أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - جنوب إفريقيا، عشر سنوات على مجزرة عُمال منجم -ماريكانا-















المزيد.....

جنوب إفريقيا، عشر سنوات على مجزرة عُمال منجم -ماريكانا-


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنوب إفريقيا، بعد عشر سنوات


هل يمكن الإكتفاء بتغيير حاكم مُسْتَعْمِر أوروبي أبيض بحاكم مَحَلِّي أسود أو أصفر أو قَمْحِي، لتغيير الوضع الإقتصادي والإجتماعي؟ هل يمكن الحديث عن وضع حدّ للميز القومي والعنصري في فلسطين المحتلة لتحقيق "المُساواة" (الوَهْمِيّة) بين الغازي المُستعمِر وصاحب الوطن والأرض؟

لما تَمّت المفاوضات بين بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ونظام حُكم المُستعمرين "البيض"، من أصل أوروبي، لم تكن استراتيجية المؤتمر الوطني الإفريقي تُركّز على تصفية الإستعمار الإستيطاني، بل على المُساواة القانونية، ولم يتم التّركيز على استعادة الممتلكات التي استولى عليها المُسْتعمِرُون، لذلك بقي النفوذ الإقتصادي والمالي بأيدي المُستعمِرِين، وأصبحت الحكومة والبرلمان (أغلبية من المواطنين السّود) يسْهَرُ على حماية ممتلكات المُستَعْمِرِين البيض، مع ارتقاء جزء صغير من السود في درجات السُّلّم الطبقي، بدءًا بقيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي

في الذّكرى العاشرة للمجزرة التي ارتكبتها الشرطة "السّوداء" بقيادة ضابط أبيض، والتي استهدفت العُمّال المُضربين بمنجم "ماريكانا" للبلاتين، نُذَكِّرُ بما يُمكن أن يحدث عندما لا يرتبط النضال من أجل الحقوق المدنية بالنضال من أجل الحقوق السياسية والإقتصادية.

في عام 2008 ، بدأت شركة Lonmin البريطانية متعددة الجنسيات في استغلال مناجم البلاتين في موقع "ماريكانا"، سنة 2008، سنة الأزمة المالية والإقتصادية، وفي 16 آب/أغسطس 2012، قتلت شرطة جنوب إفريقيا 34 من المضربين بالمنجم، لتعكس هذه المجزرة حِدّةَ "الصراعات الاجتماعية" (تلطيف لعبارة الصراع الطّبقي) في البلاد التي اعتقد سُكّانها خَطَأً أن خلاصهم من نظام المَيْز العنصري سوف يُؤَدِّي إلى تحسين أوضاعهم، وتُسَبِّبُ مناجم البلاتين المُندمجة في سلاسل الإنتاج العالمية، أضرارًا بيئية كبيرة، بالإضافة إلى العنف متعدد الأوجه ضد العمّال والسكان... بعد عشر سنوات لم يتغير شيء تقريبًا في "ماريكانا"، لا بالنسبة لعمال المناجم الذين يخاطرون بحياتهم مقابل أجور منخفضة، ولا بالنسبة للسكان الذين يعيشون في أكواخ من الصفيح بالقرب من المناجم ، في بيئة ملوثة.

يُعدّ البلاتين من أَثْمَن المعادن، وضروري في تصنيع محفزات السيارات (للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون)، وفي تصنيع أشباه الموصلات والسبائك المغناطيسية للأقراص الصلبة للكمبيوتر، وله استخدامات عديدة في التكنولوجيا الدّقيقة. أما بالنسبة لسكان منطقة ماريكانا فإن المنجم يُشِير إلى جانب آخر من الواقع، فقد ازداد عدد النساء اللاتي عانين من الإجهاض القَسْرِي بسبب المياه الملوثة جراء أنشطة التعدين والمواد الكيميائية التي تتطلبها عمليات استخراج المعادن وتكريرها، والنفايات السّامة التي تُلقي بها الشركات على مسافة صغيرة من أحياء الصّفيح التي يسكنها العُمّال وأهالي المنطقة، ما يجعل من نشاط المناجم وعملية التعدين خَطَرًا على الصحة.

