أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الحلول المطلوبة لانقاذ الاقتصاد العراقي














المزيد.....

الحلول المطلوبة لانقاذ الاقتصاد العراقي


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقع مرير ومتوقع:
العراق يمرّ بتحديات خطيرة تكالبت وتجمعت وأوصلت البلد والاقتصاد الى منعطف خطير واوصلت المواطن العراقي الى حالة يرثى لها حيث يعاني من كل أنواع القهر والظلم والنقص في كل أنواع الخدمات الانسانية الضرورية ويعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والمرض وكان هو الخاسر الوحيد في معادلة ظالمة وسوء ادارة حكومية.
ماحدث كله كان متوقعاً وحذرنا منه مراراً وخاصة بقاء اقتصادنا ريعياً معتمداً على النفط بشكل رئيسي والاستمرار باهمال القطاعات الاقتصادية الأخرى التي تتوفر بها كل مقومات النجاح ما يجعل مصير اقتصادنا وبلدنا مرتهناً دائماً باسعار النفط العالمية وهذا هو الخطأ الكبير الذي استمرت عليه جميع الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ولحد الآن, والظاهر أن هناك ارادة اقليمية ودولية تجبر الطبقة السياسية في العراق أن تجعله وتريده أن يبقى دائماً ضعيفاً بلا صناعة ولازراعة ولا أية مقومات للتنمية الحقيقية ويبقى اقتصاده معتمداً على البلدان الاقليمية والمجاورة من أجل تصفية حسابات قديمة ومن أجل تحقيق مصالح اقتصادية كبيرة لهذه البلدان وللطبقة السياسية الحاكمة والتي ترتبط مصالحها وولائاتها دائماً بهذه الدول الاقليمية.
الحلول المطلوبة لانقاذ العراق :
الحلول المطلوبة للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة والكبيرة والمعقدة ومع هذا الواقع الاقتصادي المرير الذي وصل اليه العراق يمكن أن نلخصها بما يلي:
1. توفر النيّة الحقيقية للحكومات العراقية لايجاد الحلول الناجعة لانقاذ العراق من هذه المحنة وهذه النيّة ان لم تتوفر بشكل طبيعي فيمكن استخدام وسائل الضغط الجماهيري والدولي والأممي لاجبار الحكومة العراقية على السير في هذا النهج السليم وللضغط على دول الجوار والدول الاقليمية بتقليل نفوذها وتدخلاتها في شؤون العراق السياسية والداخلية.
2. وضع يد الدولة بشكل حقيقي على الايرادات الهائلة والتي تتحقق في المنافذ الحدودية والكمارك وقطاع الاتصالات وأمانة بغداد والنقل وغيرها والتي تذهب معظمها منذ عام 2003 ولحد الآن الى جيوب الفاسدين ولايصل الى خزينة الدولة سوى الفتات.
3. اجراء تعديل كامل على قانون الاستثمار العراقي الذي يحوي على ثغرات كبيرة وتفعيل قانون النافذة الواحدة الموجود فعلاً كقانون واجراءات ولكنه غائب في الحقيقة بالتطبيق العملي والضغط على الدوائر المختصة لتطبيق هذا القانون بحذافيره ولوضع كافة التسهيلات والقوانين أمام المستثمرين الأجانب والعرب والمحليين وتوفير البيئة الاستثمارية الآمنة لأن العراق لن يمرّ من أزمته ولن يتمكن اقتصاده من التعافي الا بتفعيل الاستثمار الحقيقي في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وحماية المستثمر من كل أنواع الضغوطات والفساد والرشى التي يتعرض لها في البلد.
4. توجيه بوصلة المستثمرين الأجانب الى القطاع الخاص العراقي في هذه المرحلة الحرجة وترك مشاريع القطاع العام وتأجيلها الى مراحل لاحقة لحين تحسن الظروف وتعافي الاقتصاد.
