أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة للحكومة الجديدة لتبني التنمية المستدامة














المزيد.....

دعوة للحكومة الجديدة لتبني التنمية المستدامة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 7418 - 2022 / 10 / 31 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باحث وخبير اقتصادي
أصبحت التنمية المستدامة من المفاهيم الاقتصادية الحديثة التي بدأ اهتمام العالم بها يتسع لأهميتها الكبيرة في تطوير اقتصادات البلدان وتحقيق الاستثمار الأمثل للامكانيات المتاحة وهي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
تتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع أفراد المجتمع دون زيادة استخدام الموارد الطبيعية إلى ما يتجاوز قدرة البلد . وتصبّ عملية تطبيق التنمية المستدامة في ثلاثة مجالات رئيسة هي (النمو الاقتصادي وحفظ الموارد الطبيعية والبيئية والتنمية الاجتماعية).
إن من أهم التحديات التي تواجهها التنمية المستدامة هي القضاء على الفقر من خلال التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهلاك متوازنة، دون الإفراط في الاعتماد على الموارد الطبيعية.
ووضع قادة العالم في قمة تأريخية في عام 2015 أهداف التنمية المستدامة التي تم الاتفاق على تطبيقها عالمياً في سقف زمني تم تحديده ب 15 عاماً يصل الى عام 2030 وحددوا تلك الأهداف ب(القضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع والصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد والمساواة بين الجنسين وتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة وتوفير العمل اللائق ونمو الاقتصاد وتطوير الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية وتحقيق مبدأ المساواة وتوفير مدن ومجتمعات محلية مستدامة وتحديد مسؤولية الاستهلاك والانتاج والاهتمام بالعمل المناخي والاهتمام بالحياة تحت الماء والحياة على البر وتحقيق مبدأ السلامة والعدل وبناء المؤسسات القوية وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف) وعلى الرغم من ان مقررات هذه القمة والأهداف التي تم الاتفاق عليها لاتعتبر ملزمة قانوناً للحكومات ,ولكن من المفروض على الحكومات التي تحترم شعوبها وتدّعي الوطنية أن تعمل بكل إمكانياتها وبكامل طاقتها لتحقيق هذا البرنامج العالمي ومحاولة تحقيق أكبر قدر ممكن من هذه الأهداف الموضوعة.
عام 2022 قارب على الانتهاء ولم يبق غير 8 سنوات من السقف الزمني المتفق عليه لتحقيق الأهداف المرسومة, ولقد قطعت معظم دول العالم أشواط كبيرة في ذلك وانعكست النتائج جلية على مجتمعاتها في جميع مجالات الحياة, والعراق لم يخط خطوة واحدة في هذا المجال بل تراجع الى الخلف في جميع الأهداف المرسومة بسبب سوء أداء الحكومات المتعاقبة وايثار المصالح الحزبية والشخصية على مصلحة الوطن والمواطن.
الحكومة الجديدة ستتشكل خلال الأيام القادمة ولقد صرح رئيسها السوداني في عدة منابر بعزمه على تبني الإصلاح والبناء والنهوض ومحاربة الفساد وأتمنى عليه أن يضيف في برنامجه الحكومي المرتقب خطوات جادة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالمياً وأن يحاول اللحاق بركب معظم دول العالم التي سبقتنا في ذلك وأن يشرع بجمع المعلومات والبيانات الكاملة لغرض رسم الخطط العلمية الاستراتيجية والقيام بالاستعانة بالخبرات والكفائات العلمية لإدارة حلقات هذا البرنامج العلمي العالمي الذي يصبّ في مصلحة المواطن البسيط المثقل بكل أنواع القهر والمعاناة والجوع والقهر ونقص الخدمات الأساسية وانعدام فرص العمل وانخفاض القدرة الشرائية,وأن يسارع للاستفادة من مقررات هذا المؤتمر الدولي الذي حدّد الحلول العلمية الكفيلة بالنهوض باقتصادات الدول ورسم خارطة الطريق الواجب أن تسلكها الحكومات ووضع برامج مساعدات وقروض تمنح للدول التي تحتاج معونات لتطبيق هذه الأهداف السامية التي ستمنح المواطن البسيط الرفاهية التي حُرم منها بفضل سوء الأداء السياسي للحكومات وسينتشله من وضعه المأساوي الذي يعيش فيه.
ختاماً أقول بأن تطبيق مفهوم التنمية المستدامة والذي تبنته معظم دول العالم وأصبح ضرورة لكل شعوب العالم هوالمحكّ والاختبار للحكومات وهو المعيار الحقيقي لوطنيتها ومهنيتها فكل حكومة لاتتبنى ولاتعمل من أجل هذا البرنامج العالمي الذي يعنى برفاهية المجتمع فهي حكومة فاشلة وغير وطنية ولاتستحق الاحترام من شعبها فلقد شبعنا من الشعارات الكاذبة والبرامج الحكومية الفاشلة وأزكمت أنوفنا رائحة الفساد الذي انتشر في كل مكان ونطالب الحكومة الجديدة أن تتبنى هذا البرنامج العلمي لغرض النهوض بالاقتصاد الوطني ولرفع رفاهية المواطن وتقليل معاناته الكبيرة.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخير الموازنة وانعدام الحلول
- اجعلوها انتفاضة لكل العراقيين
- خارطة طريق مقترحة للحكومة الجديدة
- كيف نعيد لبصرتنا الحبيبة ثغرها الباسم ؟
- المطلوب من الحكومة للتعامل مع خطر التغير المناخي
- متى ستتحرك الضمائر لإنقاذ المهاجرين على الحدود البيلاروسية؟
- الدبلوماسية الثقافية والسلام
- الواقع الزراعي في العراق مشاكل وحلول
- كيف نوجه أنظار العاطلين الى القطاع الخاص؟
- مشروع عبير لإزالة التجاوزات ..ماله وماعليه!
- مبادة السكن ولدت ميتة
- (معاناة اللاجئين والنازحين)
- مؤتمر السلام الدولي الألكتروني الثاني
- هل ستفعلها الحكومة من أجل المواطن ؟؟؟
- متى يتحقق أمننا الغذائي المفقود؟
- متى ستترك الحكومة دور المتفرج؟
- من الذي سيدفع الثمن في قرار تخفيض العملة الوطنية ؟
- طوق النجاة الوحيد هو ميناء الفاو الكبير
- الورقة البيضاء هل هي نعمة أم نقمة؟
- قراءة في موازنة 2020 البائسة


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة للحكومة الجديدة لتبني التنمية المستدامة