يتقاضى العُمّال رواتب منخفضة ويعملون في ظروف سيئة، بمعدّات مُتهالكة، بدون رعاية صحية، ولذلك احتجّوا صيف سنة 2012، بدعم من السّكّان الذين أرهقتهم ظروف العمل وظروف المعيشة السيئة، وفي السادس عشر من آب/أغسطس نقلت وكالات الأخبار أنباء وَصُوَر المجزرة التي راح ضحيتها 34 عاملاً مضربًا من منجم "ماريكان"، ليصبح هذا الإضراب رمزا للنضالات الاجتماعية والبيئية في قطاع التعدين، في مرحلة حُكْم المؤتمر الوطني الإفريقي، بعد وضع حدّ (شَكْلِي) لنظام المَيْز العنصري، الذي تم استبدالُهُ بنظام المَيْز الطّبقي.

بعد عشر سنوات، لم يتغير شيء، وفقًا للسكان المحليين (رويترز 16 أغسطس 2022)، وتجدر الإشارة أن الرئيس الحالي لجنوب إفريقيا "سيريل رامافوسا" هو رجل أعمال ثري من القيادات المُؤَثِّرة والوازنة في المؤتمر الوطني الإفريقي، ومن أصحاب الأسهم في شركة Lonmin متعددة الجنسيات التي تستغل منجم "ماريكانا"، وكان خلال الإضراب زعيمًا مؤثرًا للغاية في المؤتمر الوطني الأفريقي، ووَصَف المُضربين بالمُجْرِمِين وأعلن أنه طلب آنذاك من وزارة الداخلية قمعهم بلا رحمة وعدم تلْبِيَة مطالبهم...

يتولّى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السلطة منذ سنة 1994، وأَقَرَّ نوابه الذين يشكلون الأغلبية المُطلقة بالبرلمان، تشريعات تخفيف القيود على رأس المال والبورصات، والسماح للشركات متعددة الجنسيات باستثمار أرباحها في البورصات أو في المصارف الأجنبية، خارج البلاد، ما مَكّنَ الشركات العابرة للقارات وأصحاب الأسهم بمناجم البلاتين، مثل Lonmin أو Anglo-American أو Impala يُحقّقُون الكثير من الأرباح دون الاستثمار في البنية التحتية للتعدين أو التكرير، ولذلك تهالكت البنية التحتية لمنجم ماريكانا وانخفض حجم الإستخراج، وللمحافظة على حجم الأرباح سَرّحت الشركات متعددة الجنسيات آلاف العُمّال منذ أزمة 2008/2009، بهدف تقليل حصة العمالة ومواصلة توزيع الأرباح على المساهمين...

في هذا السياق تضاعفت الصراعات الاجتماعية والإضرابات، وانسلخ عمال المناجم عن اتحاد النقابات "كوساتو"، الحليف التاريخي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بسبب رفض قادة كوساتو دعم العُمّال المُضربين بشركة التعدين "لونمين"، وأسَّسَ العمال نقابة جديدة سموها اتحاد عُمال المناجم والبناء ( AMCU ) والتي أصبحت النقابة ذات الأغلبية في مناطق التعدين.

اضطرت شركة Lonmin للتنازل وحصل العُمّال على زيادات في الأجور، في أعقاب مذبحة 16 آب/أغسطس 2012، وسرعان ما التهم التضخم تلك الزيادة، ثم تم بيع فرع شركة "لونمين" سنة 2018، لشركة تُعلن مقرّها بجنوب إفريقيا، وتدهور ميزان القوى بسرعة وأصبح حاليًا غير مواتٍ لعمال المناجم وعمال الصّهر والتكرير الذين لا زالوا يعيشون مع عائلاتهم في مخيمات غير رسمية مكونة من أكواخ حديدية مموجة (قصديرية)، يحيط بها غُبار المناجم والشاحنات التي تحمل النفايات السامة والضارة جدا بالصحة لإلقائها قريبًا من مساكن العمال التي تفتقر للمياه الجارية، وتعبُرُها أبراج وخيوط الكهرباء ذات الضّغط العالي التي تغذي المنجم، وفي حزيران/يونيو 2022، قتلت أجهزة أمن المناجم مناضلة محليًا ونقابيًا كانا يُنَظِّمَانِ حملة لدعم عمال المناجم المُضربين بمنجم بلدة "روستنبرغ" القريبة.

