أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - بيان الشرطة! أي كذب زار بالأمس خيالي














المزيد.....

بيان الشرطة! أي كذب زار بالأمس خيالي


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الذي تزامن مع فيضان شوارع العاصمة الخرطوم ومدن السودان العديدة رفضا للانقلاب والتسويات المعيبة في 25 أكتوبر، عبر عن حجم خيبات الجيش بأجمعه، كاشفاً عورات انهزامه، وقلة حيلته (أننا نتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل اعلام بألوان (أحمر - أصفر - أسود - أزرق) وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة (فنايل - خوز - كمامات قفازات - نظارات) ويحملون أدوات كسر وقطع تتبعهم دراجات نارية مجهولة تسليح كامل وموحد بالدرق والغاز والملتوف والخوازيق ..قادة الجماعات يوجهون ويصدرون التعليمات للمجموعات..) انتهي.
بمن تستغيث القوات النظامية في ندائها هذا ولمن تشتكي فشلها في حماية المواكب السلمية والامن القومي؟! هل بالشعب الذي يتظاهر سلميا منذ قيام ثورة ديسمبر، ويموت شبابه ويستشهدون قنصاً بالرصاص، وقذائف عبوات الغاز المسيل للدموع والدماء ودهساً تحت عجلات عربات الشرطة المصفحة؟ ام تستنجد بمليشيا الدعم السريع صنيعة الاخوان المسلمين؟ والتي فشل الجيش في ضمها، وعجز عن ان يجعلها تأتمر بأمره وتخضع لقوانين القوات المسلحة السودانية.. وبدلاً عن ذلك أخضع لها الجيش حتى ترقى قائدها من (فريق خلا) الى رتبة أعلى من رتب الذين ترقوا بالاستحقاق وفقا لقوانين العسكرية والجندية! وقد احتج ذات يوم في برنامج تلفزيوني (حال البلد) 2017 بان رتبة لواء ليست بالكثيرة عليه وهو في اربعينات عمره! وبالفعل قاده طموحه، واعانه هوان المنظومة العسكرية ليصبح نائب رئيس مجلس سيادة الدولة! وصارت الرتب العسكرية تُوزع في الدعم السريع بقسمة الاماني والانتماء القبلي، وأكثر من ذلك أشرف (الجيش) على تدريبهم واعدادهم وتخريج الالاف منهم وهم خارج منظومتها، حتى صاروا خصماً لها يهابونها ولا يستطيعون مجابهتها في الصراع علي الموارد، إذ يمتلكون من الدعم اللوجيستي والمخصصات وموارد البلاد من الذهب ما لم يتحقق للجيش القومي للبلد والذي ينافسهم على هذه الموارد إذا هما معا يسيطرون على أكثر من 80% من موارد البلاد الاقتصادية، يقتسمونها بينهم ويشتري الدعم السريع بما تبقى من فتاتها رضاء المواطنين عند الكوارث الطبيعية.
في الوقت الذي توزع فيه القوات النظامية بيانات الفتن، وتشجيع الفوضى بتقنين الانفلات الأمني، نجد هنالك من عظائم الأمور ما يوجب الانشغال به، كتعدد جيوش الحركات المسلحة التي رفع قادتها شعار اقتسام الثروة والسلطة بحسب اتفاقية جوبا للسلام و فشلوا في جمع أسلحتها و ادماجها في المنظومة العسكرية تحت عقيدة عسكرية وطنية موحدة، كما عجزوا عن تحقيق السلام، حتى بلغت سبعة جيوش تزيد وتتوالد بعدد القادة، وهي تعسكر في تخوم العاصمة وحواشيها، وقد ناصرت الانقلاب متجاهله مواطنيها، الذين تفيض بهم معسكرات النزوح ولم ينفك الاقتتال القبلي الدائر في مناطقها، يحصد الأرواح في النيل الأزرق حيث قتل 223 واصيب الالاف، ونزح ما يقارب 15 الف مواطن، بحسب تصريح وزير الرعاية الاجتماعية ولجنة الطوارئ عزالدين ادم للجزيرة 23 أكتوبر 2022، والحال في جنوب غرب كردفان ليس بأفضل حيث انتقلت عدوي العنف القبلي الي منطقة ام خشمين في محلية الاضية، وراحت الانفس ضحية انعدام الامن.
