جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7423 - 2022 / 11 / 5 - 22:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يهم سواء قرأتها المزمَل (بالفتحة) او المزمِل (بالكسرة) او المتزمل – مدثَر (بالفتحة) او مدثِر (بالكسرة) او متدثر يبقى المعنى: الذي يخفي او يغطي نفسه بالملابس. لقد جذب سورة المزمل و المدثر انتباه علماء الغرب لربما اما لفهم لماذا سمي محمد بالمزمل و المدثر او لان التغطية تثير اهتمام الاخر لفهم و معرفة ما تحت الغطاء فاغموض عادة ما يثير الاهتمام و الفضولية. طبعا يغطي الانسان نفسه عند المنام او لربما عند الجماع الجنسي في الليل او عند البرد و المرأة تستر جسدها بالعباءة ليومنا هذا في المجتمعات الشرقية.
لقد اعتقد بعض المستشرقين بان تغطية النفس كانت عادة قديمة عند الكاهنين و الدراويش و محمد عاش ضمن هذه التقاليد و لانزال نرى ميل الكاهنين و رجال الدين لتغطية انفسهم او بعبارة اخرى يغطي المؤمن نفسه عند الصلاة اي هناك علاقة وثيقة بين المتدين و التغطية. طبعا يحاول المفسر المسلم ان يبرز فقط الجوانب الايجابية للتغطية و الكساء و يسكت عن او يرفض الجوانب السلبية اي ان محمد وفق قناعة المسلم كان يغطي نفسه من الرجف و خشية الله عند نزول اية او عند مقابلة الوحي و لكننا نرى اليوم ايضا اهل العلم و اساتذة الجامعات بملابس خاصة عند حضور حفلات التخرج.
نستطيع ان نفهم موضوع المزمل و المدثر من نواحي اخرى ايضا فمثلا لربما اصاب محمد بالكسل و التقاعس و اليأس و غطى نفسه للتهرب من مسؤلية نشر دعوته فجاء الامر الالهي (قم) اي (ياالله انهض و اعمل او اترك الكسل) و اذا لم يكن الكسل السبب الذي جعل محمد يخفي نفسه قد يكون السبب الخوف او الجبن و التهرب من المسؤولية و لكني اعتقد بان محمد تعلم التدثر و التزمل قبل الاسلام و استعمله كاعلان تجاري لدعم دعوته و ليظهر بمظهر الانبياء و الرسل و لاقناع الناس بانه صادق في دعوته.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.