لم يؤد تفكيك شركة Lonmin واستيلاء الشركة الجنوب إفريقية ( Sibanye-Stillwater )عليها، سنة 2018، إلى تحسين ظروف العمل والمعيشة للسكان، فلم ترتفع الرواتب منذ سنة 2013، رغم ارتفاع المُعدّل الرسمي للتّضخم إلى حوالي 50% وازداد تَدَهْوُرُ الأوضاع الصحية، مع انعدام المراقبة الطبية للعاملين في قطاع التعدين، وسكان المنطقة التي تُعاني من النفايات، ليصبح معدل وفيات عمال المناجم السابقين أعلى بنسبة 20% من معدل الوفيات العام بالبلاد، وفقًا لدراسة أجريت بين سنتَيْ 2001 و 2013، وتراكمت النفايات لتصبح المنطقة المُحاذية لمدرسة ابتدائية مكبًّا للنفايات السامة، وأصبح الهواء مُحَمّلاً بثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والغبار مما يتسبب في إصابة السكان بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وأمراض الجهاز التنفسي، وفقًا لتقرير مؤسسة برنش مارك (Bench Mark Foundation ) الذي يدرس المخاطر الناجمة عن أنشطة استخراج المعادن الضرورية للصناعات الأوروبية والاسترالية والأمريكية ...

هل يمكن الإكتفاء بتغيير حاكم مُسْتَعْمِر أوروبي أبيض بحاكم مَحَلِّي أسود أو أصفر أو قَمْحِي، لتغيير الوضع الإقتصادي والإجتماعي؟ هل يمكن الحديث عن وضع حدّ للميز القومي والعنصري في فلسطين المحتلة لتحقيق "المُساواة" (الوَهْمِيّة) بين الغازي المُستعمِر وصاحب الوطن والأرض؟

لما تَمّت المفاوضات بين بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ونظام حُكم المُستعمرين "البيض"، من أصل أوروبي، لم تكن استراتيجية المؤتمر الوطني الإفريقي تُركّز على تصفية الإستعمار الإستيطاني، بل على المُساواة القانونية، ولم يتم التّركيز على استعادة الممتلكات التي استولى عليها المُسْتعمِرُون، لذلك بقي النفوذ الإقتصادي والمالي بأيدي المُستعمِرِين، وأصبحت الحكومة والبرلمان (أغلبية من المواطنين السّود) يسْهَرُ على حماية ممتلكات المُستَعْمِرِين البيض، مع ارتقاء جزء صغير من السود في درجات السُّلّم الطبقي، بدءًا بقيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي

في الذّكرى العاشرة للمجزرة التي ارتكبتها الشرطة "السّوداء" بقيادة ضابط أبيض، والتي استهدفت العُمّال المُضربين بمنجم "ماريكانا" للبلاتين، نُذَكِّرُ بما يُمكن أن يحدث عندما لا يرتبط النضال من أجل الحقوق المدنية بالنضال من أجل الحقوق السياسية والإقتصادية.

في عام 2008 ، بدأت شركة Lonmin البريطانية متعددة الجنسيات في استغلال مناجم البلاتين في موقع "ماريكانا"، سنة 2008، سنة الأزمة المالية والإقتصادية، وفي 16 آب/أغسطس 2012، قتلت شرطة جنوب إفريقيا 34 من المضربين بالمنجم، لتعكس هذه المجزرة حِدّةَ "الصراعات الاجتماعية" (تلطيف لعبارة الصراع الطّبقي) في البلاد التي اعتقد سُكّانها خَطَأً أن خلاصهم من نظام المَيْز العنصري سوف يُؤَدِّي إلى تحسين أوضاعهم، وتُسَبِّبُ مناجم البلاتين المُندمجة في سلاسل الإنتاج العالمية، أضرارًا بيئية كبيرة، بالإضافة إلى العنف متعدد الأوجه ضد العمّال والسكان... بعد عشر سنوات لم يتغير شيء تقريبًا في "ماريكانا"، لا بالنسبة لعمال المناجم الذين يخاطرون بحياتهم مقابل أجور منخفضة، ولا بالنسبة للسكان الذين يعيشون في أكواخ من الصفيح بالقرب من المناجم ، في بيئة ملوثة.

