أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الدبلوماسية الثقافية والسلام














المزيد.....

الدبلوماسية الثقافية والسلام


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدبلوماسية كما هو معلوم للجميع هي جزء من العلاقات الدولية التي تربط الدول معاً، وتشمل كافّة الالتزامات المتبادلة بين كلّ دولتين تتمتعان بالاستقلال الذاتي، لتصبح الدبلوماسية جزءاً مهماً من السياسات الدولية، وأساساً من أساسات التعامل بين شعوب العالم، وطريقة للتواصل والتفاعل يستخدمها مجموعة من الأشخاص أثناء القيام بعمل ما.
وأحببت اليوم أن أركز على قضية هامة جداً وهي (الدبلوماسية الثقافية). وفي اعتقادي أنّ السبيل إلى تحقيق وفاق عالمي وتحقيق السلام في العالم يبدأ بتعزيز مكانة الثقافة في العلاقات الدوليّة.  فالدبلوماسيّة الثقافيّة هي مفتاح مهم يجب التركيز عليه لتحقيق التقارب بين الشّعوب، وهي صمّام أمان حقيقي للأمم التي تنبذ الحروب وتبحث عن السّلام لشعوبها ، فالسياسة وحدها لا تكفي لحلّ المشاكل القائمة بين الدّول وهذا ما أثبته الواقع الذي عاشه العالم منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية و خاصة إبّان دخول العالم في تجاذب قطبي بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي. فقد اكتشف السياسيّون في تلك المرحلة ومن خلال الوقائع أنّهم بحاجة إلى وسيلة أكثر فاعلية من طاولات المفاوضات، وأدركوا دور الثقافة في التأثير على الشّعوب وقدرتها على تشكيل العلاقات الدوليّة.
وإنّني على ثقة بانه لو تم التركيز على ذلك فأنّ دور الدبلوماسية الثقافية سيزداد توسّعا في المستقبل، ولن تستطيع الدبلوماسيّة التقليديّة الاستغناء عنه في التخلص من الحروب والنزاعات الدولية في جميع بقاع العالم.
من هذا المنطلق فان على جميع الحكومات التي تبحث عن السلام لشعوبها أن تركز وتهتم بتفعيل الدبلوماسية الثقافيّة واذا ما أرادت لها النجاح فعليها اشراك الأكاديميين والمؤسسات الأكاديميّة لما لها من دور كبير في نشر الوعي العلمي والثقافي في المجتمعات من خلال مدّ جسور التعاون العلمي والثقافي بينها وبين المؤسسات والاكاديميات العالمية في مختلف بلدان العالم ومن خلال تبني مفاهيم السلام والتعايش السلمي والتسامح ونبذ الحروب والكراهية والتفرقة العنصرية والدينية والمذهبية ,وجعل هذه المفاهيم كمرتكزات ثابتة تستخدم لتنشئة الطلبة في كل مراحل الدراسة لكي تكون قواعد راسخة في المجتمعات ولكي تكون ثقافة مكتسبة بشكل تدريجي وتترسخ في نفوس الجميع حيث أن العلوم التي تدرّس في الجامعات ليس غايتها الأساسيّة توفير كفاءات علمية وثقافية للمجتمع فحسب، بل عليها تأهيل مواطنين يُمارسون قيم الحوار وتبادل الثقافات من أجل نشر التفاهم، فتكون الدبلوماسيّة الثقافيّة ذات فاعليّة بين الشباب المتعلّم وحصنا ًمنيعاً للأجيال القادمة ,وبالتالي ممارسة الضغط على الحكومات لتبني هذه الثقافة لكي تكون خطوة مهمة في تحقيق السلام المنشود في كل دول العالم.
ختاماً هناك مبدأ هام جداً يجب التركيز عليه بأن السلام في أي بقعة من بقاع العالم لايمكن تحقيقه باغتصاب حقوق الآخرين فأي طرف يدعو للسلام ويؤمن به عليه أن يمنح الطرف الآخر حقوقه كاملة ويفتح أبواب النقاش والتحاور البناء الحقيقي على مصراعيه حتى يمكن لعجلة السلام أن تدور وتتحقق فليس من المعقول أن تبحث عن السلام مع طرف وأنت تغتصب حقوقه وتنتهك سيادته وهنا يجب اللجوء الى العقل والمنطق والعدالة في تحقيق السلام لكي ينعم الجميع بالسلام العادل المنشود ولكي تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار والطمأنينة وتعيش حياتها بشكل طبيعي وآمن.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الزراعي في العراق مشاكل وحلول
- كيف نوجه أنظار العاطلين الى القطاع الخاص؟
- مشروع عبير لإزالة التجاوزات ..ماله وماعليه!
- مبادة السكن ولدت ميتة
- (معاناة اللاجئين والنازحين)
- مؤتمر السلام الدولي الألكتروني الثاني
- هل ستفعلها الحكومة من أجل المواطن ؟؟؟
- متى يتحقق أمننا الغذائي المفقود؟
- متى ستترك الحكومة دور المتفرج؟
- من الذي سيدفع الثمن في قرار تخفيض العملة الوطنية ؟
- طوق النجاة الوحيد هو ميناء الفاو الكبير
- الورقة البيضاء هل هي نعمة أم نقمة؟
- قراءة في موازنة 2020 البائسة
- كيف نرتقي بعمل مراكز رعاية المسنين في بلداننا؟
- الاقتصاد العراقي – تحديات خطيرة وحلول مقترحة - مقترحات اللجو ...
- دعوة للسيد الكاظمي من أجل عيون الفقراء والعاطلين
- آليات الأجهزة الدولية لحماية حقوق الإنسان
- الحلول المطلوبة لانقاذ الاقتصاد العراقي
- رحل صوت الاعتدال (واثق الهاشمي)
- الاكتفاء الذاتي فيه خلاصنا


المزيد.....




- اشتعال حرائق غابات في جنوب أوروبا وارتفاع درجات الحرارة إلى ...
- البرهان يناقش مع واشنطن مقترحا لوقف إطلاق النار في السودان
- العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران ...
- نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينييين وجنوب السودان وجهة مق ...
- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الدبلوماسية الثقافية والسلام