ان بيان الشرطة اذاع فعلياً للراي العام انسحابهم من دعاوي البرهان انهم اوصياء على الشعب والاصلح لحكم البلاد من الحكومة الانتقالية! كما أكد الجنرال (لا توجد حكومة في البلد بدليل استقبال ايلا استقبال الفاتحين رغم أوامر القبض الصادرة في حقه)! لقد اجتمعوا حول اخفاق الشرطة والجيش في الدفاع عن المتظاهرين السلميين، وحماية المؤسسات العسكرية وفقدوا السيطرة امام مجموعات تخريبية لا يعلمون كنهها، ويتوسلون للأحزاب ولجان المقاومة الكشف عنها! كما سبق اعلان فشلهم امام عصابات 9 طويلة وهم الذي يملك السلاح والذخيرة، ويعلمون كتائب الظل والعلن. فهلا عادوا بعد هذا للثكنات بما تبقي من كرامة!
وما بال مساعد المدير العام للجنائيات والامن فريق د. ابراهيم شمين ووفد السودان الممثل للشرطة يفعلون، في الجمعية العامة للإنتربول بنيودلهي في دورتها ال 90 (حول مكافحة الجرائم المنظمة والتحديات الإقليمية والدولية)؟ 18-21 أكتوبر 2022 وأين سوف ينتفعون بذاك التدريب والتأهيل المدفوع من أموال وموارد الشعب، ام هي دورات لزيادة الرتب ويظل صغار العسكر والجنود في صف المواطنين تنقصهم العدالة ويحيط بهم الفقر وعنت العيش الكريم، تدفع بهم المؤسسة العسكرية دفعا للفساد والرشاوي، والعنف المتظاهرين وهم منهم (نحن اخوانك يا بليد) . فالحيل السمجة حول فرية المتظاهرين الذين يعتدون علي الشرطة لا تشبه اخلاق ثورة ديسمبر التي ظل يحاور شبابها وسط عواصف الغاز المسيل للدموع والأسلحة الفتاكة، رجل البوليس لإقناعه ان المعركة من اجلهم فهم من غمار الشعب.
يا لحسرة وطن كان يتغني شعبه: الحارس مالنا ودمنا ** أريد جيشنا جيش الهنا ** بلغنا غاية المنى ** وأصبحت بلادنا مؤمنة ** جيشنا القلوب طمنا ** ارتحنا وزال همنا.. ثم تغير الحال للهتاف (الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش البرهان.. الجيش ما جيش الاخوان).
ان الحل يا شرطة ليس في الكذب بتخويف المواطنين والاستعلاء عليهم، وانما بمعرفة (الشرطة في خدمة الشعب) وفي الانحياز للشعب وثورته وخدمة ارادته في إقامة الحكم المدني، حتى يعيد للجيش هيبته واحترامه، وينفض عن كاهله تهم العمالة والارتزاق، ويقوم بحماية هذا الوطن واسترداد أمواله واستعادة أراضيه المحتلة واستعادة شرف الجندية من تبعية الاخوان المسلمين.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون يراهنون على ضعف ذاكرة الشعب
- زوجة المخلوع.. (يا عزيزي كلنا لصوص)
- لقد ارتقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم)
- سرطان شهوة الفساد!
- الهوس الديني وجحيم الفوضى!
- وفد (السفارة) بين الاخلاق والسياسة!
- قادة حركات ولؤم طباع!
- البرهان وتجديد وصاية المحتل!
- انهم يغتالون الاخلاق!
- مالك عقار ومصيدة الانقلاب!!
- (9) طويلة (الجريمة والعقاب)!
- يا ويل المساكين.. من جمعية القراَن الكريم!
- البون الشاسع بين (الفحولة) والتمدن!
- كبر.. والتكبير فوق أشلاء المساكين!
- قصور المواثيق ام ذكورية القائمين عليها!
- لا يحل مشكلة السودان الا السودانيون أنفسهم!
- طوى حمدوك عباءته.. فلنواجه خفافيش الظلام
- الاغتصاب في حكومة حمدوك!
- المواطنة كعب أخيل الحركة الإسلامية!
- حمدوك.. (كيف سنعبر)!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - بيان الشرطة! أي كذب زار بالأمس خيالي