يُعدّ البلاتين من أَثْمَن المعادن، وضروري في تصنيع محفزات السيارات (للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون)، وفي تصنيع أشباه الموصلات والسبائك المغناطيسية للأقراص الصلبة للكمبيوتر، وله استخدامات عديدة في التكنولوجيا الدّقيقة. أما بالنسبة لسكان منطقة ماريكانا فإن المنجم يُشِير إلى جانب آخر من الواقع، فقد ازداد عدد النساء اللاتي عانين من الإجهاض القَسْرِي بسبب المياه الملوثة جراء أنشطة التعدين والمواد الكيميائية التي تتطلبها عمليات استخراج المعادن وتكريرها، والنفايات السّامة التي تُلقي بها الشركات على مسافة صغيرة من أحياء الصّفيح التي يسكنها العُمّال وأهالي المنطقة، ما يجعل من نشاط المناجم وعملية التعدين خَطَرًا على الصحة.

يتقاضى العُمّال رواتب منخفضة ويعملون في ظروف سيئة، بمعدّات مُتهالكة، بدون رعاية صحية، ولذلك احتجّوا صيف سنة 2012، بدعم من السّكّان الذين أرهقتهم ظروف العمل وظروف المعيشة السيئة، وفي السادس عشر من آب/أغسطس نقلت وكالات الأخبار أنباء وَصُوَر المجزرة التي راح ضحيتها 34 عاملاً مضربًا من منجم "ماريكان"، ليصبح هذا الإضراب رمزا للنضالات الاجتماعية والبيئية في قطاع التعدين، في مرحلة حُكْم المؤتمر الوطني الإفريقي، بعد وضع حدّ (شَكْلِي) لنظام المَيْز العنصري، الذي تم استبدالُهُ بنظام المَيْز الطّبقي.

بعد عشر سنوات، لم يتغير شيء، وفقًا للسكان المحليين (رويترز 16 أغسطس 2022)، وتجدر الإشارة أن الرئيس الحالي لجنوب إفريقيا "سيريل رامافوسا" هو رجل أعمال ثري من القيادات المُؤَثِّرة والوازنة في المؤتمر الوطني الإفريقي، ومن أصحاب الأسهم في شركة Lonmin متعددة الجنسيات التي تستغل منجم "ماريكانا"، وكان خلال الإضراب زعيمًا مؤثرًا للغاية في المؤتمر الوطني الأفريقي، ووَصَف المُضربين بالمُجْرِمِين وأعلن أنه طلب آنذاك من وزارة الداخلية قمعهم بلا رحمة وعدم تلْبِيَة مطالبهم...

يتولّى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السلطة منذ سنة 1994، وأَقَرَّ نوابه الذين يشكلون الأغلبية المُطلقة بالبرلمان، تشريعات تخفيف القيود على رأس المال والبورصات، والسماح للشركات متعددة الجنسيات باستثمار أرباحها في البورصات أو في المصارف الأجنبية، خارج البلاد، ما مَكّنَ الشركات العابرة للقارات وأصحاب الأسهم بمناجم البلاتين، مثل Lonmin أو Anglo-American أو Impala يُحقّقُون الكثير من الأرباح دون الاستثمار في البنية التحتية للتعدين أو التكرير، ولذلك تهالكت البنية التحتية لمنجم ماريكانا وانخفض حجم الإستخراج، وللمحافظة على حجم الأرباح سَرّحت الشركات متعددة الجنسيات آلاف العُمّال منذ أزمة 2008/2009، بهدف تقليل حصة العمالة ومواصلة توزيع الأرباح على المساهمين...

