أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة لتنقية ساحتنا الثقافية من الأفكار الهدّامة














المزيد.....

دعوة لتنقية ساحتنا الثقافية من الأفكار الهدّامة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر المثقف قدوة في جميع المجتمعات لما يمتلك من عقل متفتح وثقافة مكتسبة من الدراسة أو من المطالعة والتثقيف الذاتي, وتقع على المثقف مسؤولية كبيرة في نشر المباديء السليمة والقيم الصحيحة في المجتمع ويجب عليه من خلال المجال الذي يتخصص به أن يزرع مباديء المواطنة الصحيحة والانتماء الحقيقي للوطن ونشر مفاهيم السلام والمحبة والتسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع وعليه أن يحارب كل مفاهيم الكراهية والتفرقة والتعصب الديني والسياسي والمذهبي والعرقي لأن هذه المفاهيم تزرع التفرقة في المجتمع وتقلل أواصر الوحدة والقوة ونتائجها خطيرة على المجتمع , ومع الأسف مانراه اليوم على الساحة الثقافية وخاصة العربية منها وجود نماذج كثيرة من المحسوبين على الطبقة المثقفة تتبنى أفكاراً خطيرة حيث يعملون على بث التفرقة بين أفراد المجتمع عبر نشرهم الأمور التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية والدينية والقومية مستخدمين بذلك خبرتهم الصحفية أو الاعلامية وبأساليب ماكرة قد تكون مباشرة أحياناً وغير مباشرة في أحيان أخرى, ومادفعني للتطرق لهذا الموضوع هو خطورته على وحدة مجتمعاتنا ونتائجه الخطيرة على أمنها واستقرارها, وكذلك لتطور وسائل النشر والتواصل الورقي والألكتروني حيث أن الكاتب يجد سهولة في نشر مقالة معينة في عشرات الصحف والمواقع الألكترونية والتي لها جمهورها الواسع ومع الأسف الكثير منها لاتتبع الضوابط والمعايير المهنية الحقيقية في النشر حيث تعتمد على الكم هاملة النوع, فنجد كاتب معين من هذا الصنف الذي نتحدث عنه ينشر مقالة ملغومة بالأفكار الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع في أكثر من صحيفة ألكترونية وفي أكثر من موقع ونجد أن هذه الأفكار قد تسربت بسرعة الى جمهور واسع من القرّاء ولو تخيلنا كم عدد الذين سيتأثرون بهذه الأفكار المطروحة, وكم من عدد الكتاب من هذا النوع على ساحتنا الثقافية وكم سيكون مجموع القرّاء الذين سيتأثرون لأدركنا مدى خطورة هؤلاء المحسوبين على الطبقة المثقفة, ولشّخصنا مدى خطورة هذه الظاهرة على مجتمعاتنا.
ما أريد قوله بأننا يجب أن نتعاون جميعاً للتصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة لحماية مجتمعاتنا من تأثيراتها الخطيرة وعليه نحتاج الى تعاون من جميع الأطراف للحد من خطورتها وعلى ادارات الصحف والمؤسسات الاعلامية وخاصة الألكترونية أن تأخذ دورها الوطني والمهني بشكل سليم وأن تتبع ضوابط دقيقة ومعايير مهنية للنشر وعليها أن تخصص كوادر اعلامية كفوئة لقراءة النصوص والمقالات قبل الموافقة على النشر لتفويت الفرصة على هذه النفوس المريضة في نشر بذور الشقاق والتفرقة في نفوس الناس وأن نحمي المجتمع والقرّاء والساحة الثقافية من تأثيرات هذه الأقلام المأجورة لكي ننقي ساحتنا الثقافية والاعلامية من مخاطر هذه الأفكار الهدّامة التي تريد الشر بأوطاننا وأن نحافظ على الثقافة كشعلة تنوير للناس وأن نساهم في نشر مفاهيم الأمن والسلام والاستقرار والمحبة والتعايش السلمي في مجتمعاتنا.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الفن والأدب والثقافة رسالة للسلام
- مواطن بلا طموح
- مؤتمر دولي الكتروني للطفولة
- عبّارة الموت وهيبة الدولة المفقودة
- شكوك وريبة من الموقف الدولي تجاه داعش !!!
- لماذا تٌنتزع الحقوق في بلدي ولاتٌمنح؟
- ماذا لانوجه العاطلين صوب القطاع الخاص؟
- أسباب ارتفاع أسعار النفط ووصولها الى حاجز السبعين دولار
- نداء لانقاذ أطفال العراق ومنحهم حقوقهم الضائعة
- دافوس 2019 مخيباً للآمال
- 2018 عام من الأعوام العجاف
- نصيحة صادقة لكسب ثقة المواطن
- هل سيستقيل عبدالمهدي؟
- أما كفى ظلماً بحق منتسبي الجيش السابق؟
- المصرف الجسري / تجربة جديدة نأمل لها النجاح
- الخدمات وفرص العمل في موازنة عام 2019
- أفكار ومقترحات لتطوير مراكز رعاية المسنين في بلداننا
- هل هناك من يلعبها بشكل صحيح أيها السياسيون
- انتفاضة الحقوق المسلوبة
- إنّها قضية وطن مسلوب وكرامة شعب


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة لتنقية ساحتنا الثقافية من الأفكار الهدّامة