أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود عباس - متى ولماذا ظهرت الدول العربية؟














المزيد.....

متى ولماذا ظهرت الدول العربية؟


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 01:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كيف ومتى ولماذا ظهرت الدول العربية؟

كانت القضية العربية، والعرب كقومية، شبه معدومة حضورها وسماتها في العالم الخارجي، وعلى طاولة المحافل الدولية، والمسلمون كانوا يصفون بـ (المحمديون) حتى قبل الحرب العالمية الأولى، أي قبل دخول بريطانيا وفرنسا إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
والجغرافية المسماة اليوم جدلاً، بـ (الوطن العربي) كانت ولايات ودويلات متنوعة القوميات، لا علاقة لها بالعرب أو القومية العربية، كانت تعرف بأسمائها دون العربية، تابعة للإمبراطورية العثمانية، وشبه الجزيرة العربية، المنطقة الوحيدة التي كانت تأخذ صفة (وطن العرب) أو المحتضنة للشعب العربي، وما تم لاحقا، من تعويم الصفة العربية على الدول المسماة اليوم بالوطن العربي، وإعادة تسيدهم عليها، حصلت على خلفيتين:
أولا، مصالح بريطانيا وفرنسا، واستخدام العرب كأداة لتنفيذ معاهدة سايكس بيكو، وتسهيل عمليات الهجرة اليهودية إلى إسرائيل التي رفضها السلطان عبد الحميد خوفا من عرشه وقد كان على أبواب الانهيار أملا الدعم من العالم الإسلامي بنداء الرفض، وبالمقابل وافق عليها كل من آل الشريف حسين وآل السعود، وعقد اتفاقية بين الملك فيصل وعازار وايزمان في مؤتمر باريس وبنوده واضحة حول دعم الهجرة وبقوة.
وثانيا، لخلق تبعية تعتمد عليها لتدمير الإمبراطورية العثمانية. وبما إنها كانت تظهر ذاتها حامية المسلمين، فكان لا بد من تجريدها من هذه الصفة، أي عرض البديل، قيادة إسلامية، فكان أصحاب لغة النص، وأحفاد الإمبراطورية الإسلامية الأولى، أنسب البدائل، وهو ما تم. ولذلك تم تنصيب أولاد الشريف حسين على سوريا والعراق والأردن، ومثلها آل السعود على منطقة الحجاز أولا وآل الرشيد على منطقة حائل، وما تم لاحقا من التغيرات حصلت على خلفية مصالح بريطانيا.
التعتيم الكارثي، الذي قامت بها الإمبراطورية العثمانية، منذ اليوم الذي تمكنت فيها سلاطينها من عرض ذاتهم كخلفاء للمسلمين، استمرت قرابة ستة قرون، كان كافيا للقضاء على الأمجاد العربية-الإسلامية وفرض العثمانية-التركية. وهو ما يود (رجب طيب أردوغان) إعادتها، وتظهر من خلال محاولاته التحكم بمصير ليبيا وسوريا، ومعاداة مصر، والسعودية لأخذ زمام العالم السني، وذلك بالاعتماد على الدول التركمانية الإسلامية، ودول غنية مهمشة كقطر.
تأكيداً على هذه الحقيقة التاريخية، كثيرا ما يتم التمجيد بالملك (فيصل بن حسين شريف مكة) وقلة من المثقفين العرب الذين اعتبروا رواد التنوير القومي، ويكررون مقولة الملك يوم قالها من على شرفة فندق بارون في حلب، حول القومية العربية على إنها قبل الإسلام والمسيحية واليهودية، في العديد من الكتب والأبحاث التي تناولوا بدايات تكوين الحراك القومي العربي، كشريحة خدمت مصالح البريطانيين والفرنسيين الذين قدموا خدمات للقومية العربية، لم تقدمها جميع الأحزاب العروبية العنصرية لاحقا، كالإخوان المسلمين، والشعب والبعث والناصرية وغيرهم. بتشكيلهم 22 دولة عربية من العدم.
وعليه فمعظم الدول العربية خارج شبه الجزيرة العربية، تعتبر دول محتلة لجغرافيات الشعوب الأخرى، أو دول سماتها عربية لكن ماهيتها قوميات أصيلة استعربت بالقوة وعن طريق الدين ولغة النص، وهي بعكس الدول الاستعمارية، والتي كانت تنهب الخيرات، لكنها حافظت على لغاتهم وماهيتهم القومية، باستثناء الإمبراطورية العثمانية والصفوية، أما الدول العربية نهبت وتنهب خيرات الشعوب وعملت الكثير للتغير الديمغرافي والثقافي، والسمات القومية للشعوب المحتلة.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
8/9/2022



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي)-الجزء الأخير
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي ) -3
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي) 2/3
- البعد القومي لدى العلامة (محمد كرد علي)1/3
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الكورد في الجزي ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الشعب الكوردي ف ...
- من غياب المصداقية إلى التحريف الممنهج لتاريخ الشعب الكوردي م ...
- لا يزال الأمل قوي بكيان كوردستاني
- من هم الذين يقصفون الأراضي التركية من أطراف القرى الكوردية ح ...
- للتاريخ
- ماذا يقول قراء الفيس بوك لحراكنا الكوردي
- ما الذي دفع بأردوغان المسلم ليكفر
- لا جريمة بدون إرادة إلّهية
- المخفي من زيارة جو بايدن - 3
- المخفي من زيارة جو بايدن- 2
- المخفي من زيارة جو بايدن-1
- حلم اتفاقية دولية بمقام كوردستان


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود عباس - متى ولماذا ظهرت الدول العربية؟