في هذا السياق تضاعفت الصراعات الاجتماعية والإضرابات، وانسلخ عمال المناجم عن اتحاد النقابات "كوساتو"، الحليف التاريخي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بسبب رفض قادة كوساتو دعم العُمّال المُضربين بشركة التعدين "لونمين"، وأسَّسَ العمال نقابة جديدة سموها اتحاد عُمال المناجم والبناء ( AMCU ) والتي أصبحت النقابة ذات الأغلبية في مناطق التعدين.

اضطرت شركة Lonmin للتنازل وحصل العُمّال على زيادات في الأجور، في أعقاب مذبحة 16 آب/أغسطس 2012، وسرعان ما التهم التضخم تلك الزيادة، ثم تم بيع فرع شركة "لونمين" سنة 2018، لشركة تُعلن مقرّها بجنوب إفريقيا، وتدهور ميزان القوى بسرعة وأصبح حاليًا غير مواتٍ لعمال المناجم وعمال الصّهر والتكرير الذين لا زالوا يعيشون مع عائلاتهم في مخيمات غير رسمية مكونة من أكواخ حديدية مموجة (قصديرية)، يحيط بها غُبار المناجم والشاحنات التي تحمل النفايات السامة والضارة جدا بالصحة لإلقائها قريبًا من مساكن العمال التي تفتقر للمياه الجارية، وتعبُرُها أبراج وخيوط الكهرباء ذات الضّغط العالي التي تغذي المنجم، وفي حزيران/يونيو 2022، قتلت أجهزة أمن المناجم مناضلة محليًا ونقابيًا كانا يُنَظِّمَانِ حملة لدعم عمال المناجم المُضربين بمنجم بلدة "روستنبرغ" القريبة.

لم يؤد تفكيك شركة Lonmin واستيلاء الشركة الجنوب إفريقية ( Sibanye-Stillwater )عليها، سنة 2018، إلى تحسين ظروف العمل والمعيشة للسكان، فلم ترتفع الرواتب منذ سنة 2013، رغم ارتفاع المُعدّل الرسمي للتّضخم إلى حوالي 50% وازداد تَدَهْوُرُ الأوضاع الصحية، مع انعدام المراقبة الطبية للعاملين في قطاع التعدين، وسكان المنطقة التي تُعاني من النفايات، ليصبح معدل وفيات عمال المناجم السابقين أعلى بنسبة 20% من معدل الوفيات العام بالبلاد، وفقًا لدراسة أجريت بين سنتَيْ 2001 و 2013، وتراكمت النفايات لتصبح المنطقة المُحاذية لمدرسة ابتدائية مكبًّا للنفايات السامة، وأصبح الهواء مُحَمّلاً بثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والغبار مما يتسبب في إصابة السكان بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وأمراض الجهاز التنفسي، وفقًا لتقرير مؤسسة برنش مارك (Bench Mark Foundation ) الذي يدرس المخاطر الناجمة عن أنشطة استخراج المعادن الضرورية للصناعات الأوروبية والاسترالية والأمريكية ...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة، تأشيرة الإذلال
- تونس - تعدّدت الحُكُومات والبرنامج واحد
- كرة القدم أفيون الشعب؟
- أساليب فقدان السيادة وإثْراء الأعداء
- تعليقات على أخبار اليوم
- رياضيون بقبضات مرفوعة
- نوبل للإقتصاد، تتويج المُخَرِّبين؟
- إفريقيا ساحة صراع فرنسي روسي أمريكي صيني
- العلاقة الجدلية بين طبيعة النظام السياسي وصحة الأفراد
- تونس – عَيِّنات من الواقع الإقتصادي والإجتماعي
- جائزة نوبل للآداب 2022 - أَهُوَ بعض التّكريم للطبقة العاملة؟
- الإجتماع السّنوي للمؤسسات المالية الدّولية
- تداعيات حرب أوكرانيا
- وَجْهان للولايات المتحدة
- تهريب الثروات من -الجنوب- إلى -الشمال-
- حدود الديمقراطية البرجوازية - نموذج الولايات المتحدة وألماني ...
- غذاء
- أمريكا الجنوبية وبحر الكاريبي
- جَنّة الأثرياء من جحيم الفُقراء
- هوامش من انتخابات أوروبا سنة 2022


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - جنوب إفريقيا، عشر سنوات على مجزرة عُمال منجم -ماريكانا-