أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - أيننا من النقد البناء؟














المزيد.....

أيننا من النقد البناء؟


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 23:55
المحور: القضية الكردية
    


نقْدُ بعض الأفاضل نموذج حي على معاتبتنا، كشريحة مثقفة، من أجل التوعية، لكنه غير كاف، كأمثال أفاضلنا قلة بين جماهيرنا. منذ الستينات القرن الماضي وإلى الآن نفس الرتابة نمضي بها وقتنا؛ بما يناسب المرحلة. ويتوضح من نقدهم الصريح أن الشريحة المثقفة، لا تقدم ما يفيد جماهيرنا وطنيا. إذا أسقطنا ما تفضلوا به على نتاجنا لوجدنا أنها الحقيقة المحضة.
نتساءل لماذا ما نقدمه لجماهيرنا يذهب هباء منثورا بخصوص التوعية الوطنية؟ لعل معظمنا يرى أن ما يكتبه جدير أن يعود عليه بالفائدة أولا، وليس لمنفعة شعبنا؛ بل لترقى إلى وضع الأمور في أماكنها، أو على الأقل التخلص من هذه الرتابة القاتلة؛ التي نحن فيها.
هذا لا يعني أن بعض منا لم يحاول التخلص من الماضي وإرثه السلبي، إلا أن تجاوب القراء الكرام لم يكن مشجعا. وعلى غير المتوقع كانت الانتقادات محبطة للعزيمة، في هذه الحالة: ماذا بوسع الراغب منا أن يفعل؛ كي ينتقل بالمتابعين إلى واقع أفضل يتيح لهم رؤيته بمنظار سليم!
كما هو جار في أمثال هذه الأحوال، يبدأ مفعول التوعية من الشريحة المثقفة، دون سواها. في حالتنا الكردية كما ترون تأتينا انتقادات من هنا وهناك، في هذا الشأن، رغم قلتها، بالمقابل الإفحام انتقاديا يأتي لتصفية أمور بينية، وإن تغلفت تلك بغلاف الوطنية، وما أكثرها. فهي في المقام الأول آتية لتصفية الحسابات. ومن جهة أخرى جل ما نعتبرها وطنية تنال من منظماتنا السياسية، دون أن يجرؤ أحدنا على توجيهها لذاتنا، بذلك تكون التعمية نجمة الساحة، وقليل من المتابعين يدركونها.
من طرف ثان يرتاح بالنا عندما نخص تلك التنظيمات؛ حيث نجد أن المسؤولية هي مسؤوليتها أولا! غير أننا لو أردنا الوطنية الحقة، لاستوجبت علينا المسؤولية كتابيا قبل أي آخر لأجل فرز أناس قادرين على تحمل المسؤولية الحقة.
لست بصدد سرد محاولاتي في هذا المجال، أي العمل للحض من أجل الفرز. فما قمت بها كانت مخرجاتها أنني موالٍ لطرف ضد آخر. كم من مرة قذفني المتابعون من جهة إلى مقابلها. في بعضها كنت مدافعا عن الإدارة الذاتية وفي بعضها الثاني حسبت نموذجا حيا للمجلس الوطني الكوردي، هكذا تقاذف بي المتابعون بين هذين القطبين، إن دل هذا على شيء؛ إنما يدل على أن كتاباتنا لا تعرف سوى الحديث عن طرفين؛ لذا لم يدرك المتابعون إن بعض مقالاتي لم تكن تخص أي جهة؛ إنما كانت تحاول حث الجماهير على وعي ذاتها وواقعها.
وجدير أن نقول لو أن المتابعين والمهتمين على جميع مشاربهم كانوا قادرين على توجيه الانتقادات البناءة لتصويبي وأمثالي؛ لكنا منذ أمد بعيد في واقع غير الواقع الحالي. لا أعني التبرير لي ولأمثالي، بل أرى أننا مرتاحون بهذه الوتيرة المستدامة، والمتابعون ومعهم الجماهير مرتاحون لما نحن عليه.
أود أن أتساءل: هل أعطينا الجماهير بما يحثها لتتحمل هي المسؤولية لفرز الجدراء من بينها؟ لا يمكنني النفي المطلق؛ إلا إنه بوسعي القول إن من أرادوا ذلك يكاد أن يكونوا في حكم العدم.
حقيقة، كفانا لوم ومعاتبة، ونقد منظماتنا، التي يقارب عمرها النضالي من ثلاثة أرباع قرن، ولم تجدِ شيئا يذكر. وليكن ما انتقدنا به الفضلاء حافزا لنا من أجل حض وحث جماهيرنا لتفرز هي من يكون قابلا في إفادتها. وما يؤسف له، كلما ذكرنا أننا بحاجة إلى فرز جدير بالمسؤولية، ليحاكي العصر، واجهتنا: "كفانا من تكثير العديد القائم"! رغم أن هذا العديد لم يتوقف عن التكاثر. وهذا دليل على حاجتنا لجديرين يمحون عنا هذه السلبيات الآتية من الماضي، ويفرزوا من بين جماهيرنا القابلين على تحمل المسؤولية، وليس أولئك ممن أعادت الولادات تدويرهم من جديد.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
1/11/2022م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العابثون في حراكنا الثقافي الكوردي
- الائتلاف الوطني السوري-التركي
- هل الإمبراطورية الأمريكية بحاجة إلى ظهور كوردستان
- عفرين أيقونة غربي كوردستان
- لماذا فشلت المخابرات المركزية الأمريكية في دمشق وانتصرت في غ ...
- لماذا خسرت ال سي أي أيه في دمشق وانتصرت في غربي كوردستان - ا ...
- فقط نحن الكورد
- تفضيل مناهج البعث على المناهج الكوردية
- كيف تعقدت القضية الكوردستانية؟
- محاضرتي ضمن فعاليات مجموعة ريبين
- الائتلاف الوطني السوري ودعاية الخروج من تركيا قبل رأس السنة
- متى ولماذا ظهرت الدول العربية؟
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي)-الجزء الأخير
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي ) -3
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي) 2/3
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي)1/3
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - أيننا من النقد البناء؟