أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - تأخير الموازنة وانعدام الحلول














المزيد.....

تأخير الموازنة وانعدام الحلول


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاتب عراقي
مايحدث على الساحة العراقية السياسية يمكن تشبيهه برجل متزوج وعنده مجموعة من الأطفال وهو غير منسجم مع زوجته وتشاجر معها شجار قوي فقام بقطع المصروف عن البيت بالكامل وترك أطفاله بلامورد رزق يعتاشون منه ويعانون شضف العيش وحجته أنه يريد معاقبة الزوجة.
الكتل السياسية عودتنا على هذه الخلافات منذ عام 2003 ولحد الآن فاختلفوا على تشكيل الحكومة وعلى تفسير القوانين وعلى تفسير الكتلة الأكبر حيث يتغير هذا التفسير كل دورة انتخابية حتى بات معناها لايعرفه الا الله والراسخون في العلم, وما أريد أن اتحدث عنه ليست خلافات الكتل التي باتت أمراً طبيعياً ولكن إقرار الموازنة العامة التي ترتبط بها كل مفاصل الحياة وترسم خارطة طريق الاقتصاد لعام كامل وتحدد فيها فرص العمل والدرجات الوظيفية والتخصيصات للمشاريع الاستثمارية بأنواعها وتخصص فيها النفقات التشغيلية للوزارات والمؤسسات الحكومية,وترسم فيها الخطط الكفيلة بتقليل معدلات التضخم وتقليل حجم المشاكل الاقتصادية الموجودة في البلد وأهمها البطالة والفقر والمشاكل الصحية ومشاكل البنى التحتية في القطاعات الرئيسية التي تمس حياة المواطن مثل قطاع الكهرباء والماء والنقل والمجاري, وتعتبر الموازنة العامة دائماً ترجمة لبرنامج الحكومة الموضوع مسبقاً, وإقرار الموازنة والمصادقة عليها من قبل مجلس النواب محكوم بتوقيتات دستورية يجب أن تحترم من الجميع حيث يجب أن تتم المصادقة قبل نهاية العام وبعدها ينشر في صحيفة الوقائع العراقية باعتباره قانون منفصل يجب أن تتوفر به كافة المقومات القانونية حتى ينتقل الى حيز التنفيذ.
عام 2022 شارف على الانتهاء ولحد الآن لم تلوح بالأفق أي بوادر لحل النزاعات السياسية وبالتالي لن ترى الموازنة النور وسيبقى الركود الاقتصادي هو السائد وسيبقى الدستور مخترقاً ويبقى المواطن العراقي هو الخاسر الوحيد في معادلة ظالمة تتكرر كل عام ويبقى يلعب دور المتفرج على طبقة سياسية همها الوحيد مصالحها الشخصية وتقاسم المغانم والامتيازات ويبقى الوضع كما هو عليه .
أصبح العراق على سطح صفيح ساخن بسبب سوء الإدارة لطبقة سياسية لم تقدم للمواطن العراقي المغلوب على أمره أي انجاز يذكره لهم, ويبقى مستقبل البلاد مجهولاً لايمكن التكهن به في ظل غياب الحلول بين المتنازعين وفي ظل تمسك كل طرف بموقفه وعدم تقديم التنازلات والى الله المشتكى.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجعلوها انتفاضة لكل العراقيين
- خارطة طريق مقترحة للحكومة الجديدة
- كيف نعيد لبصرتنا الحبيبة ثغرها الباسم ؟
- المطلوب من الحكومة للتعامل مع خطر التغير المناخي
- متى ستتحرك الضمائر لإنقاذ المهاجرين على الحدود البيلاروسية؟
- الدبلوماسية الثقافية والسلام
- الواقع الزراعي في العراق مشاكل وحلول
- كيف نوجه أنظار العاطلين الى القطاع الخاص؟
- مشروع عبير لإزالة التجاوزات ..ماله وماعليه!
- مبادة السكن ولدت ميتة
- (معاناة اللاجئين والنازحين)
- مؤتمر السلام الدولي الألكتروني الثاني
- هل ستفعلها الحكومة من أجل المواطن ؟؟؟
- متى يتحقق أمننا الغذائي المفقود؟
- متى ستترك الحكومة دور المتفرج؟
- من الذي سيدفع الثمن في قرار تخفيض العملة الوطنية ؟
- طوق النجاة الوحيد هو ميناء الفاو الكبير
- الورقة البيضاء هل هي نعمة أم نقمة؟
- قراءة في موازنة 2020 البائسة
- كيف نرتقي بعمل مراكز رعاية المسنين في بلداننا؟


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - تأخير الموازنة وانعدام الحلول