5. ايقاف اللجوء الى القروض الدولية الخارجية والتي أثقلت كاهل الاقتصاد العراقي بحجم الفوائد الكبيرة والتي سيدفع ثمنها الاجيال القادمة ولسنوات طويلة, والعمل على جدولة الديون الخارجية ومحاولة تأجيلها عن طريق التحرك الدبلوماسي الصحيح وبعدها وضع تخطيط مالي سليم لتسديد هذه الديون.
6. دعم القطاع الخاص من قبل الحكومة واتخاذه شريكاً حقيقياً وليس خصماً وتوفير كافة التسهيلات الممكنة وتقليل الضرائب والرسوم الكبيرة المفروضة عليه وتمكينه من أخذ دوره الحقيقي في اعمار البلد وتحريك الكساد الكبير في السوق العراقي ما سيجعله يستوعب أعداداً كبيرة من العاطلين ويقلل الضغط الكبير على القطاع العام.
7. اختيار الشخصيات الاقتصادية والمالية الكفوئة لتبوأ المناصب القيادية العليا في البلد وتوفير الحرية لهم لرسم سياسة علمية رصينة لاقتصاد البلد ووضع الخطط التنموية الحقيقية بأنواعها الثلاثة الطويلة والمتوسطة والقصيرة ووضع أسس علمية للتعشيق بين هذه الخطط لكي يتمكنوا من اعادة الحياة للقطاعات المتوقفة وخاصة الصناعة والزراعة والسياحة وانقاذ البلد وايصاله الى برّ الامان.
8. الاسراع بالسيطرة على السلاح المنفلت خارج الدولة والمنتشر بيد الميليشيات والأحزاب والعصابات ووضع قوانين وتعليمات صارمة بشأن ذلك والضرب بيد من حديد على كل من يخالف هذه القوانين لأنه لايمكن بناء بلد والسلاح منتشر خارج الدولة.
9. القضاء على الفساد المنتشر بشكل مخيف في كل مفاصل البلد وهذا يكون بتفعيل دور القضاء والاعلام ومنظمات الشفافية ومؤسسات ولجان النزاهة ومنظمات المجتمع المدني وتقديم الدعم الكامل لهذه المؤسسات وحمايتها من تأثير الأحزاب والكتل السياسية لجعلها تأخذ دورها الحقيقي في القضاء أو التقليل من حجم الفساد والعمل بعدها على استرداد الأموال المنهوبة والمهربة خارج العراق عبر تفعيل دور وزارة الخارجية والعلاقات الدولية لتحقيق هذا الغرض.
10. العمل على اكمال قانون الانتخابات الجديد وتهيئة الأجواء السليمة لاجراء الانتخابات المبكرة وضمان نزاهتها وحياديتها بعيداً عن الفساد والتزوير لكي نحقق تغييراً حقيقياً في العملية السياسية يسهم في الاستقرار في البلد ومنه يقود الى الاستقرار الاقتصادي وتجاوز كافة المشاكل الاقتصادية التي عصفت بالبلاد.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل صوت الاعتدال (واثق الهاشمي)
- الاكتفاء الذاتي فيه خلاصنا
- هل سيصمد حظر التجوال ؟؟؟
- أما آن الأوان للبرلمانيين أن يكفروا عن ذنوبهم
- أهمية وخطورة المرحلة القادمة
- موازنة عام 2020 كارثة اقتصادية على العراقيين
- الزيارات المكوكية للرئيس بين الايجاب والسلب
- النوايا الطيبة وحدها لاتكفي لقيادة البلد
- دعوة لتنقية ساحتنا الثقافية من الأفكار الهدّامة
- عندما يكون الفن والأدب والثقافة رسالة للسلام
- مواطن بلا طموح
- مؤتمر دولي الكتروني للطفولة
- عبّارة الموت وهيبة الدولة المفقودة
- شكوك وريبة من الموقف الدولي تجاه داعش !!!
- لماذا تٌنتزع الحقوق في بلدي ولاتٌمنح؟
- ماذا لانوجه العاطلين صوب القطاع الخاص؟
- أسباب ارتفاع أسعار النفط ووصولها الى حاجز السبعين دولار
- نداء لانقاذ أطفال العراق ومنحهم حقوقهم الضائعة
- دافوس 2019 مخيباً للآمال
- 2018 عام من الأعوام العجاف


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الحلول المطلوبة لانقاذ الاقتصاد العراقي