصيدة غزالة فولوبوليس
- قصيدة : من الليالي العجاف
- قصيدة : شرنقة الروح
- قصيدة : بين الهامش و النشاز
- قصيدة : بشارة استسلامي
- قصيدة : حب يحوم حول الذاكرة
- قصيدة : تراتيل في سفر البياض
- مقال : الحداثة الفردانية
- قصيدة : ليلة بطعم الحب و المطر
- قصيدة: في وصف المستحيل
- قصيدة : ليلة مع الشيطان
- مقال : إنسان اليوم
- قصيدة : خلوة ثائرة
- قصيدة : مسالمة
- قصيدة : سيرة ابن الورد
- قصيدة : للحب إسم ثان يكنى أنت
- مقال : النموذج التنموي الجديد بالمغرب فشل مؤجل!
- قصيدة : في التضاد الحزين


المزيد.....




- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد الحسناوي - أنوثة ورق -عاهرة-