أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد الحسناوي - قصيدة : بشارة استسلامي














المزيد.....

قصيدة : بشارة استسلامي


مراد الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


هذه القصيدة بلاغ استسلامي
تحية مهزومة و بعد
الآن صار بمقدورك أن تنامي
مثلما شئت أن تنامي...
أن تستيقظي فجرا على صياح الديك
أن تعانقي صباحا قطر الندى و الأقحوان
الآن تتضارب فصول الشوق دواخلي
و تبدأ أيامك بلفظ أيامي
لم يعد واجبا أن تقرئي شعري
أن تستشيطي حبا حين تقربنا الوعود
و حين يحملنا الحنين إلى أفق الأغاني
فازت جيوش عينيك فانتصري
و اتركيني مرميا أمام تمزقي و انهزامي
أركضي أسرعي تماسكِ اضحكي إلعبي...
سيجي بالبعد وجهك البعيد
و انثري جنود جفاك حول نبضي و وجداني
الآن ارفعي علم شفتيك عاليا
رفرفي كالفراشة حرة من بلاغاتي و استعاراتي
و احرقي بالصمت كل الليالي إذا ما اشتقتك
و عانقت وجهك في أرض أحلامي
الآن صارت ممارسة الحب رحى حرب
تدور بروحي
وصار الشوق قنبلة بشرياني
أنا العائد من كف امرأة جيش مهزوم
أجر بقايا لوعتي و أغطي بالدمع خيباتي
صمتي محاصر و حديثي ينعيه اللاجواب
و عقلي في تراقص ثوبك يأوي إلى الهذيان
الآن أبارك ذكرى أيامنا أسىً
و أشرب على ذكرك آخر كؤوس الغرام
انتصري كيفما شئت و ابتهجي
قد تركت حرب عينيك تذبحني و ارتميت
بين أعقاب سجائري يسند ظهري دخاني
مبعثرٌ تلملمني ذكريات عمري
حزينا تنثرني ريح أحزاني
لا سر لليل يكشف مأساة سري
و وجه راحلة يغسل بالدمع أجفاني
لغتي فتات على طاولة الحزن
و مطر الفرح شحيح الروح
كلأ يابس على ضفاف أيامي
تمردي و اغتنمي من فرص ذبحي ما شئت
متعب أنا و ممزق الزمن أعياني
قد ضعتُ يوم أضاعتني عيناك
رفاةً صرتُ
ترابا صرتُ
موتا صرتُ
و صار بوسعك الآن أن ترقصي فوق عظامي
يناجيني كفك بالهوى سلاما
و يخيط فوق صدري جرحا أراه عنواني
لك مني سلام حب دمي سقيته
فهل يقبل عظيم كبريائك سلامي ؟
إني مكلوم الكلام مهما زعمت
و هذه القصيدة... بلاغ استسلامي !.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : حب يحوم حول الذاكرة
- قصيدة : تراتيل في سفر البياض
- مقال : الحداثة الفردانية
- قصيدة : ليلة بطعم الحب و المطر
- قصيدة: في وصف المستحيل
- قصيدة : ليلة مع الشيطان
- مقال : إنسان اليوم
- قصيدة : خلوة ثائرة
- قصيدة : مسالمة
- قصيدة : سيرة ابن الورد
- قصيدة : للحب إسم ثان يكنى أنت
- مقال : النموذج التنموي الجديد بالمغرب فشل مؤجل!
- قصيدة : في التضاد الحزين
- قصيدة : في مرآة حزني
- مقال : الإنتخابات في المغرب، أي واقع و أية آفاق؟
- قصيدة : إلى امرأة وجهها شمس و محياها قمر
- قصيدة : أعراض عاشق أصيب بنزلة حب أبدية.
- قصيدة : مدللة
- قصيدة : حنظلة
- قصيدة وردة العار


المزيد.....




- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...
- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...
- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد الحسناوي - قصيدة : بشارة استسلامي